fbpx

المجلس المحلي في مخيم الركبان يوثّق أحداث الحصار على مدار ثلاثين يوماً

0 108

فرض النظام السوري وروسيا حصار خانق على قاطني مخيم الركبان منذ العاشر من نيسان/أبريل الماضي، وكلاهما استخدم سياسة التجويع مقابل الرضوخ من أجل عودة النازحين إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ما تسبب بقلق شديد لدى النازحين من استمرار الحصار وتفاقم الأوضاع المعيشية في المخيم.

تجمع العشرات من المدنيين في خيمة اعتصام مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة أو فتح طريق آمن من أجل خروج النازحين إلى الشمال السوري المحرر أو إلى شرق الفرات، وذلك قبل الحصار الأخير على المخيم بثلاثة أيام، وما يزال الاعتصام مستمراً لليوم الرابع والثلاثين حتى تحقيق مطالب أهالي المخيم.

وقفة احتجاجية لعشرات المدنيين في المخيم، وكانت مطالبهم دخول المساعدات الإنسانية وتحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة، حيث ناشد المحتجون الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي والتحالف الدولي في قاعدة التنف وغيرهم، ولكن لم يكن هناك أي استجابة.

انتشار الأمراض المزمنة بسبب عدم وجود العلاج المناسب وعدم وجود كوادر طبية متخصصة، وكان الأطفال الأكثر إصابة بتلك الأمراض، حيث وثًّقنا أربعاً وعشرين إصابة بمرض اليرقان “أبو صفار” وهناك العشرات من الاصابات الأُخرى بنفس المرض، وسبع وثلاثون حالة “التهاب الكلى” والعديد من الأمراض الأًخرى التي بحاجة إلى تشخيص طبي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وهناك حالات مرضية حرجة مثل العمليات القيصرية والتهاب الكبد يجب نقلها إلى مشفى خارج المنطقة.

انقطاع الأدوية وعدم توفر سوى القليل من مسكنات الآلام في صيدليات المخيم، حيث فقد حليب الأطفال واحتياجاتهم الأُخرى اليومية، أما مشفى شام الطبي فقد اقتصرت الخدمات فيه على الإسعافات الأولية فقط، حيث وثقت حالة وفاة واحدة لطفل حديث الولادة بتاريخ 30-4-2024.

قامت السلطات الأردنية بترحيل اثني عشر لاجئاً سورياً من مخيمات اللجوء داخل الأراضي الأردنية إلى مخيم الركبان، حيث كانت الدفعة الأولى بتاريخ 30-4-2024 وعددهم ستة لاجئين وجميعهم من محافظة حمص وأريافها، والدفعة الثانية بتاريخ 9-5-2024 وعددهم ستة لاجئين، خمسة منهم من محافظة حمص وأريافها ولاجئ من محافظة درعا.

أصدر المجلس المحلي في مخيم الركبان البيان رقم: “190” يستنكر صمت التحالف الدولي في حصار المخيم، وطالب المجلس القوات الأمريكية بتطبيق قانون لينكولن الذي يلزم القوات الأمريكية بمعاملة المدنيين حسب قوانين وأصول الحرب وحقوق الإنسان. كما قام فريق المكتب الإعلامي في المجلس المحلي بتوثيق كافة الأحداث التي حصلت في المنطقة وتداولتها المواقع الإخبارية والإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

شدد رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان “محمد أحمد درباس الخالدي” على ضرورة التدخل الفوري من قبل المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة لإنقاذ مخيم الركبان من خطر الإبادة الجماعية في حال استمر الحصار المفروض على المخيم من قبل النظام السوري وروسيا.

وما يزال الحصار مستمراً ليومه الثلاثين على التوالي، فهل تستجيب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لمطالب قاطني المخيم، وهل يستطيع التحالف الدولي في قاعدة التنف العسكرية بفتح معبر الوليد الحدودي أو طريق آخر من الدول المجاورة لمنطقة خفض التصعيد 55كم لكسر حصار المخيم.

المجلس المحلي في مخيم الركبان

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني