fbpx

بايدن في الشرق الأوسط.. تعليق الخبيرة الإيطالية بيانكو

0 131

انطلاق رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتظرة إلى الشرق الأوسط. موضوعات عدة على الطاولة من الطاقة إلى الأمن و الصين وروسيا.. تعليق تشينزيا بيانكو، الباحثة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية..

والمحطة الأولى هي إسرائيل مع اجتماعات تخص أركان مختلفة من المشهد السياسي المذبذب، ثم فلسطين لتأكيد اهتمام واشنطن بالقضية، ثم المملكة العربية السعودية حيث سيلتقي بقادة مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك ولي العهد محمد بن سلمان.

وقالت بيانكو، الخبيرة في شؤون الخليج في المجلس الأوروبي، إن بايدن توصل بعد شهور من الحرب الروسية الأوكرانية إلى استنتاج مفاده أن التعاون مع المنتج الرئيسي للطاقة الخام في العالم ضروري جداً.

وأضافت أن أزمة الطاقة على خلفية الغزو الروسي تنعكس على التضخم الغربي وبالتالي على السوق العالمية.

وأشارت إلى ضرورة التأكيد على جمود أوروبا والمنخرطة في أزمة الطاقة أكثر من الولايات المتحدة ولكنها كان ينبغي انتظار تحرك أمريكي هام لخلق هذا النوع من إعادة النهج تجاه السعودية.

وفي حال كان إطلاق وثيقة الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج بالنسبه للاتحاد الأوروبي يبدو وكأنه يمثل زيادة في الوعي تجاه المنطقة، تظهر الزيارة بالنسبة لبايدن بعض صعوبات السياسة المتبعة حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط وخاصة تجاه السعودية.

ورأت بيانكو أن الاتفاق النووي الإيراني في حالة جمود والمحادثات في حالة هشة جداً، فيما وجد بايدن نفسه مضطر إلى تغيير الرافعات التي كان يعتقد أنه يمكن أن يستخدمها مع السعوديين لجعله يقبل بإعادة صياغة الاتفاق مع إيران، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وقالت إنه فضلاً عن الدور المهيمن للسعودية حالياِ في اضطرابات سوق الطاقة فتحت الرياض حوارًا أكثر ودية مع روسيا والصين و أجرت نوع من الحوار مع إيران.

وتعد مسألة الأمن مع التخطيط لهذا النظام المتكامل الذي يحمل اسم مبادرة الدفاع الجوي للشرق الأوسط، لا يمكن الوصول إليه إلى حد ما من حيث القدرة والاستعداد لإشراك القوى المتنافسة مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وترى بيانكو أنه على الرغم من عمليات الاتصال هذه هناك بعد عن إمكانية إنشاء “ناتو عربي” الذي تم الحديث عنه لفترة و يعود إلى الاتجاه السائد: بوجود اتفاقية تعاون تقني أولى بشأن الدفاع الجوي والذي سيشهد تزامن الرادارات وبدء الاتصالات بين ما يسمى أنظمة الإنذار المبكر.

وتابع أن الأمريكيين يأتون ولديهم الرغبة في الحصول على تعاون كامل في قضية الطاقة لكن لديهم أيضًا هدف البدء في وضع مسافة حقيقية بين تلك الدول السعوديين والإماراتيين وروسيا والصين.

ويأتي هذا فيما يشعر السعوديون أيضًا بالقوة في نفوذهم فيما يخص عالم الطاقة ولهذا السبب قد لا يقبلون على التنازل عن الكثير من الأمور.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني