fbpx

المحللون والكتّاب الاسرائيليون يشككون برواية حكومتهم حول الحرب البرية

0 88

يرى الكاتب لازار بيرمان في تايمز أوف إسرائيل أنه إذا كان الهدف من المماطلة في الهجوم البرّي خداع حماس فلا بأس. أما أن يكون خلاف ذلك فوضع إسرائيل صعب!
لا تزال حماس بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع حيّة. ولا تزال قادرة على إرسال فرق من قوات الكوماندوز البحرية للقيام بمهام انتحارية وإطلاق الصواريخ عبر الجنوب والوسط والشمال. ولاتزال قادرة على تهديد إسرائيل، كما لا تزال الأغلبية الساحقة من قوتها القتالية متحصنة بشكل مريح.
وفي ظل الدعم الدولي الكبير، لا يزال نتنياهو، وحكومته الحربية التي يتبجح بها، عاجزين عن تحقيق أية إنجازات عسكرية كبيرة. وتتباهى إسرائيل بتصفية القادة من المستوى “ب”، وعدد الغارات التي تنفذها والدمار الذي تلحقه ببنية حماس التحتية. بينما غادر ما ينوف عن 200 ألف إسرائيلي منازلهم. كما اضطر مئات الآلاف إلى اللجوء إلى الملاجئ في ظل وابل كثيف من الصواريخ على تل أبيب وضواحيها. كما تم تعليق المبادرات الدبلوماسية مع الشركاء المسلمين في المنطقة إلى أجل غير مسمى.
أما بالنسبة للتغطية الإعلامية والمحادثات الدبلوماسية فقد تحولت من إدانة حماس للتركيز على تحرير الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة ولإصابات الفلسطينيين. لكن نتنياهو متردد في القيام بعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة ومن غير الواضح لماذا.
بالنسبة للجانب الأمريكي، ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل التريث في الهجوم البري حتى تحصل على دفاعات جوية لحماية القوات الأمريكية في المنطقة. وتريد إدارة بايدن المزيد من الوقت لتحرير الرهائن، إضافة لقلقها من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وهذا أمر صعب في حرب المدن.
أما بالنسبة لإسرائيل فقد يكون من الحكمة التأكد من جاهزية القوات وإضعاف دفاعات حماس. لكن الفوضى اللوجستية لا تغتفر على الإطلاق. وكلما تباطأت العملية البرية تنخفض جاهزية القوات. ففي البداية كانوا مصممين بشدة على الهجوم، بينما نراهم اليوم يتجهون لزيارة عائلاتهم وتنظيم مباريات الكرة الطائرة وإرسال رسائل نصية لأصدقائهم، مفادها: نحن لا نفعل شيئاً.
هناك سيناريو محتمل وهو أن التريث المفتعل والتسريبات الأمريكية والإسرائيلية ماهي إلا خدعة لحماس لخفض حذرها. ونأمل أن نتمكن فعلاً من خداع حماس. وغير ذلك ستكون إسرائيل في وضع صعب أكثرمما تصورنا.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني