المحامي عبدو عبد الغفور لـ نينار برس: القوائم الانتخابية أمرٌ صحّيٌ في الحياة الديمقراطية.. وانتخابات فرع محامي حلب تشهد وجود قائمتين ومستقلين
بعد ثلاثة أيام ستشهد مدينة إعزاز في الشمال السوري المحرّر انتخابات لفرع نقابة محامي حلب الأحرار، حيث تتنافس فيها قائمتان وبعض المحامين المستقلين.
المنافسة أمرٌ حيوي وصحّيٌ، سيما إذا كانت الغاية من هذه الانتخابات وصول من يمثّل مصالح أعضاء هذه النقابة بصورة أفضل.
نينار برس وضعت أسئلتها أمام المحامي عبدو عبد الغفور فكان هذا الحوار.
السؤال الأول:
ينعقد مؤتمر فرع حلب للمحامين الأحرار يوم ١٥ تشرين أول.
هل هناك قوائم مرشحين أم أن الترشيح فردي؟ إذا كان هناك قوائم هل يمكننا معرفة اسمها ومرشحيها؟ هل الجو الانتخابي يسمح بانتخابات نزيهة ودون أجواء مضطربة كما حدث في العاشر من آب الماضي؟
الغاية تكريس العرف المهني للمحاماة
يجيب المحامي عبدو عبد الغفور على سؤالنا الأول فيقول:
هناك قوائم انتخابية طبعاً إضافةً لبعض المرشحين بشكل فردي، وأنا أرى أن التحالفات الانتخابية التي تُنتِج قوائم انتخابية هو أمر صحي في الحياة الديمقراطية، وهي تعبّر عن توجه مجموعة من الأشخاص لرسم سياسة معينة لمرحلة مستقبلية من عمر هذا الصرح النقابي الثوري العظيم.
ويضيف المحامي عبد الغفور:
طبعاً ما رشح لدينا من قوائم حتى الآن هما قائمتان تتنافسان في أجواء تسودها الفروسية وتكريس القانون هما: قائمة الوفاق الثوري والقائمة المستقلة، ما يهمنا فعلياً كمحامين أحرار هو محاولة تكريس العرف المهني العريق لمهنة المحاماة النبيلة.
الأجواء باتت مهيأة تماماً لإتمام العملية الانتخابية بعد أكثر من سنة ونصف من المشادات والمشاحنات التي عصفت بنقابة المحامين الأحرار، لأن الجميع بات يبحث عن مخرج آمن وهادئ من عنق الزجاجة الذي وصلنا إليه، وبرأيي الشخصي لا مخرج من جميع هذه الأزمات سوى الالتزام بنتائج الصندوق الانتخابي.
موضحاً: ستجري الانتخابات طبعاً بآلية شفافة وبحضور إعلامي وثوري مميّز لمراقبة سير العملية الانتخابية بكل تفاصيلها حتى لحظة إعلان النتائج.
السؤال الثاني:
انتخاب قيادة فرع جديدة لمحامي حلب ينبغي أن يتم فعلاً على قاعدة انتخاب المرشحين الأكثر حرصاً على وحدة النقابة ودورها في الدفاع عن حقوق المحامين وعن قضايا الثورة على أرضية القرارات الدولية. هل هناك اتجاهات أخرى لمرشحين أكثر راديكالية؟ هل المزاج العام للهيئة العامة للمحامين بفرعكم مع تعميق واقعية المطالب دون التفريط بالثوابت التي قامت عليها الثورة السورية؟
المرشحون على قدر عالٍ من المسؤولية
يقول المحامي عبدو عبد الغفور في إجابته على سؤالنا الثاني:
أكاد أجزم من خلال استعراض جميع أسماء المرشحين الزملاء، والذين بلغ عددهم ١٩ مرشحاً، حسب القوائم التي أعلنها مجلس الفرع منذ عدة أيام، أن جميع هؤلاء المرشحين هم على قدر عالٍ من المسؤولية دون إفراطٍ أو تفريط بأي ثابت من ثوابت الثورة السورية، أو بالحقوق المهنية لأي زميل، فأنا أعرفهم جميعاً بحكم الزمالة في العمل المهني، وأتمنى بهذه المناسبة التوفيق لجميع المرشحين، وللعلم فإن التوجه العام لجميع المحامين الأحرار هو توجه يحاكي نبض الشارع الثوري، ومتناغم تماماً مع هذا النبض تناغماً كاملاً، فالمحامون الأحرار هم جزء لا يتجزأ من هذا الشارع، لأننا كمحامين أبناء لهذا البلد العظيم سورية عانينا ما عاناه كل الشعب من ظلم وفساد وطغيان وقهر.
السؤال الثالث:
ما أهم المطالب المطلوب من القيادة الجديدة التي ستُنتخب العمل عليها كأولويات؟
المطلوب ردم الهوّة التي عصفت بالفرع
يجيب المحامي عبدو عبد الغفور على سؤالنا الثالث فيقول:
أولى الأولويات المطلوبة في مجلس الفرع القادم هو العمل بجدية على ردم الهوّة التي عصفت بفرع حلب على مدار سنة ونصف، وضرورة تجسير الفجوات بين جميع المحامين عبر إرساء برامج لقاءات دورية للاستماع لمطالب جميع الزملاء، والعمل على تحقيق هذه المطالب ما أمكن.
ويضيف المحامي عبد الغفور موضحاً رأيه فيقول:
إضافةً إلى العديد من الأمور القانونية والمهنية والاجتماعية المطلوبة من المجلس القادم، ولاسيما ترسيخ حالة الذوبان الكامل والتماهي مع المطالب الشعبية وسماع هموم الشارع الثوري بعد ترتيب البيت الداخلي لمحامي حلب الأحرار، إضافةً للعمل بجهود كبيرة لتحسين الوضع المعيشي للمحامين عبر تفعيل صناديق مالية معنيّة بالتكافل والتضامن والتأمين الصحي.