fbpx

انتخابات بلا شعب!!

0 304

تحظى الانتخابات النيابية عالمياً باهتمام واسع لما لها من دور في تحقيق تقدم للبلاد والعباد التي انتخبت هذه الفئة، إلا في سوريا نظام الأسد لم تكن هناك رغبة بالانتخاب أو التوجه لصناديق الاقتراع، رغم الدعاية الطنانة والأموال التي بذلت فيها.

استحقاق 2020 للمجلس النيابي السوري أو مجلس الشعب كانت الأضعف من ناحية الإقبال الذ شهدته البلاد بحسب ما أعلن نظام الأسد، حيث قال إن نسبة الاقتراع بلغت 33% من إجمالي الشعب السوري الذي يحق له التصويت، وبعد هذا الإعلان خرجت تساؤلات كثيرة عن مدى صدق أو صحة هكذا إعلان.

محمد حسن (41) عاماً سوري مقيم في إدلب شمال سوريا قال إن هذه الانتخابات لا شرعية لها وغير مقبولة لأن الكثير من السوريين الذين يحق لهم الانتخاب تم اقصاؤههم كونهم خارج البلاد ونازحون في الشمال.

بينما خالد الريس شاب سوري (20) عاماً يرى من خلال ما تحدث عنه أقاربه في مناطق النظام أن نسبة التصويت أقل بكثير مما ذكر وأن غالبية السوريين لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع لأنهم لا يثقون بالمجلس ولا بأعضاءه ولا بالحكومة من الأساس.

ما يزيد الامور تعقيداً أن قانون سوريا المعمول به حتى الآن يرفض السماح للجيش والعسكر بالتصويت، في الوقت الذي ظهرت عناصر ترتدي لباس جيش النظام وأدلت بأصواتها في الانتخابات النيابية، كما يقال “بأمر من القيادة”.

مازال السوريون في حالة تقهقر نتيجة الأوضاع السيئة اقتصادياً وحتى معنوياً واجتماعياً، فكثرة حوادث السرقة والسطو المسلح، إضافة لحالات الخطف والقتل باتت أمراً شبه يومي إن لم يكن يومياً، عدا عن حالات الانتحار بين الشباب دون حلول حقيقية من نظام الأسد أو البحث عن أسباب هذه الأزمة، لأن الجواب معروف بأنه تصلب الأسد على كرسي بات متهتكاً ومهترئاً لا سيادة فيه ولا قوة.

الصورة نقلاً عن Rudaw

أحمد خليف سوري (23) عاماً يقيم في ريف دير الزور الشرقي، قال إن الحياة في مناطق النظام لا تطاق أبداً رغم أنه لم يمتدح أيضاً الأوضاع حيث يعيش تحت سيطرة قسد، لكنه يرى أن اعتبار النظام نفسه شرعياً ويعمل بموجب انتخاب الشعب واختياره لقيادته يوجب عليه الاهتمام حقيقي برعاياه، فهو يرى أن النظام تخلى عن منطقته بشكل كامل وسمح لقسد وإيران بالسيطرة عليها، فكيف لأي أحد أن يدلي  بصوته في انتخابات مجلس لا حول له ولا قوة، من وراءه حكومة تائهة.

يبقى النظام يحاول اثبات شرعيته وديمقراطيته فيسمح بين الفينة والاخرى لفلان أوفلان من الناس بإنتقاده والمطاالبة بإصلاح فساده المستشري، ضمن مسرحيات هزلية، كتلك التي حدثت في بعض المحافظات، بعد انتخابات مجلس الشعب والمطالبة بإعادة الانتخاب في صناديق اقتراع وضح أنها باطلة أو بها تزوير !؟

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني