fbpx

المجلس الأطلسي: بوتين كان يستعد على الإنترنت للحرب منذ سنوات

0 39

تحليلان لمعمل أبحاث الطب الشرعي الرقمي يسلطان الضوء على دعاية الكرملين والمعلومات المضللة لتبرير العدوان وتقويض الدعم الدولي لكييف..

“روسيا تبحث عن إلى السلام”، “روسيا عليها التزام أخلاقي بفعل شيء من أجل الأمن في المنطقة”، “أوكرانيا عدوانية”، “الغرب يخلق توترًا في المنطقة”، و “أوكرانيا دمية في يد الغرب”: هذه خمس روايات مركزية في الدعاية الروسية بالفعل قبل غزو أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي وخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير وكذلك الخطاب الذي ألقاه في يوم بداية العداء.

وحلل معمل أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي الأمريكي أكثر من 10 آلاف مقالة من 14 وسيلة إعلامية موالية للكرملين في الأسابيع التي سبقت الغزو من 16 ديسمبر 2021 أي عشية النشر الروسي لمطالب أمنية غير واقعية لأوكرانيا والغرب حتى يوم الغزو، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.

ونشرت النتائج في التقرير الذي صدر بعنوان “الحرب السردية: كيف برر الكرملين ومنافذ الأخبار الروسية شن حرب عدوانية على أوكرانيا”. وجاء في التقرير أنه على مدى سنوات قبل فبراير 2022، نشر الكرملين معلومات مضللة ودعاية عبر وكلائه من وسائل الإعلام مع سرد قصصًا من التضليل إلى المضحكة.

وكانت هناك على سبيل المثال روايات تفيد بأن روسيا عليها التزامًا أخلاقيًا لحماية الأمن الإقليمي وجاء ذلك في 2086 مقالة لتبرير الكرملين للحرب وبلغت ذروتها مرتين في 19 فبراير (262 مقالة) و 21 فبراير (401 مقالة)، حين تكثف خطاب الكرملين قبل الاعتراف بجمهوريات دونباس. كما كانت هناك رواية أخرى قوية للغاية حينها، تقول إن أوكرانيا هاجمت ملجأ واستخدمت خزانات الكلور في دونباس (395 مقالًا في 19 فبراير و 418 مقالًا في 21 فبراير مع مسئولي دونباس حيث كانوا المصدر الرئيسي للدعاية).

وخلال فترة الحرب 2014_ 2021 كانت الروايات الثلاث الأكثر أهمية هي: الجيش الأوكراني وتشكيلات المتطوعين الوحشية، فيما باتت أوكرانيا دولة فاشلة بعد اتباع أوروبا والأوكرانيون أصبحوا نازيون.

وخلص الخبراء إلى أن وسائل الإعلام هذه بعد أن خاضت في سياسات عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسنوات عديدة فهمت أولويات الكرملين وقدمت روايات مؤيدة للكرملين بما يتماشى مع التصريحات الرسمية والأحداث. كما نشر مختبر الطب الشرعي الرقمي تقريرًا آخر عن الحرب في أوكرانيا تحت عنوان: “تقويض أوكرانيا: كيف يوظف الكرملين عمليات المعلومات لتقويض الثقة العالمية في أوكرانيا”.

وعكف الكرملين منذ بداية الصراع على “تقويض أوكرانيا مع مخاطبة الجماهير المحلية والإقليمية والعالمية”.

وأجرى الخبراء ثلاث دراسات حالة وهي بولندا وهي الجار الأقرب لأوكرانيا وأهم عضو في حلف الناتو وفرنسا وهي دولة رئيسية في أوروبا الغربية حيث تدعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والمالية، وجورجيا وهي دولة ما بعد الاتحاد السوفيتي تحت الاحتلال الروسي الجزئي مع حكومة تحت تأثير روسي قوي.

وفي بولندا، استخدم المؤيدون لروسيا وسائل التواصل الاجتماعي لنشر وثائق مزورة تصور المسؤولين الأوكرانيين على أنهم لديهم مشاعر معادية لبولندا واللاجئين الأوكرانيين كمجرمين وعلى استعداد لاستغلال كرم الشعب البولندي.

وفي فرنسا، سادت الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الأسلحة الفرنسية المتقدمة المرسلة إلى أوكرانيا انتهى بها المطاف في أيدي أجهزة الأمن الروسية. وفي جورجيا، كررت الحكومة المنحازة لروسيا رسائل الكرملين لتجنب التورط في الحرب مما أثار حفيظة أوكرانيا والجورجيين المؤيدين لكييف. وتعمل وسائل الإعلام الموالية للكرملين الموجودة بشكل خاص في نصف الكرة الجنوبي من إفريقيا إلى أمريكا اللاتينية أيضًا على التضليل الروسي.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني