fbpx

امرأة نسيت اسمها

0 123

لم تكن تلك المرأة حاضرةً لحظة موتها، فقد كانت تمارس التحليق بقلبها الحزين…

كان ذلك منذ دهر وبضع أزمنة من وقد الشمع قرب الضفاف.. لم تصل ذبالات الضوء إلى روح النبي الخضر.. فلا أحد قدر أن يستدل على زمنه وكهفه التعبدي أو ما تركه من متاع أو لغة.. المرأة اقتربت من موتها الجميل دون فواصل أو تأتأة… كانت تروم شيئاً من نبض الروح ورعشة البدن.. لكن التحليق وراء حالة بذاتها ولذاتها أمعن في تضليل القلب عن الاستدلال عن معنى الوقد سيما وأن ناراً لا تحيل إلى رماد مرئي كانت تشب بين منحدرات وأعشاب وتلال وصمت ورقص خفي…

قالت المرأة لي وهي تباشر تلصصي على روحها أنت جناحاي في الفقد الجليل… ضحكت جداً لما قالته إيمان أو لينا أو فدوى أو عشتار… نسيت الاسم.. وضحكت أكثر حين اكتشفت أن الحمقى الذين كانوا يهتفون لغائب لا يعود أو يصل لم يدركوا أنني تم التهامي من ذات الوجر ألف مرة وما بقي مني مجرد ظلال.. فلتهتفوا لا ضير من هتاف يذوب في انصهار الرصاص على العظام الهشة… فأنا وهذا اعتراف خبيث خسرت كل أوراقي عام 1972 حين خلعتني امرأة عن روحها ورمتني في تيه لا يزال يبتلع مجدي الورقي وزفراتي الباردة. تلك المرأة الخالعة تحولت إلى حرمة وأنثى من غابة اسمها شرق الموت.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني