المسلط إلى بروكسل لحضور مؤتمر “دعم سوريا”
أعلن الاتحاد الأوربي عقد الدورة السادسة من مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، وذلك في يومي التاسع والعاشر من شهر مايو/أيار 2022 في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وسيحضر رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة الشيخ سالم المسلط هذا المؤتمر برفقة نائبه للشؤون الخارجية السيد عبد الأحد اصطيفو وشخصية قيادية أخرى من الائتلاف، والذي ينعقد في ظروف دولية اختلفت شروطها قياساً على الدورات السابقة لهذا المؤتمر.
وقد علمت نينار برس من مصدر من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أن المسلط سيقدم لمؤتمر المانحين ملفاً يشمل مسائل عديدة، وفي مقدمة هذا الملف ما يتعلق بالعملية السياسية وتحديداً مفاوضات اللجنة الدستورية، التي يعرقل النظام الأسدي أي تقدم فيها رغم مرور أكثر من عامين ونصف على انطلاقها، والمطالبة بممارسة الضغوط الدولية لتحقيق تقدم ملموس في الجولة القادمة التي ستعقد في جنيف في السادس والعشرين من شهر أيار الجاري.
وسيطرح وفد الائتلاف قضية المعتقلين والإصرار على العمل من أجل الإفراج عنهم بضغوط تمارسها دول دعم سوريا، وكذلك سيكون ملف المساعدات الإنسانية والتنموية للمناطق المحررة ملفاً عاجلاً وهاماً.
إن دول “دعم سوريا” التي ستعقد مؤتمرها بدورته السادسة خلال أيام قليلة مطالب بالتأكيد على أهمية الدفع بعملية الإصلاح الشامل التي تجري في الائتلاف، هذه العملية التي يقودها فريق الإصلاح الشامل بقيادة رئيس الائتلاف الشيخ سالم المسلط.
وقد صرّح السيد بيتر ستانو في بيان صدر يوم الجمعة الفائت: بأن مؤتمر دعم سوريا سيشهد مشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات مجتمع مدني”.
وأضاف السيد ستانو: “أن المؤتمر يعدّ فرصة مهمة من أجل التأكيد على دعم المجتمع الدولي للشعب السوري”.
وكانت الدورة الخامسة لمؤتمر دعم سوريا التي عقدت عام 2021 قد شهدت في جلساتها تعهدات من المانحين الدوليين في المؤتمر بتقديم ما بين 4-6 مليارات دولار أمريكي من أجل مساعدة السوريين في داخل البلاد وفي بلدان الجوار.
وسيعرض المؤتمر خمس توصيات على القائمين عليه تتمثل بضرورة حماية المساعدات الإنسانية من الاستغلال، ومنع إعادة اللاجئين قسرياً إلى سوريا، والنهوض بعملية سلام تشمل كل السوريين، وإجراء مراجعة دقيقة للعقوبات وأثرها على المدنيين، ووضع الأمن الغذائي والمائي على قائمة الأولويات.
من جهته دعا فريق “منسقو استجابة سوريا” الأطراف الدولية في مؤتمر بروكسل إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لسوريا، وقال منسقو استجابة سوريا إن الظروف هذا العام في سوريا تزداد سوءاً مع تقلص فرص الدخل بينما ترتفع تكاليف المعيشة ما يجبر الفئات الأكثر ضعفاً على دفع الثمن.