المسلط يوجّه رسالة إلى الجزائر لحثها على التراجع عن وقوفها بطرف نظام الأسد المجرم
وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رمطان لعمامرة، عبّر فيها عن أسفه في وقوف الجزائر إلى جانب نظام الأسد، وطالب بلاده بمراجعة خياراتها التي لا تتلاءم مع تضحيات الشعب الجزائري في سبيل نيل حريته.
وقال المسلط في رسالته إنه وبعد مرور 60 عاماً على استقلال الجزائر “نرفع رؤوسنا بكل فخر بثوارنا الجزائريين الذين عقدنا العزم معهم يوماً على أن نموت أو نحيا معاً، لتكون لنا الحياة الحرة الكريمة بإذن الله”.
وأضاف أنه من المحزن أن يكون الموقف الرسمي الجزائري بجانب نظام الأسد الذي ارتكب الجرائم والمجازر الجماعية بحق المدنيين في سورية، وقتل واعتقل مئات الآلاف، وهجّر ملايين السوريين، وعبّر عن أسفه لتجاهل الجزائر التحذيرات الدولية من التعامل مع نظام الأسد والتورط في إعادة تعويمه والتطبيع معه.
ولفت المسلط إلى أنه لا يمكن أن يتحقق الأمن والسلم الدوليين، بوجود نظام الأسد في السلطة في سورية بعد أن بات أداة بيد روسيا وإيران وتحول إلى ميليشيات تعتاش على القتل والتعذيب وتجارة المخدرات.
واعتبر المسلط أن بقاء نظام الأسد يشكل عوائد خطيرة على سورية ومستقبلها وعلى الدول العربية كافة، داعياً الجزائر إلى مراجعة خياراتها، والالتزام بمواقف جامعة الدول العربية، وباقي الدول العربية التي رفضت عودة التعامل مع نظام الأسد، والتطبيع معه.
كما أكد المسلط على أهمية متابعة الدول العربية عزل نظام الأسد وعدم الانخراط في شرعنته أو إعادة تأهيله أو قبوله في الجامعة العربية، كونه فاقداً للشرعية ولا يمثل سورية ولا شعبها، واعتبر أن القبول به، هو تمكين لإيران من وضع مندوبها على مقعد سورية.
وشدد المسلط على أن الانتقال السياسي في سورية هو المخرج الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري والسبيل لضمان وحدة الأراضي السورية واستقلالها، لافتاً إلى أهمية دور الجزائر السياسي والدبلوماسي القادر على تحريك ملف الحل في سورية والمساهمة في دفع المجتمع الدولي والعربي نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القراران 2118 و2254.
وجدد المسلط التأكيد على حرص الائتلاف الوطني السوري على أفضل العلاقات الأخوية والمميزة مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والرغبة الدائمة بتعزيز تلك العلاقات بما يخدم الشعبين السوري والجزائري الشقيقين، معرباً عن الاستعداد للعمل مع كافة الجهود الدولية والأممية والعربية، وبالأخص مع الجزائر بما يخدم دفع العملية السياسية في سورية إلى الأمام ومن أجل اتخاذ القرارات التي تخدم قضية الشعب السوري والقضايا العربية وقضايا المنطقة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري