fbpx

المخابرات الوطنية التركية و”تطوير القوة الذكية”

0 177

نقلت نينار برس عن مصادر إعلامية مختلفة أن مركز أبعاد للدراسات كشف عن زيادة إنفاق جهاز المخابرات التركية من ميزانيته المخصصة بما يفوق مليار ليرة تركية بهدف إنشاء ما يسمى بالقوة الذكية للدولة.

وبحسب المركز فقد نشرت المخابرات الوطنية التركية تقريراً عن أداء الجهاز لعام 2021، والتهديدات التي يتعامل معها، وأهم التنبؤات بالاتجاهات العالمية المستقبلية، والميزانية المُعلَنة للجهاز.

وجاء في التقرير أنه تم تخصيص مليارين و628 مليون ليرة للمخابرات الوطنية في عام 2021. ولكن تم تجاوُز هذا الرقم.

وخلال العام الماضي، بلغ إنفاق المخابرات التركية 3 مليارات و115 مليون ليرة، باستثناء الاعتمادات السرية.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان في إفادة مكتوبة حول التقرير: إن “من الضروري امتلاك” القوة الذكية “لاستخدام عناصر القوة الصلبة والناعمة بطريقة متوازنة في مواجهة الأنظمة الأمنية متعددة الطبقات في العالم والمخاطر المُصاحِبة.

ووفقاً لرئيس الاستخبارات فإنه في هذه المرحلة، سوف يستمر جهاز المخابرات الوطنية -المؤسسة المسؤولة عن استخبارات الدولة في البلاد- في لعب دور حاسم في إنشاء “قوة ذكية” للدولة، وذلك بفضل جمع المعلومات الاستخبارية والقدرة التشغيلية ودبلوماسية الاستخبارات.

وأكد فيدان أن التهديدات الرئيسية التي يتعامل معها الجهاز على المستوى العالمي تتمثل في “بروز اختبارات الصواريخ الفرط صوتية، وتطوير التكنولوجيا الإلكترونية، والمنافسة في الفضاء، والهجمات الإلكترونية.

وكذلك في مجالات الخطر الجديدة التي جلبها الواقع الافتراضي، والحركات اليمينية المتطرفة في مقدمة التهديدات في عام 2021.

وذكر أنه تمت في عام 2021 زيادة الكفاءة في مجال الاستخبارات الخارجية، ونُفذت “عمليات نقطة موجهة نحو الهدف” في مواجهة التهديدات.

وأشار فيدان إلى أن الجهاز يُولِي أهمية لمنهجية زيادة مستوى التأهُّب للدولة التركية من خلال تطوير رؤية إستراتيجية ضد التهديدات، مع حقيقة أننا نتقدم خُطوة على المنافسين عندما يكون العقل والفهم حاضريْنِ في تجاوُز التهديدات الحالية.

وفي تقديره لوجود أنشطة “تجسُّس” في تركيا أيضاً أوضح فيدان أنه “تم فكّ طلاسم أنشطة التجسس التي تستهدف بلادنا في مجال مكافحة الاستخبارات، وتم الكشف عن أعمال العديد من الدول تجاه دول أخرى، وتدمير شبكات العملاء.”

ومن المعلوم أن تركيا فكَّكت خلال العام الماضي شبكات إسرائيلية وإيرانية وروسية في تركيا.

كما ذكر فيدان أنه تم تنفيذ عمليات عَبْر الحدود ضدّ حزب العمال الكردستاني وكانت حركة التنظيم محدودة.

وأعطى فيدان معلومات متعلقة بـ “منظمة فتح الله غولن”، و”العمل على فكّ رموز أنشطتها في الخارج حيث استمرت محاولات الدعاية السوداء الهادفة إلى استنزاف بلادنا بلا انقطاع”.

كما لفت فيدان في تقرير المخابرات التركية، إلى أن طريقة زيادة مستوى استعداد الدولة التركية لمواجهة المخاطر والتهديدات الإقليمية والعالمية تكمن في الحصول على هذه التقنيات الجديدة.

وعلى العموم، يندرج التقرير الذي أصدره الجهاز ضِمن توجُّه عالمي من قِبل العديد من أجهزة المخابرات لإصدار تقارير سنوية، تستعرض أبرز الإنجازات، والتهديدات التي تم التعامل معها، والتنبؤ بالتهديدات المستقبلية المتوقعة، وهو اتجاه بدأ في الولايات المتحدة وانتقل إلى دول أخرى.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني