
المهندس عبد الله حاج علي المدير التنفيذي لشركة السلامة الذهبية لـ نينار برس: شركتنا تعمل في مجال التطوير العقاري ومشروعنا الأول في سورية “فيلاّت فاخرة”
تتسابق شركات التطوير العقاري على نيل فرصٍ استثمارية في سورية تعيد لهذا البلد هويته المعمارية وفق هوية بصرية جمالية تعكس تاريخ سورية وإرثها الحصاري.
نينار برس تواصلت مع المدير التنفيذي لشركة “السلامة الذهبية” المهندس عبد الله الحاج علي، وأجرت معه حواراً صحفياً عن بعد، بغية تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية لهذه الشركة، والتي تشتهر بتنفيذها لمشاريع عملاقة في المملكة العربية السعودية وفي دول أخرى، مثل إشادة الأبراج السكنية والتجارية وغيرها من مشاريع البنية التحتية.
السؤال الأول
شركة السلامة الذهبية تعنى بالتطوير العقاري. وقد نفّذت مشاريع كثيرة في هذا المجال.
هل يمكنكم أن تشرحوا لقرّاء صحيفتنا معنى التطوير العقاري؟ وما أهم المشاريع التي نفّذتها شركتكم في المملكة العربية السعودية وبلدان خليجية أخرى؟
معنى التطوير العقاري
يجيب المهندس عبد الله حاج علي المدير التنفيذي لشركة “السلامة الذهبية” على سؤالنا الأول فيقول:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بدايةً أودّ أن أتقدم لسعادتكم بجزيل الشكر والتقدير على اهتماكم في نشر ومتابعة كل التطورات الخاصة بالتطوير العقاري والمشاريع الجديدة المراد تنفيذها سوريا الجديدة، والتي عانت على مدى عقود من التهميش والإهمال والاضطهاد على يد مجموعة من الميلشيات، التي جعلت من سوريا سبيلاً لتحقيق مصالح شخصية، راجين من الله أن يكتب لبلدنا الحبيب التقدم والازدهار والتطور في شتى المجالات.
ويضيف المهندس عبد الله حاج علي:
فيما يخص التطوير العقاري هو مصطلح يطلق على أعمال تطوير المشاريع السكنية والتجارية والإدارية، واستغلال موقع كل مشروع وفق دراسة منظمة ودقيقة، سواءً كانت تلك المشاريع قائمة وتحتاج تطويراً، أو انشاء مشاريع جديدة وخلق بيئة مناسبة ومتكاملة لأي مشروع، ابتداءً من التخطيط الاستراتيجي السليم، والتصميم المميز، وفق هوية بصرية تظهر العمق التاريخي والإرث الحضاري لسوريا، ودراسة الفئات التي يستهدفها أي مشروع، وإنشاء بنية تحتية متكاملة، وأنظمة تقنية حديثة، وتحقيق الاستدامة في تلك المشاريع.
ويوضح المهندس عبد الله حاج علي أعمال شركتهم فيقول:
شركة السلامة للتجارة والمقاولات هي شركة سورية بامتياز، حيث تمّ تأسيس الشركة في مدينة دير الزور في عام 2006، ولكن مع التدخلات السافرة للنظام البائد فكّرت الشركة ممثلة برئيس مجلس الإدارة الشيخ سليمان حاج علي بالانتقال للعمل بالاستثمار الخارجي، حيث تمّ فتح سجل استثماري في المملكة العربية السعودية في عام 2009 باسم شركة السلامة الذهبية، والتي اتخذت من المدينة المنورة مركزاً رئيسياً لها، وقامت بافتتاح فرعٍ آخر للشركة في مدينة جدة السعودية.
