الولايات المتحدة تحدد أولوياتها في سوريا
لا يزال الموقف الأمريكي في أدنى مستوياته حيال تنفيذ القرار الدولي 2254. هذا الموقف عبّر عنه نائب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز والذي قال: “إنه يريد التركيز على ثلاثة جوانب للصراع في سوريا، وهي الحاجة إلى مشاركة سياسية منسقة من قبل جميع الأطراف، وأهمية وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والحاجة إلى إعادة تفويض وتوسيع الآلية الإنسانية عبر الحدود للتصدي للأزمة الإنسانية”.
وأضاف أن بلاده “تحثّ جميع الأطراف على المشاركة بشكل هادف وبنّاء وحسن نية في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وشدّد على أنه يتوقع من جميع الأطراف تقديم مشاريع نصوص منقحة في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة، بدلاً من استفزاز الجانب الآخر.
وأردف ميلز “أنه “حان الوقت لكي تعلّق جميع الأطراف على النصوص المقترحة من قبل بعضها بعضاً”.
وأوضح أن واشنطن “تدعم بشكل كامل عمل المبعوث الخاص بيدرسن، لدفع التقدم نحو حل سياسي في سوريا بما يتماشى مع القرار 2254”.
وأكد أن بلاده “لن تطبّع مع نظام الأسد، وتحث الدول التي تفكر في الانخراط، أو انخرطت بالفعل معه، على تقييم الفظائع المروعة التي قام بها الأسد ضد السوريين على مدى العقد الماضي بعناية، وكذلك جهود النظام المستمرة لحرمان جزء كبير من البلاد من الوصول إلى المساعدات الإنسانية والأمن”.
يذكر أن السيناتور الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جيم ريتش طالب مؤخراً إدارة الرئيس جو بايدن بوقف تمكين شركاء الولايات المتحدة من التطبيع مع نظام الأسد.