بايدن يسمح لـ”إيني” و”ريبسول” بتصدير نفط فنزويلا إلى أوروبا
شركة “إيني” و”ريبسول” تحصلان على تصريح خاص من إدارة بايدن: إمكانية تصدير النفط الفنزويلي لمساعدة أوروبا على التحرر من روسيا. لكن البيت الأبيض يفكر أيضًا في الانتخابات النصفية وضرورة خفض سعر البنزين…
وقالت وكالة “رويترز” إن وزارة الخارجية الأميركية سمحت لشركة الطاقة الإيطالية إيني، وريبسول الإسبانية، بشحن كميات من النفط من فنزويلا إلى أوروبا، على الرغم من العقوبات المفروضة على كاراكاس.
وذكرت أن وزارة الخارجية بعثت رسائل إلى إيني وريبسول مؤخراً، قائلة إنه ليس لديها اعتراض على استئناف الإمدادات، بشرط أن “يذهب النفط إلى أوروبا” و “لا يمكن بيعه في أي مكان آخر”.
وتسعى الولايات المتحدة لإدارة أسعار النفط الخام على المدى المتوسط إلى الطويل، وذلك نتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا، فيما تقلبت قيمة النفط مع اتجاه تصاعدي نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.
وقال موقع” ديكود 39″ الإيطالي إنه في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي التحرك نحو فرض عقوبات أيضًا على صادرات النفط الروسية، من المتوقع انخفاض الإنتاج الروسي مما قد يغير الأسعار.
من جهتها، تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ مارس الماضي على إعادة بناء العلاقات مع فنزويلا، النظام غير الليبرالي بقيادة مناهض للغرب، وضعته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحت طائلة عقوبات منذ سنوات.
كما شرع البيت الأبيض في إصلاح العلاقات مع السعودية التي انتقدها بايدن كثيرًا في فترة حملته الرئاسية على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان لكن تمثل أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في التشابك المعقد في الشرق الأوسط.
وهناك مفترق طرق للمصالح مع الرياض، ومؤخراً قرر السعوديون أن مجموعة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ستزيد الإنتاج في سبيل موازنة التراجع الروسي (وبالتالي إعادة التوازن إلى قواعد العرض والطلب).
وقال الموقع الإيطالي إن الكميات التي ستتمكن إيني وريبسول من تصديرها ينبغي أن تكون محدودة وألا ستغير سوق النفط بشكل كبير. فيما يعد قرار إدارة بايدن رمزي حيث ترغب واشنطن في المشاركة فيه.
والحفاظ على استقرار الأسعار ينعكس على الاستقرار العالمي ومساعدة أوروبا في التميز عن روسيا وتقليل تأثير التكلفة في المضخة أيضًا على المستهلكين الأمريكيين (الذين سيصوتون خلال أشهر في الانتخابات البرلمانية النصفية).