ويتابع المهندس حاج علي حديثه فيقول:


قامت الشركة خلال فترة السبع عشرة سنة الماضية بتنفيذ ما يزيد عن 180 مشروعاً سكنيّاً وتجارياً وإدارياً وتعليميّاً وترفيهيّاً. تضم مجمعاتٍ سكنيةً، ومجموعةً من الأبراج والفنادق والمراكز التجارية والإدارية والمدارس والمسارح والمنتزهات الترفيهية، وأعمال تطوير البنية التحتية، حيث تميّزت الشركة بالجودة الشاملة في مشاريعها، والدقة في التنفيذ والمواعيد، متخذةً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف مرتكزاً أساسيّاً في تنفيذ أعمالها، منطلقةً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الاحسان على كل شيء”. والإحسان في أي عمل هو تحقيق أعلى درجات الجودة في أي مشروع يتم تنفيذه.
السؤال الثاني
سورية الجديدة بعد رحيل النظام البائد تنتظر نهضة إعمار شاملة للبنية التحتية في البلاد.
هل ستشارك شركتكم في هذه النهضة؟ ما المشاريع التي ستنفذها شركتكم في سورية وهل حصلتم على ترتيبات قانونية من أجل بدء العمل؟
التقينا الرئيس الشرع وعرضنا رؤيتنا الاستثمارية
يقول المدير التنفيذي لشركة “السلامة الذهبية المهندس عبد الله حاج علي في إجابته على سؤالنا الثاني:
من اليوم التالي لسقوط النظام البائد بدأت الشركة بالتفكير في العودة الى سوريا الحبيبة، حيث قامت الشركة في الدراسة و التخطيط وتحليل احتياجات السوق العقاري في سوريا من مشاريع تنموية في شتى المجالات، وخلال أسبوعين من سقوط النظام البائد قام الرئيس التنفيذي في الشركة المهندس عبدالله حاج علي بزيارة سوريا للبحث عن الفرص الاستثمارية، حيث حظي بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، تمّ من خلالها تقديم مجموعة من المشاريع الاستثمارية في مجال التطوير العقاري في دمشق، وبعد ذلك يتمّ الانطلاق إلى بقية المحافظات، والتي لاقت اهتماماً كبيراً من السيد الرئيس، والذي وجّه مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية لتقديم كل التسهيلات لعودة المستثمرين، وتذليل العقبات كافة أمامهم.
والآن، الشركة على أبواب افتتاح أول مشروع لها، والذي هو عبارة مجمعٍ سكنيٍ مغلقٍ من الفلل الفاخرة على طريق المطار، وننتظر إصدار التصاريح اللازمة للبدء بتنفيذ المشروع، والذي سوف يكون بدايةً لباكورة المشاريع الأخرى بإذن الله تعالى.
السؤال الثالث
مشاريع إعادة الإعمار وفق المقاييس الدولية بحاجة إلى كوادر خبيرة. هل ستشغّل شركتكم الأيدي العاملة السورية سواءً من الكوادر الهندسية أو العمالة بصورة عامة؟ وهل ستحصلون على إعفاءات جمركية بإدخال الآليات والأدوات الخاصة بمشاريعكم؟
نولي إعادة الإعمار أهمية قصوى
يجيب المهندس عبد الله حاج علي على سؤالنا الثالث فيقول:
إعادة الإعمار في المرحلة الحالية تعتبر من الركائز الأساسية التي ينبغي البدء بها، وذلك لما خلّفه النظام البائد من دمارٍ شاملٍ في المجالات كافة، سواءً البنية التحتية أو المباني أو الخدمات الأساسية، وحتى على الحياة الاجتماعية للمواطنين. وعلى ذلك، فإن الشركة تولي إعادة الإعمار أهمية قصوى، مع مراعاة كافة الاحتياجات والجوانب الأخرى من بنية تحتية، والبيئة المستدامة، والأنظمة الذكية، وأنسنة المدن لأي مشروع، وفي سعي الشركة لتحقيق تلك الغاية، التقى الرئيس التنفيذي لشركة السلامة الذهبية معالي وزير الإسكان، وشرح رؤية الشركة في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ورغبة الشركة بأن تكون شريكاً استراتيجياً في تنفيذ أيّ مشاريع لإعادة الاعمار.
ويضيف المهندس الحاج علي:
كان ردّ معالي الوزير إيجابياً، وأظهر الرغبة الكبيرة للوزارة في دعم أي مبادرة للمستثمرين، في البدء بإعادة الإعمار، واستعداد الوزارة لتقديم أيّ دعمٍ يحتاجه المستثمرون.
ويشرح الحاج علي:
وفي إطار تنفيذ تلك الرؤية، ستقوم الشركة بالاعتماد على الكوادر الوطنية بشكلٍ كاملٍ، وسوف تقوم بتدريب كوادرها للعمل بشكل مثالي، وتدريب الخريجين الجدد، ومساعدتهم على الدخول في سوق العمل، وفق أعلى مواصفات الجودة المطلوبة، وإدخال التقنيات الذكية والذكاء الصناعي في عملها.


كذلك الشركة ستقوم بالاستفادة من جميع التسهيلات التي طرحتها القيادة الجديدة في سوريا، من إدخال المعدات الجديدة والمتطورة، وتوريد مواد جديدة من الدول كافة، ريثما يتمّ الاعتماد على المنتجات الوطنية، والتي تعاني في الفترة الحالية من شحٍّ في الموارد، وعدم منافستها للمنتجات العالمية، وذلك بسبب ممارسات النظام البائد.
السؤال الرابع
القيام بحملة إعلامية واسعة للتعريف بشركتكم ومشاريعها المنجزة ضرورة لنجاحها في توسيع استثماراتها. هل تنوون التعاون مع الإعلام السوري في هذا المجال بما يخدم مشاريع إعادة إعمار سورية؟
في إجابته على سؤالنا الأخير يقول المهندس عبد الله حاج علي:
سنقوم بحملة إعلانية لمشاريعنا
لاشكّ أن التسويق في تلك المرحلة مهمٌ جداً للشركة، وركيزة أساسية للانطلاق، حيث سوف تقوم الشركة بحملة إعلانية كبيرة، تستهدف من خلالها تعريف المجتمع السوري في الداخل والخارج بمشاريع الشركة المراد تنفيذها في سورية، وأهدافها، وخططها الاستراتيجية، حيث ستقوم الشركة بحملة إعلانية على اللوحات الطرقية الموجودة في الشوارع، والصحف والمجلات الالكترونية، إضافة الى حملة إعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويختم المهندس الحاج علي إجاباته فيقول:
أخيراً، إن شركة السلامة الذهبية قادمة إلى سوريا، وذلك لبناء سوريا الجديدة بكل حب، حيث قامت الشركة بتأسيس كيان استثماري ضخم، يضم عدداً من الشركات السورية الموجودة في المملكة العربية السعودية والخليج، إضافةً إلى شركات وشخصيات سعودية، ترغب بالاستثمار في سوريا الحبيبة، والشركة تسعى من خلال ذلك الكيان العمل باحترافية عالية لتحقيق مشاريع ريادية في شتى المجالات. وبالرغم من أنّ الشركة استثمارية ولكن المسؤولية المجتمعية والعمل الخيري يعدُّ من أولويات الشركة، لدعم شتّى المجالات الصحية والبيئية والعمرانية.
راجين من الله أن يوفقنا للعمل بما فيه مصلحة البلاد والعباد، وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا من كل سوء ومكروه.
كلام يسر الخاطر.. نسأل الله الذي وفقكم لأعمال متميزة في المملكة العربية السعودية يوفقكم لمثلها في بلدنا الحبيب سوريا..
بارك الله في جهودكم وجعل الخير في يدي أمثالكم من أهل الجد والاجتهاد والمثابرة.
وفقكم الله وزادكم رفعة لخدمة بلدنا الحبيب.