المرشد التربوي النفسي بين سوريا والمهجر
الكثير منا يعرف أن الإرشاد في سوريا كان عملاً إدارياً بحتاً، والمرشد التربوي مثله مثل أي شخص آخر في المدرسة، لا يميزه عن غيره إلا الاسم. حتى إنك عندما تسأل بعض الطلاب السوريين عن اسم المرشد أو المرشدة التي في مدرستهم، لا يعرفون.. أو لا يعرفون معنى مرشد! أو يسألونك عن المادة التي يدرسّها!
نعم لا تستغرب من الاجابة فهذا هو الحال في أغلب مدارس سورية.
أما هنا في تركيا، فالمرشد عصب المدرسة واليد اليمنى للمدير ومرجع كل المدرسين والطلبة، عمل جميل جبار، تقف وأنت معجب بنفسك بسبب المسؤوليات الملقاة على عاتقك، فما هي مهنة المرشد في المدارس التركية ولم هذه الأهمية الكبرى لمهنة الإرشاد؟
قبل بدء الدوام المدرسي بشهر أو أسبوعين يبدأ المرشد بتجهيز خطة العمل “دروس الإرشاد”، أفلام تاريخية أو وثائقية أو علمية لعرضها في صالة العرض في المدرسة، استبيانات، رحلات، زيارات ميدانية، وغيرها..
أول عمل نقوم به بعد وضع الخطة، توزيع استبيان لجميع الطلاب، يتضمن الاستبيان معلومات مثل الوالدين، عدد أفراد الأسرة، العمر، الوارد الشهري، ملكية البيت أو قيمة الإيجار متوسط الإنفاق المعيشي، عمل الوالدين.. ومن خلاله نتعرف على جميع الطلاب، ثم يتم تصنيف اليتامى في مصنف خاص، يتيم الأب أو الأم أو الوالدين ومن هو المعيل، حتى نوعية الأمراض في حال وجودها، مزمنة أم دائمة بالإضافة إلى أنواع التحسس الدوائي وغيره، الأجهزة الطبية المستخدمة، للعين أو الأذن، وإن كان الطالب يعاني من سلس بولي مثلاً أو أي مرض آخر، يتم وضع المعلمين بالصورة من أجل التعامل مع الطالب بشكل خاص.
هذه الأمور تكون سرية للغاية، تتم مشاركة بعضها مع معلم الصف للتعامل بشخص خاص مع الطالب دون إحراجه أو خدش مشاعره، ومن الجدير ذكره أن مدير المدرسة لا يتدخل بعمل المرشد الا في الحالات الضرورية التي قد تحتاج لتدخل الشرطة.
الممتع في الأمر، أن المرشد يصبح بمثابة الأب الروحي للطلاب، فهناك علاقات ودية وصحبة شاي وتبادل للأحاديث وأحياناً تكون عميقة وخاصة، لا سيما عندما يشعر الطلاب بالارتياح للمرشد أو المرشدة، فالمرشدة للبنات هي الأم والأخت الكبرى ومصدر الثقة والقلب الحنون والملاذ الآمن.
المرشد/ة/ مرحب بهما عند أهالي الطلبة، وتفتح الأبواب لهم على مصراعيها، وتكون أولوية الزيارات لعائلات اليتامى.
فالعائلات التي لديها مقعد أو مريض بمرض مزمن أو معوق أو ظروف قاسية، نرى الوضع عن قرب ونشرب الشاي أو القهوة مع العائلة، ولا نقوم بهذه الزيارة إلا بعد تقديم مبالغ مالية من المدرسين الميسورين، أو شراء سلة غذائية وتقديمها للعائلة أثناء الزيارة، وعملنا مع هذه العائلات لا ينتهي بنهاية العام الدراسي، وإنما نبقى على تواصل معهم أثناء العطلة، وأوقات الزكاة وتقديم الصدقات والأضحيات، لأن الأولوية لتلك العائلات.
وهنا يمر بخاطري كم مرة صرخت معلمة في بلدي على تلميذتها قائلة: هل أنت عمياء أو على طفل في الصف، أنت أطرش لا تسمع. وهي فعلاً لديها نقص في النظر والطفل لديه ضعف في السمع، ولكن كيف للمعلمة أن تعرف؟ فتلك التقنية، تقنية المرشد لم يعمل بها في بلدي.
كنت أعجب عندما يكون ضمن الخطة أسبوع لفحص عيون الطلبة، وتحويل من يعانون من نقص لفحص دقيق في المشفى، وطبقاً لنتائج الفحص يتم توزيع الطلبة في المقاعد، وما أدهشني، إذا الطالب من عائلة فقيرة، يتكفل بعض المدرسين بالذهاب مع الطفل الى مركز البصريات للحصول على النظارة.
كم هي نبيلة مهنة المعلم، وكم هي سامية عندما تكون مرشداً تربوياً.
مقال جميل جداً نعم هنا في تركيا تعرفنا على هذه الأمور كافحص نظر وغيرها ولكن هذا لا يعني إن تعليم في بلدي ليس ناجحاً لكِ جزيل الشكر أتمنى لكِ التوفيق دائم
أريد أيضاً تعليق أنتِ ليست بصفتك مرشدة فقط كنتِ الصديقة والأخت في نفس الوقت .
مقال رائع آخر كتب بأناملكِ لكي الشكر والتقدير.
لقد نقلتي الصورة الصحيحة للأسف مما تعانيه مدارسنا بالوطن من ضعف و حاجة ماسة لتعديل الوضع القائم ، فإن التعليم يبدء بالتربية ولا يوجد تعليم صحيح بدونها مهما وصلت منهاجنا الدراسية من قوة فلابد لوزارة التربية والتعليم و إدارة المدارس تخصيص وجدولة مهام المرشد النفسي والتربوي بكل اهتمام وشغف، فلقد عانى الكثير من المواقف المحرجة والمحزنة والمشاكل النفسيه و ضياع بعض احلام احدهم بسبب عدم وجود هذه الشخصية في حياته، فأن شخصية المرشد النفسي هي شخصية عظيمة لا يجب التقليل من شآنها أبداً!
مقال جميل ست رجاء، مشغول بأسلوب لطيف وهادئ بعيداً عن المصطلحات العلمية والتربوية المعقدة. وينم عن معرفة عميقة بمهمة المرشد النفسي ودوره في التعليم والتنشئة السليمة للتلميذ. سلمت أناملك أستاذة رجاء..
مقال رائع وموضوعي عرفت من خلاله بعمل المرشد النفسي الحقيقي وواجباته والمهام الموكلة اليه باسلوب بسيط
التعليم في سورية يركز على التعليم وطرح المعلومات وحشوها براس الطالب فقط بغض النظر عن حالته النفسية وظروفه المعيشية
والامراض التي يعاني منها ان وجدت والتي تؤثر بشكل او بآخر على تحصيله العلمي
كل الشكر والتقدير لتقديمك هذا البحث المفيد ست رجاء
توصف دقيق ورائع لطبيعة عمل المرشد وعلاقته مع الطالب كما ان الكاتبة استطاعت ومن حكم عملها اجراء المقارنة بين ماكانت تقوم به في سوريا وبين ماتعمل به في تركيا فاستطاعت الحصول على نتائج جميلة قدلااعتقد ان المقال يتسع لها فهي بحاجة إلى بحث يكتب بالموضوع
شكرا للكاتبة مقالة جميلة ولالتوفيق
مقال جميل جدا طريقة الكتابة اجمل شكرا للكاتبة وبانتظار جديدكم
مايلزم ان اقول مقال رائع بل مقال يحكي موضوع حميمي نتحسر عليه لطلابنا ولحقوق المرشد
طالبنا الذي نراه محتارا وجلا امام اي مشكله تصادفه واركز على حقه الذي بتحصيله ياتي دور المرشد فيحصل عل مكانته
مره كنتو اراقب. الطالبات في امتحان الاجتماعيات وتحركت طالبه اكثر من مرة فاقتربتو منها وقبل ان اصل اليها وضغت ورقه في جيبها وطلبت المراقبه الاخرى اخراجها ظنا منها محاوله غش
واذا برساله من شب ودخل مدير المدرسه بالصدفه اخذتو الورقه وقلتو له هذ تمرين رياضيات لايتعاق بماده الامتحان فردهدوء الطالبه وتابعت الامتحان وطلبتو منها اشوفها بعد الامتحان تحدثتو معها بشنء من النصيحه وتقبلت مباشره ونعم ياانسه انتي مثل امي بس هاي تبقى خصوصيات وانا صبيه وعادي يكون الي حبيب وبي شي من الوقاحه بطريقه الاجابه ومعد اقدر اتصرف فياريت كنت هون مرشدي النفسي قبل ماعرفت امها وطلعتها من المدرسه خوف من ات تعيد الكره ويشوفها ابوها
اطلت عليكي
ومع ذلك هاي صفت اصغر مشكله من المشاكل اللي تحتاج مرشد
درستو بمدرسه بنين بعدين
للامانه كانت عندنا مرشده بالبدايه لفت نظر قوامها المدير واعطاها صلاحيات ولكن اثنتت حالها قامت بواجبها الطلاب يتراكضون عل غرفتها والاهالي كذلك وتساعدها امينه المكتبه طلاب كثير كانو يهربون واخرين يتصرفون خطأ مع انسات ومنهم يدخن والله حتا بدايه مخدارت بس اخر شي صارت تشاكل مع الاهالي وتركت
وانوه هون انو كنتي انت ي تقومين بدورك وحليتي مشاكل مدرسات.وطالبات ومشكوره
طلاب
المقال شامل وواضح ومعلوماته مهمة
حبذا لو يتمتع السوريين والسوريات ..اطفالا و شبابا وشابات بهذا الاهتمام والمتابعة
شكرا لك رجاء الغالية
يسعد دينچي ام صافي القلب مقال يجنن امي الغالية💛❤️❤️❤️❤️❤️❤️
مقالة جميلة مفيدة نتمنى ان نراها بشكل حقيقي في جميع بلداننا العربية
مقال جميل و وصف رائع فهمنا من خلاله اهمية المرشد
بالتوفيق للكاتبة الجميلة
المرشد هو ركن أساسي في العملية التعليمية، وقد كان دوره مغيّبا في بلادنا..
مقال جميل ومفيد
بالتوفيق
مقال جميل ومفيد بوركت جهودك آنسة رجاء أسلوب مميز في طرح الأفكار لتوضيح مهام المرشد النفسي متميزة كالعادة بالتوفيق يارب
مقال جميل ورائع ماشاء الله هذه نوعية البلاد التي تحترم مواطنيها وتكون عون وسند لها أتمنى أن هذه الخطوة في بلدنا الحبيب سوريا ووفقك الله لما يحب ويرضى لخدمة الناس أينما كانوا وبمختلف شرائحهم رجاء الغالية بالتوفيق يارب
مقال جميل جدا و يصف حالنا سابقا للأسف….
نتمنى أن نرى دور المرشد فعال اكثر في بلادنا كما نراه في بلاد المهجر
مقال رائع يسلط الضوء عن واقع جميعنا عشناه وبحاجة لتفعيل دور المرشد بشكل حقيقي في بلادنا
بالتوفيق الدائم وبانتظار المزيد من ابداعاتك
فعلًا دور المرشد هنا دور فعال وأنا رأيت ذلك بنفسي عندما كنا مع الطلاب في المدارس السورية
في الدقيقة الواحدة يدخل طالب على غرفة المرشدة لايشترط أن يكون الموضوع مشكلة قد يكون نشاط يشارك فيه الطالب ولا أنسى ذلك الموقف عندما ذهبت مع المرشدة بسيارتها انا وطالباتي لزيارة زميلتهم التي كُسرت قدمها كان شعورًا رائعًا لنا جميعًا .
أتمنى أن يُعزز ذلك في بلادي وتُقام التجربة نفسها في المدارس ..وشكرًا لكم
كان مقال مفيد سلس الاسلوب و دقيق المعنى
يبين دور المرشد (المغيّب) في بلدي 😔
سلمت اناملك خالة ام صافي و نتمنى ان نرى المزيد من هذا النوع من المقالات .
مقال جميل ومفيد بوركت جهودك خالتو رجاء يااغلى واحن ام رفيقة عندي وبالتوفيق ان شاء الله وكثر الله من امثالك بالتوفيق❤️👑