fbpx

بعد “قرار السعودية”.. معضلة للحج السوري في 2024

0 58

يجري وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، عبد الستار السيد، مباحثات في السعودية تتعلق بترتيبات ملف الحج السوري لعام 2024، حسبما قال مسؤول سعودي لموقع “الحرة”.

ومنذ عام 2013، كانت المملكة قد سلمت ملف الحج الخاص بسوريا إلى “لجنة الحج العليا السورية”، المنبثقة عن “الائتلاف السوري” المعارض.

لكن، وبعدما أعادت الرياض علاقاتها مع دمشق العام الماضي، ساد الكثير من الترقب بشأن القرار الذي ستتخذه السعودية، وما إذا كانت ستستمر بإبقاء الملف ضمن إدارة اللجنة المعارضة أم ستعيده لوزارة الأوقاف السورية.

وفي رده على سؤال بشأن الترتيبات المتعلقة بملف الحج السوري للموسم المقبل أوضح الشيخ سعد القرشي، مستشار “اللجنة الوطنية للحج والعمرة” بالسعودية أن وزير الأوقاف السوري”موجود هنا للإعداد لهذا الموضوع الآن مع وزارة الحج”.

ولم يستبعد القرشي تغير الجهة التي ستدير الملف، بقوله لموقع “الحرة”: “يمكن أن تختلف هذا العام”.

وكان النظام السوري قد عيّن مساعد وزير خارجيته، أيمن سوسان سفيرا لدى السعودية، في ديسمبر الماضي، بعد أشهر من اسئناف العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.

واستأنفت السعودية أبريل 2023، علاقتها مع دمشق، وقررت جامعة الدول العربية بعدها بأسابيع استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.

وتلقى بشار الأسد أيضاً دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة مايو الماضي، في أول دعوة يتلقاها لحضور قمة عربية منذ اندلاع النزاع.

ورغم عودة دمشق إلى الحضن العربي، لكن عزلتها الدولية لا تزال مستمرة.

ونشرت “لجنة الحج العليا السورية” أمس الاثنين بياناً أعلنت فيه مواصلة الاتصالات مع السعودية لتسيير شؤون السوريين بما يتعلق بتنظيم ملف الحج والعمرة.

وقالت في البيان إنها ما زالت تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة “للاستمرار في خدمة السوريين في الداخل والخارج ومساعدتهم في تأدية فريضة الحج بكل سهولة وتيسير”.

ولطالما هاجم النظام ووزارة الأوقاف التابعة له الرياض، قبل عملية التطبيع، بسبب رفضها توقيع اتفاقية تنظيم الحج معه، مدعيا أن السعودية تمنع السوريين من أداء هذه الفريضة منذ 11 عاما.

لكن اللجنة التابعة لـ”الائتلاف السوري” كانت تنسق العمليات الخاصة بالحجاج السوريين من كافة المناطق، وعلى اختلاف مناطق النفوذ، وذلك عبر مكاتب لها في دول عربية ومجاورة لسوريا.
المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني