fbpx

انتهاكات ميليشا قسد.. سرقات وتضييق على الأهالي بحجة كورونا

0 229

تحاول ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية وأذرعها في المنطقة الشرقية وخاصة التجار التابعين لها، استغلال أزمة “كورونا” لصالحهم، سواء على صعيد فرض القرارات التي هدفها التضييق على الأهالي، يضاف إلى ذلك غلاء الأسعار واحتكار التجار للمواد الأساسية، إضافة إلى غيرها من الممارسات الأخرى التي يشتكي منها المدنيون بصمت.

وفي آخر الممارسات والانتهاكات الممارسة، ذكرت مصادر محلية لـ “نينار برس”، أن عناصر تلك الميليشيا يعملون على استغلال حالة حظر التجوال المفروض في مناطق سيطرتها بحجة “كورونا”، ليقوموا بسرقة ممتلكات المدنيين.

وقال الناشط الإعلامي “صهيب اليعربي” ابن محافظة الحسكة، إنه “منذ فرض حظر التجوال أواخر شهر آذار/مارس الماضي وحتى يومنا هذا، بدأ الأهالي يلاحظون انتشار عمليات السرقة محملين عناصر قسد المسؤولية كاملة والاتهامات موجهة لهم بشكل مباشر”.

وأضاف “اليعربي” إن “السرقات لا تقتصر على مدينة الحسكة فقط، بل سجلت حالات سرقة في قرى ريف الحسكة (الوهابية، والرشوانية، والقحطانية)، وأيضا في ريف الرقة”.

وأوضح أن “السرقات التي يقوم بها عناصر قسد تطال قطعان الأغنام في الأرياف، أما في المدن فالسرقات تطال المحال التجارية ونواشر الإنترنت وأي شيء يجدونه في طريقهم”.

وفي 22 نيسان/أبريل الجاري، مددت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد في بيان لها، حظر التجوال المفروض حتى 1 أيار/مايو المقبل، الأمر الذي رأت فيه مصادر محلية أنه سيكون فرصة جديدة لاستكمال تلك الميليشيا سرقاتها بحجة الحفاظ على حياة المواطنين.

ومن الممارسات التي تقوم بها تلك الميليشيا أيضاً، التضييق على صالات الإنترنت في مناطق سيطرتها، ومحاولة إجبار تلك الصالات على استخدام شبكات الإنترنت التابعة لإقليم كردستان العراق.

وقال “اليعربي” إن “ميليشا قسد تحاول خلق الحجج والأوهام وخاصة حجة (خرق الحظر) كي تحقق الربح المادي من وراء ذلك، فعلى سبيل المثال فرضت خلال الأيام الأخيرة حسب الرصد والمتابعة، غرامات مالية على عدد من أصحاب المحلات التجارية بداعي خرق حظر التجوال في مدينة الرقة”.

ولفت “اليعربي” الانتباه إلى ممارسات وانتهاكات جديدة وقال، إن “ميليشيا قسد أغلقت كل صالات الإنترنت في مناطق سيطرتها، وأمهلت أصحابها لنهاية شهر نيسان، كونهم يستخدمون الإنترنت الفضائي التابع للشبكة التركية، في حين أنهم يجبرون أصحاب تلك الصالات على استخدام باقات مصدرها شمالي العراق”.

وأوضح مصدرنا أن “الإنترنت التركي أسرع وأرخص ثمناً، بينما الإنترنت العراقي يأتي بشكل ضعيف جداً، وبالتالي أغلب القائمين على تلك الباقات هم عناصر تتبع لتلك الميليشيات، وبالتالي سترتفع أسعار الإنترنت لصالح جيوب وخزينة تلك الميليشيا”.

وانعكس فرض حظر التجوال بشكل كبير على العائلات الفقيرة والمحتاجة التي ليس لها أي معيل، وقال “آزاد أوسي” الذي يقطن في مدينة (عين العرب/كوباني) لـ “نينار برس”، إنه “لم يتم حتى الآن تقديم المساعدات الإغاثية والسلال الغذائية للعوائل المحتاجة، على الرغم من وجود الكثير من المنظمات الإغاثية الكردية”.

وأشار “أوسي” إلى أن “أغلب المتضررين هم من الفقراء الذين كانوا يعتمدون على قوتهم اليومي من خلال عملهم لتأمين لقمة العيش، ويعانون من ظروف اقتصادية وإنسانية متردية كونهم يعتمدون على مصروفهم الذي يحصلون عليه من (المياومة)”.

وفي هذا الصدد تتعالى الأصوات في “عين العرب/كوباني” وفي ظل الظروف الإنسانية المتردية، مطالبة ميليشيا قسد بتوضيح “أين تذهب الملايين والدولارات ومساعدات المنظمات الدولية لهم، في حين أن المواطن الفقير لا يحصل على أي شيء سوى الكلام وبيع الأوهام”.

وبالتوجه إلى القامشلي قال الناشط الإنساني “أبو علي تمو” إن “ميليشا قسد تعمل على مضايقة الأهالي وفرض حالة الحظر الصحي مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وتحديداً في القامشلي، يضاف إلى ذلك توتر الوضع الأمني هناك”.

وأضاف “تمو” أن “هناك الكثير من العائلات فرضت عليهم الحظر وهم لا يمتلكون رغيف الخبز، وعموماً الوضع المعيشي في القامشلي وعامودا والدرباسية سيئ جداً بسبب الضغوطات الأمنية على الناس ومنعهم من الخروج إلى الشوارع”.

وحذر “تمو” من أنه وفي حال استمرت الأوضاع الإنسانية المتردية وغياب الدعم الإغاثي فإنه “خلال فترة قصيرة ستصيب المنطقة مجاعة حقيقية”.

يشار إلى أن عدة مصادر وشبكات مهتمة بأخبار المنطقة الشرقية صرّحت لـ “نينار برس”، أن ممارسات وانتهاكات ميليشيا قسد لا تحصى، سواء من حملات التجنيد الإجباري في فترات سابقة قبل أزمة كورونا، إضافة إلى التضييق على صالات الإنترنت، وعلى عمل المؤسسات الصحفية وعلى النشطاء الإعلاميين، إضافة إلى أن سجونها غير خاضعة لأية هيئة من الهيئات الأممية، وهناك الكثير من المعتقلين مجهولي المصير حتى الآن.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني