fbpx

بدء العام الدراسي يثقل كاهل المواطن مادياً ويقلقه صحياً

0 159

بدأ العام الدراسي في المدارس التابعة للنظام السوري في 13 تموز 2020 وسط تخوف من ذوي الطلاب على أبنائهم نتيجة انتشار وباء كورونا في عموم سوريا، في حين راهن وزير التربية المثير للجدل في حكومة النظام على وعي الطلاب مؤكداً في تصريح له أن الأطفال يتمتعون بدرجة وعي كبيرة خصوصاً هذا العام قائلاً: إنه نفسه لم يصل لتلك الدرجة معللاً استنتاجه العبقري بأن المصابين في أغلبهم من الأعمار الكبيرة ومن الأطباء بسبب قلة الوعي لديهم والإهمال، في حين كان وعي الأطفال وخوفهم سبباً في عدم الإصابة حسب رأيه.

الوزير لم يلتفت للتحذيرات من مخاطر افتتاح المدارس في ظل انتشار الجائحة وأكد أن من يطالبون باستمرار إغلاق المدارس من الأطباء لم يغلقوا مشافيهم. وأوصى ذوي الاطفال بقراءة المعوذات لأطفالهم عند إرسالهم إلى المدارس وعند عودتهم.

العام الدراسي الجديد – بالإضافة لحالة الخوف – رافقه واقع اقتصادي مزر يعيشه مجمل السوريين، حيث تتسم أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية بالارتفاع الكبير.

ع .ع أم لثلاثة أطفال تعمل في السلك التربوي تقول: إن شراء اللوازم المدرسية للأطفال يشكل عبئاً مالياً كبيراً ويستلزم ضعف راتبها لتأمين احتياجات أطفالها، حيث أن سعر الحقائب المدرسية يتجاوز الـ 8000 ليرة سورية في الحد الأدنى ويصل سعر بعض الحقائب إلى 20000 ليرة سورية. وتقول: إن الدفتر المدرسي الواحد يتراوح سعره بين 300-800 ليرة سورية، وأسعار الأقلام تتراوح بين 300-500 ليرة سورية وكل هذه متطلبات أساسية للمدرسة.

وتشهد المدارس الحكومية في مناطق شرق الفرات إقبالاً كبيراً من قبل المكونات كافة وذلك بسبب المناهج المؤدلجة وغير المعترف بها المفروضة من قبل سلطة الأمر الواقع في المنطقة، وهو ما ترفضه أغلب الأسر في المنطقة ما يتسبب في وجود أعداد ضخمة من الطلاب في المدارس الخاضعة لسيطرة النظام والتي تقع أغلبها فيما يسمى بالمربع الأمني والمنطقة المجاورة لمطار القامشلي بالإضافة لوجود مدارس في كل من حارة طي والريف الخاضع لسيطرة النظام.

وتشهد مدينة القامشلي مع بداية العام الدراسي افتتاح عدد كبير من المدارس الخاصة، التي تلتزم بتدريس المناهج الحكومية المعترف بها وتتميز هذه المدارس بإقبال جيد رغم ارتفاع أقساطها حيث يتراوح القسط الفصلي للمرحلة الابتدائية 120000-150000 ليرة سورية في حين يصل قسط المرحلة الإعدادية والثانوية لحوالي 200000 ليرة سورية.

ورغم ارتفاع التكاليف في المدارس الخاصة إلا أن أعداداً كبيرة من ذوي الطلاب تتجه لتسجيل أبنائها فيها، في حين ذكرت مصادر من مديرية تربية الحسكة أن وزارة التربية قامت بالإيعاز للمدارس الخاصة كافة والمدارس التابعة لها بقبول أكبر عدد ممكن من الطلاب وعدم رفض أي طالب يرغب في الدراسة في المدارس الحكومية.

المصدر ذاته أكد أن قبول الطلاب في المرحلة الإعدادية لهذا العام لن يتم دون استكمال الطالب لأوراق التسلسل الدراسي المصدق من المديرية نظراً لتخلف أعداد كبيرة من الطلاب عن الدراسة وهو عبء إضافي يثقل كواهل ذوي الطلاب نظراً للحاجة للذهاب إلى مديرية التربية بالحسكة لتصديق التسلسل المذكور.

مديرية التربية التابعة للنظام لم توفر حتى الآن الأعداد الكافية من الكتب المدرسية لتوزيعها على الطلاب حيث يتم توزيع النسخ المستعملة من السنوات السابقة والتي يتم استلامها من الطلاب عند تسليمهم شهادات نهاية العام باستثناء الصفوف التي تم تغيير منهاجها لهذا العام.

في حين ينتظر التلاميذ الذين يدرسون في المدارس التابعة للإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا بداية الشهر العاشر ليتم افتتاح المدارس التابعة لها حيث تقرر تأجيل العام الدراسي في المدارس الخاضعة لسيطرتها لغاية 4/10/2020.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني