علمت صحيفة نينار برس من جهات سياسية معارضة في دمشق، أن نظام الأسد حاصر مبنى كان سينعقد فيه المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية الديمقراطية (جود)، التي تتكون من ثمانية عشر حزباً معارضاً، إضافة إلى شخصيات وطنية في الداخل والخارج.
وقد اقتحمت قوات أمن النظام مقر المؤتمر الكائن في حي ركن الدين بدمشق، وأخرجت بعض الشخصيات الموجودة في المكان، وضربت طوقاً أمنياً منعت به أي دخول إلى المبنى، ومنعت وسائل الإعلام من أخذ التصريحات حول ذلك.
من جهة أخرى، أصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بياناً أعلنت فيه ما حدث، مبينةً أن مسؤولين أمنيين اتصلوا بأعضاء من فعاليات المؤتمر ليلة أمس في وقت متأخر، وأبلغوهم بمنع انعقاد المؤتمر تحت طائلة الاعتقال.
رئيس هيئة التفاوض السورية السيد أنس العبدة استنكر ما حدث لمؤتمر الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود)، حيث كتب في صفحته على فيسبوك: “ما قام به النظام بحق مؤتمر (جود)، ليس مستغرباً، فطبيعة النظام السادية لن تتغيّر”.
وأضاف العبدة: “محاصرة البناء الذي كان سينعقد فيه المؤتمر همجيةٌ، ودليلٌ صارخٌ بوجه كلّ من يراهن على أن عقلية النظام الدموية والإقصائية يمكن أن تتغير. مبيّناً: “أن هكذا نظام يقبل بشركاء موتى وحسب، وبخضوعٍ وخنوعٍ لا يمكن أن يشبه السوريين”.
على صعيد آخر، يبدو أن ما قام به نظام الأسد حيال انعقاد مؤتمر الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة في دمشق، جعله يلجأ إلى خياره الوحيد الذي يتقنه، وهو القمع والتهديد، وهذا يثبت للقاصي والداني عالمياً أن هكذا نظام لا يمكنه أن يدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ما يستوجب تشديد الحصار عليه حتى الاستسلام.