المجلس الدولي لمؤسسة ميد أور الإيطالية يسلط الضوء على منطقة المتوسط
تحليل معمق أعده المجلس بمشاركة رفيعة المستوى في روما.. البحر الأبيض المتوسط الموسع يمثل تقاطعًا رباعيًا للأبعاد الجيوستراتيجية العالمية الأكثر حسماً…
عقد المجلس الدولي لمؤسسة ميد أور الإيطالية اجتماعه الأول في العاصمة الإيطالية روما، وهو الأول من نوعه على الساحة الإيطالية حيث يتكون من شخصيات رفيعة المستوى من العالم السياسي والدبلوماسي والأكاديمي الدولي من العديد من البلدان في منطقة البحر المتوسط والمنطقة الأوروبية الأطلسية.
ويعد المجلس الدولي الهيئة التي تعكس الدور الدولي لمؤسسة ميد أور، وترأس الاجتماع في مقر المؤسسة رئيسها ماركو مينيتي.
وعبر مينيتي عن الفخر جراء استضافة مثل هذا الاجتماع رفيع المستوى في المؤسسة، مضيفاً أن اجتماع مجلس الإدارة الدولي يمثل لحظة مهمة للغاية للترويج لمناقشة مفيدة حول مستقبل البحر المتوسط وتعزيز الدور الدولي لمؤسسة ميد أور بعد عامين من نشأتها، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ومن بين الحضور آنا بالاسيو، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة ونائب الرئيس الأول والمستشار العام لمجموعة البنك الدولي وعضو مجلس الدولة الإسباني، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والسفير السابق لسعودية لدى المملكة المتحدة والولايات المتحدة، و توماس دي ميزير وزير داخلية ألمانيا السابق ووزير الدفاع السابق، وابتسام الكتبي رئيسة ومؤسس مركز الإمارات للسياسات وأستاذة العلوم السياسية في جامعة الإمارات و عضوة اللجنة الاستشارية لمجلس التعاون الخليجي، وجون نيجروبونتي الذي شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة ومدير المخابرات الأمريكية وسفيرها في الأمم المتحدة، وعبدالله بو حبيب وزير الخارجية والمغتربين في لبنان.
بالإضافة لذلك، شارك سعيد جنيت، الدبلوماسي الجزائري و المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى والممثل الخاص السابق للأمم المتحدة لغرب إفريقيا، وخالد بن أحمد آل خليفة مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، ورشيد محمد رشيد وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري الأسبق.
كما شارك في الفعاليات عبديتا بيني المدير التنفيذي للمركز الإثيوبي للحوار والبحوث والتعاون، وجيل كيبيل المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنطقة البحر المتوسط، وبرناردينو ليون الممثل الخاص السابق ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومحمد علي غيو، الدبلوماسي الكيني ومبعوث منظمة إيجاد للبحر الأحمر وخليج عدن والصومال.
هذا وشارك أيضاً كل من علياء بوران عضو مجلس الشيوخ في الأردن، وديفيد ميدان، المسؤول الإسرائيلي السابق المكلف بمهام استخباراتية، و كارميلو أبيلا، الوزير المالطي السابق، و أحمد ولد عبد الله وزير الخارجية والتعاون السابق الموريتاني، وبهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية بالمغرب، وكريم العيناوي رئيس مركز السياسات للجنوب الجديد بالرباط ونائب رئيس جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية بالرباط، وسليم مقدم مستشار رئيس النيجر، و رادميلا سيكيرينسكا، وزيرة الدفاع السابقة لشمال مقدونيا. كما شارك خالد الخاطر مدير إدارة “السياسات والتخطيط” بوزارة الخارجية القطرية و الأبوكار حيو، المبعوث الخاص لرئيس الصومال إلى إيطاليا.
ولدى مؤسسة ميد أور رؤية عالمية وتعاونية مستوحاة من الرغبة في الجمع بين مهارات وقدرات الصناعة مع العالم الأكاديمي والمؤسسي من أجل تطوير أشكال من الشراكة الجيو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وولدت المؤسسة في ربيع عام 2021 تحت قيادة مينيتي فيما عكف على بناء تعاون من مختلف الأنواع مع الحكومات والهياكل المؤسسية و الأكاديميات ومراكز التعليم العالي والبحث.
وتتراوح أولويات المؤسسة من الحوار و الإثراء الناتج عن التبادلات الثقافية مع قضايا مثل أمن الغذاء والصحة و الطاقة، على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا والتي كان لها تأثير كبير على منطقة المتوسط.
كما استضافت المؤسسة أيضًا حدث “البحر الأبيض المتوسط امرأة”، وهي حلقة نقاشية أدارتها مونيكا ماجيوني حيث ناقشت قضايا تتعلق بتحرير المرأة في منطقة البحر المتوسط الموسع.
من جهتها، قالت ابتسام الكتبي، رئيسة ومؤسس مركز الإمارات للسياسات، إن على النساء الإيمان بأنفسهن لتحقيق هذا الهدف لأنه بدون احترام الذات لا يمكن فعل أي شيء. فيما شاركت الوزيرة السابقة سيكيرينسكا و بوران و سيمو في الفعاليات.