fbpx

المدير العام لشركة (SIRCO) السيد حميد الوكّاع لـ نينار برس: التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي ركيزتا بناء مستقبل مستدام ومتطور في سورية

0 84
حميد الوكّاع

سورية التي تحررت من نظام الطغيان والاستبداد، وجدت نفسها معنية بإعادة إنتاج تطورها العام السياسي والاقتصادي والعلمي والاجتماعي والثقافي، هذا التطور في عصر الأتمتة والتكنولوجيا الرقمية، يحتاج إلى الانتقال إلى هذه التقانة المتطورة، لردم هوّة تخلّفه العام التي ورثها بعد سقوط النظام الأسدي

نينار برس طرحت سؤالاً رئيسياً وشاملاً على المدير العام لشركة (SIRCO) السيد حميد الوكّاع المختصة بالاستثمار في مجال التكنولوجيا

السؤال الذي طرحته نينار برس:

سورية بحاجة إلى برامج عاجلة على صعيد استخدام التقانة الرقمية.

ماذا تقترح شركتكم التي تعمل في مجال التقانة الرقمية والذكاء الاصطناعي من أولويات يجب العمل عليها في مؤسسات الدولة السورية في المرحلة الحالية؟

ظروف سورية تتطلب حلولاً عاجلة

يجيب السيد حميد الوكّاع المدير العام لشركة (SIRCO)على سؤالنا فيقول:

بدايةً، أشكركم على طرح هذا السؤال الهام الذي يلامس أحد أبرز التحديات التي تواجه سورية في مسيرتها نحو التحول الرقمي.

 في شركة (SIRCO)، نؤمن بأن التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي هما الركيزتان الأساسيتان لبناء مستقبل مستدام ومتطور، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب حلولاً عاجلة وفعّالة.

رؤية الشركة للأولويات التقانية في سورية

 يقول السيد الوكاع:

فيما يلي رؤيتنا الشاملة حول الأولويات التي يجب العمل عليها في مؤسسات الدولة السورية لتحقيق التحول الرقمي المنشود:

1. تطوير البنية التحتية الرقمية

تعتبر البنية التحتية الرقمية هي الأساس الذي تُبنى عليه أي جهود للتحول الرقمي. لذلك، نرى أن الأولوية الأولى يجب أن تكون:

إنشاء شبكات اتصالات عالية السرعة: من خلال تطوير شبكات الألياف البصرية او الانترنت الفضائي وتبني تقنيات الجيل الخامس (5G) لتوفير اتصال سريع وموثوق في جميع أنحاء البلاد.

بناء مراكز بيانات متطورة: لضمان تخزين آمن وفعّال للبيانات الحكومية والخاصة، مع توفير أنظمة استرداد بيانات (Disaster Recovery) لضمان استمرارية الأعمال في حالات الطوارئ.

تحديث أنظمة الشبكات الحكومية: لضمان تكامل الأنظمة وتسهيل تبادل البيانات بين المؤسسات الحكومية.

2- تطوير منصّات الخدمات الحكومية الرقمية:

يحدّد السيد حميد الوكاع المدير العام لشركة SIRCO مجالات تطوير منصات الخدمات الحكومية الرقمية وفق ما يلي:

يجب أن تكون الخدمات الحكومية في متناول المواطنين بشكل سهل وسريع. لذلك، نقترح:

إنشاء منصة حكومية موحدة تتيح للمواطنين الوصول إلى جميع الخدمات الحكومية من خلال واجهة واحدة، مع دعمها بتقنيات blockchain لضمان الشفافية والأمان.

تحويل الخدمات الورقية إلى خدمات رقمية مثل تجديد الوثائق الشخصية، دفع الفواتير، والتقديم على الخدمات العامة عبر الإنترنت.

تطبيق أنظمة الهوية الرقمية لتمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات الحكومية بشكل آمن وسريع.

ويوضح السيد الوكاع رؤية شركته في مجالات مختلفة كالتعليم والصحة وغيرهما فيقول بضرورة:

3. تعزيز التعليم الرقمي

التعليم هو أساس تقدم أي مجتمع، ونرى أن تطوير التعليم الرقمي يجب أن يكون من الأولويات القصوى:

إنشاء منصات تعليمية تفاعلية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى تعليمي مخصص وفقاً لاحتياجات الطلاب.

تدريب الكوادر التعليمية على استخدام التقنيات الرقمية في التدريس، وتوفير أدوات تحليلية لقياس أداء الطلاب.

توفير أجهزة وتقنيات حديثة: مثل الألواح الذكية وأجهزة الحاسوب للطلاب في المناطق النائية.

ويبيّن السيد الوكاع أهمية التكنولوجيا الرقمية في قطاع الصحة ويقول بأهمية تطويره:

4. تطوير قطاع الصحة الرقمية

الصحة هي أحد أهم القطاعات التي يمكن أن تستفيد من التكنولوجيا الرقمية:

إنشاء شبكة وطنية للسجلات الطبية الإلكترونية: لتسهيل تبادل المعلومات بين المؤسسات الصحية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى.

تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي في التشخيص: لمساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأدق.

تطوير تطبيقات الصحة عن بُعد لتمكين المرضى من الحصول على استشارات طبية دون الحاجة إلى التنقل.

أما ما يتعلّق بالقطاع المالي، يوضح السيد حميد الوكاع كيفية ذلك فيقول:

5. تطوير القطاع المالي الرقمي

التحول إلى الاقتصاد الرقمي يتطلب تطويراً جذرياً للقطاع المالي:

إنشاء منصات مصرفية رقمية تدعم التحوّل إلى الاقتصاد غير النقدي، وتوفر خدمات مالية مبتكرة للشركات الناشئة والأفراد.

تطبيق تقنياتBlockchain لضمان أمان المعاملات المالية وتعزيز الشفافية.

تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني لتسهيل المعاملات المالية ورفع مستوى الشمول المالي.

أما ما يتعلّ بالصناعة فيرى السيد الوكاع أهمية التطوير الصناعي من خلال:

6. تطوير الصناعة الذكية (الصناعة 4.0)

لتحقيق نقلة نوعية في القطاع الصناعي، نقترح:

تطبيق مفاهيم الصناعة 4.0: مثل المصانع الذكية التي تعتمد على أنظمة التحكم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة.

استخدام الروبوتات والأتمتة في العمليات الصناعية لزيادة الإنتاجية وتقليل الأخطاء البشرية.

إنشاء شبكات إنترنت الأشياء (IoT) لربط الآلات والأجهزة الصناعية ومراقبة أدائها بشكل مستمر.

لكن المدير العام لشركة (SIRCO) المختصة بالتقانة يرى ضرورة تأهيل الكادر البشري فيقول:

7. تدريب الكوادر البشرية

لا يمكن تحقيق التحول الرقمي دون وجود كوادر بشرية مدربة وقادرة على إدارة هذه الأنظمة:

إطلاق برامج تدريبية مكثفة في مجالات الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، والأمن السيبراني.

تعزيز الشراكات مع الجامعات لتطوير المناهج التعليمية وتوفير فرص تدريب عملي للطلاب.

إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتدريب الموظفين الحكوميين على استخدام التقنيات الرقمية.

8. تعزيز الأمن السيبراني

يقول الوكاع إنه: مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، يصبح الأمن السيبراني أولوية قصوى:

تطوير أنظمة حماية متقدمة لحماية البيانات الحكومية والخاصة من الهجمات الإلكترونية.

إنشاء فرق استجابة سريعة: للتعامل مع أي تهديدات إلكترونية بشكل فوري.

توعية المواطنين بأهمية الأمن السيبراني وكيفية حماية أنفسهم من المخاطر الإلكترونية.

9. تطوير الطاقة الذكية

يرى الوكاع أنه لتحقيق الاستدامة البيئية، فهو يقترح:

– تطبيق أنظمة إدارة الطاقة الذكية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

– تشجيع استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، مع توفير أنظمة تخزين متطورة.

10. إنشاء إطار تشريعي داعم

حول ذلك يقول الوكاع: أخيراً، يجب أن يكون هناك إطار تشريعي يدعم التحوّل الرقمي:

تحديث القوانين والتشريعات: لتتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.

تشجيع الاستثمار في التكنولوجيا: من خلال تقديم حوافز للشركات المحلية والدولية.

ويختم المدير العام لشركة (SIRCO) إجابته الشاملة فيقول:

في (SIRCO)، لدينا الخبرة والكفاءات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع الطموحة، ونحن على استعداد تام للتعاون مع الحكومة السورية والمؤسسات المحلية لتحقيق هذه الأهداف. نؤمن بأن سورية لديها الإمكانات والكوادر البشرية لتصبح نموذجاً ناجحاً في التحول الرقمي، ونسعى جاهدين ليكون لنا دور فاعل في هذه المسيرة.

مضيفاً:

أتمنى أن تكون هذه الإجابة قد قدمت نظرة شاملة حول رؤيتنا للضرورات الرقمية السورية، وأنا على أتم الاستعداد لتقديم المزيد من التفاصيل إذا لزم الأمر. شكراً مرة أخرى، وأتطلع إلى مزيد من التعاون مع صحيفتكم الموقرة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني