كتاب للدكتور حبيب حداد ينطوي تحت ما يعرف بالمذكرات السياسية وكان الكاتب في عشرينيات عمره عندما انتخب عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث عام 1965 حتى انقلاب حافظ الأسد أواخر عام 1970 وأكثر نشاطه كان خلال حركة 23 شباط (1966-1970) وإنجازاتها، ثم عاش هجرة المعارضة السورية الأولى في المنافي.. بين الجزائر والعراق وفرنسا والدكتور حداد من قرية رخم في محافظة درعا بدت عليه علامات النبوغ منذ وجوده في المدرسة الابتدائية، وقد ازدهر البعث في زمنه إذ قام بعدة حركات انقلابية في سورية منذ أن بادر ضباطه إلى قطع الطريق على البرجوازية الوطنية الصاعدة، وإقامة الوحدة السورية/المصرية في وقت كان يجري فيه صراع حول سورية وظهور جمال عبد الناصر قائداً عربياً يمثل تيار القومية العربية ولم تكن الوحدة لتستمر لأكثر من ثلاث سنوات ثم لتجري عدة انقلابات عسكرية آل الحكم بعدها إلى حافظ الأسد الذي أعاق تلك النهضة التي كانت في ذهن البعث كما يبين الكتاب.. يأتي الكتاب على أهم الأحداث الكبرى التي جرت في الستينيات وآلت في ما بعد إلى تدمير سورية على يد بشار الأسد..
يقع الكتاب في 350 صفحة من الحجم المتوسط ويعد من الوثائق المهمة عن تلك المرحلة وصراعاتها السياسية داخلياً وعربياً ودولياً.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”