fbpx

بريطانيا تحظر نشاطات “حماس”، والأخيرة تأسف للموقف البريطاني

0 200

نينار برس/وكالات

يبدو أن موقفاً غربياً صارماً قد اتخذته مجموعة دول الحلف الغربي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتخذت حكومة بريطانيا قراراً بحظر أي نشاطات أو تعامل مع حركة المقاومة الاسلامية في غزة (حماس).

وقد قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل الجمعة 19 نوفمبر (تشرين الثاني) إنها حظرت حركة “حماس” الفلسطينية، وذلك في خطوة تتماشى مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحركة.

وقالت باتيل في بيان “تملك حماس قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلاً عن منشآت لتدريب إرهابيين… لهذا اتخذت اليوم إجراءات لحظر حركة حماس بأكملها”.

بينيت يرحب

تأتي هذه الخطوة بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتجعل كل من يعبر عن تأييده للحركة أو يرفع رايتها أو ينظم اجتماعات لها مخالفاً للقانون، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “غارديان” وأكدته وزارة الداخلية.

وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت صحيفة “التايمز” أن باتيل ستطرح الأمر على مجلس العموم الأسبوع المقبل.

وكانت بريطانيا حتى اللحظة تحظر الجناح العسكري فقط لـ “حماس” وهو “كتائب عز الدين القسام”.

وفي حين أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالأنباء التي تواترت عن القرار، استنكرت “حماس” تلك الخطوة.

وكتب بينيت على “تويتر”: “أرحب بقرار بريطانيا تصنيف حماس بأكملها تنظيماً إرهابياً، لأنها تنظيم إرهابي بامتياز”. وأضاف “الذراع السياسية للحركة تُمكّن نشاطها العسكري، هم نفس الإرهابيين – لكنهم فقط يرتدون بذلات”.

“حماس” تأسف

وأصدرت “حماس” بياناً قالت فيه “للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلاً من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.

وقال سامي أبو زهري القيادي في “حماس” لـ “رويترز”: “القرار البريطاني هو انحياز مطلق للاحتلال الإسرائيلي وهو خضوع للإملاءات والابتزاز الإسرائيلي.

خرجت “حماس” من تحت عباءة جماعة الإخوان المسلمين، وتأسست عام 1987، وهي تعارض وجود إسرائيل وإجراء محادثات سلام وتنتهج سياسة “المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية”.

وكان أحدث تفجر للعنف بينها وبين إسرائيل في مايو/أيار عندما نشب قتال على مدى 11 يوماً، يقول المسؤولون الفلسطينيون إن 250 شخصاً قُتلوا خلاله في ضربات جوية على قطاع غزة، بينهم 66 طفلاً. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن 13 شخصاً، بينهم طفلان، لقوا مصرعهم في هجمات صاروخية على إسرائيل.

توثيق العلاقات

واضطرت وزيرة الخارجية باتيل للاستقالة من منصب وزيرة التنمية الدولية عام 2017 عندما عقدت اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين كبار خلال عطلة خاصة في البلاد من دون أن تبلغ حكومتها.

والتقت حينها مع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو وسَلَفه بينيت وزعيم المعارضة وقتها يائير لابيد.

وأشاد لابيد الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية بقرار حظر “حماس” وقال إنه “خطوة في إطار توثيق العلاقات مع بريطانيا”.

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة حركة “حماس” بالكامل تنظيماً إرهابياً. والحركة مدرجة على القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية في الخارج، كما يعتبرها الاتحاد الأوروبي حركة إرهابية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني