المقاومة الإيرانية تكشف جوانب تفصيلية للإرهاب البحري لنظام الملالي
نقلت نينار برس تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء، يوم الأربعاء 2 فبراير، عن عقد المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في الولايات المتحدة، مؤتمراً صحفياً في واشنطن العاصمة.
شاركت في المؤتمر السيدة سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة الأمريكية وعلي رضا جعفر زاده نائب رئيس ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة.
وفقاً لمعلومات نشرت في المؤتمر التي حصلت عليها الشبكة المرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل إيران، يعمل فيلق القدس الإرهابي التابع للنظام الإيراني على تجنيد مرتزقة لوحداته الإرهابية المنشأة حديثاً بهدف شن هجمات على السفن والأهداف البحرية الأخرى في الشرق الأوسط. هذه الخلايا الإرهابية الجديدة مسلحة ومدربة بشكل كامل من قبل فيلق القدس التابع لقوات الحرس.
وفقاً للمعلومات التي تم نشرها خلال مؤتمر صحفي، تراجعت قدرة قوات الحرس على مواصلة حملات التدخل في العراق ولبنان وسوريا بعد القضاء في يناير 2020 على قائد فيلق القدس السابق في قوات الحرس قاسم سليماني، المعروف بالعقل المدبّر لإرهاب النظام الإيراني.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف جوانب التفصيلية للإرهاب البحري وعمليات بالوكالة التي يديرها فيلق القدس.
وأدّت هذه الضربة الاستراتيجية لطهران إلى إضعاف قوة فيلق القدس، وتراجع قدرته على التعدي المباشر على دول في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ونتيجة حاجتها الماسة إلى تعويض هذه النكسة الاستراتيجية، كثّفت قوات الحرس تدخلها الفتّاك في اليمن، لا سيما من خلال تعزيز الأنشطة الإرهابية البحرية، والذهاب إلى أبعد من استخدام شواطئ اليمن لتهديد الشحن الدولي، حيث قامت بتجنيد مليشيات وتدريبهم على ساحل بحر قزوين.
وأنشأ فيلق القدس التابع لقوات الحرس مقراً للقيادة في اليمن، مشغولاً بتجنيد قوات لميليشيات الحوثي، الذين يتم إرسالهم إلى إيران لتلقي التدريب.
ويوفر فيلق القدس التدريب في دورات بحرية متخصصة لقائمة طويلة من القوات العميلة له، التي لا تأتي من اليمن فحسب، بل من العراق وسوريا ولبنان ودول أفريقية أيضاً.
ثم يتم إرسال هؤلاء المرتزقة إلى بلدانهم الأصلية، لتشكيل خلايا إرهابية بحرية، وتنفيذ هجمات بناءً على أوامر من فيلق القدس.
وتتلقى هذه الوحدات البحرية بالوكالة تدريبات كوماندوس بحرية في موقع يسمى أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية. يقع هذا الموقع الرئيسي في مدينة زيبا كنار على ساحل بحر قزوين في محافظة جيلان، شمال إيران.
وتم تخصيص فرع معين من جامعة زيبا كنار التابعة لقوات الحرس فقط للدورة التدريبية لمدة ستة أشهر المخصصة لأعضاء وكلاء النظام الأجانب التابعين لفيلق القدس.
على سبيل المثال، تم إطلاق إحدى هذه الدورات التدريبية في العلوم والتكنولوجيا البحرية لنحو 200 مرتزق من اليمن في يناير من عام 2020.
جزر الخليج للتدريب البحري
وتم تخصيص العديد من جزر الخليج، بما في ذلك فارور وقشم، لفيلق القدس التابع لقوات الحرس لاستخدامها في التدريب البحري لهذه الوحدات بالوكالة. وأنشأت البحرية التابعة لقوات الحرس العديد من المراكز في مناطق مختلفة من جزيرة قشم، والتي تعتبر نفسها مجمعات التدريب الرئيسية تحت تصرف فيلق القدس.
كما تستخدم قوات الحرس المنشآت الموجودة تحت الأرض في الجزيرة لتخزين أسلحتها المختلفة، والأهم من ذلك، مخبأ للصواريخ. ويأتي ذلك بالتوازي مع تلقي القوات البحرية لقوات الحرس والقوات الأجنبية العميلة الإرهابية تدريبات في هذه المنطقة.
شبكة تهريب السلاح
ويمتلك فيلق القدس أيضاً شبكة تهريب واسعة مشغولة بتوفير الأسلحة والمعدات لوكلائه المكلفين بتنفيذ هجمات بحرية. إحدى طرق إيصال الأسلحة إلى اليمن هي من خلال دول ثالثة، مثل الصومال.
وهناك طريقة أخرى مستخدمة على نطاق واسع تتضمن نشر قوارب صغيرة، تُعرف باسم المراكب الشراعية، تجوب سواحل خليج عمان. ويعتبر ميناء جاسك أحد أهم موانئ إيران المستخدمة لنقل الشحنات المحددة على المراكب الشراعية وإرسالها إلى وجهاتها.
وتلقى الحوثيون في اليمن زوارق سريعة وصواريخ وألغاماً وأسلحة أخرى من فيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني.