fbpx

بعد تصريحات لافتة في مجلس الأمن.. هل تعود روسيا إلى واجهة التأثير في سوريا؟

0 17

بعد سقوط نظام الأسد المخلوع، دخلت سوريا مرحلة جديدة من التحولات الجذرية في توازنات القوى على الأرض، وأصبحت ساحة مفتوحة لإعادة ترتيب النفوذ الإقليمي والدولي على أراضيها.

وفي ظل هذا الواقع المتغير، تصاعدت العمليات الإسرائيلية في سوريا، مستهدفة ـ تحت ذريعة استهداف مواقع تابعة لإيران أو للجماعات الإرهابية ـ ما تبقى من قدرات عسكرية لسوريا، ومحاولة في الوقت نفسه رسم حدود للتدخل التركي في سوريا، بشكل لا يهدد فيه أمن إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

أمام هذه التطورات، بدا الموقف الروسي محاطاً بكثير من الغموض أو التجاهل المتعمد، فروسيا التي كانت لسنوات الحليف الأبرز لنظام الأسد، والتي تسعى للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في سوريا الجديدة، لم تعلن موقفاً واضحاً أو حاسماً من التصعيد الإسرائيلي الأخير المتكرر على الأراضي السورية.

إلا أن هذا الغموض والتجاهل تبدد في تصريحات لافتة للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا أمس الخميس، والتي دان فيها محاولات استغلال فترة الانتقال السياسي في سوريا لفرض أجندات أجنبية على السوريين، مشدداً على أن روسيا “صديق مخلص للسوريين”.

وقال المندوب الروسي إن موسكو “تدين بشدة أي محاولات لاستغلال فترة التحول السياسي والضبابية الاقتصادية لفرض معتقدات دخيلة وغريبة على السوريين”، مؤكداً على موقف روسيا الثابت من دعم سيادة سوريا، مشدداً على أن “روسيا صديق وفيّ ومخلص للشعب السوري. وقفت دائماً وستبقى إلى جانب سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن موسكو “تتمنى بصدق أن يتمكن السوريون من اتخاذ وتنفيذ القرارات الصائبة التي تضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد، وتحقق تنمية مستقرة ومستدامة تخدم جميع السكان من دون استثناء”، مؤكداً أنه “نحن مستعدون للمساهمة في ذلك كعضو دائم في مجلس الأمن، وأيضاً على المستوى الثنائي”.

وتفتح هذه التطورات والتصريحات الباب واسعاً للأسئلة حول حدود الدور الروسي في سوريا والمنطقة بشكل عام في مرحلة ما بعد الأسد، وعن طبيعة التفاهمات الخفية أو المعلنة مع إسرائيل.
المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني