يبدو أن العراق مقبل على تطورات ذات أهمية سياسية، في وقت لا يزال فيه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يمارس سياحته الأوروبية في باريس، فالكاظمي الذي صار رئيساً لحكومة بغداد في السابع من مايو/أيار 2020، لم يف بوعوده للعراقيين من ناحية ترسيخ مؤسسات الدولة وتذويب الميليشيات الطائفية التي تتبع إيران.
الكاظمي كان معارضاً سابقاً لنظام صدام حسين، وعاش في المنفى لسنوات طويلة لكنه شغل منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي قبل أن يصبح رئيساً للحكومة. الكاظمي من مواليد بغداد عام 1976م.
لقد كتب أحد ثوار ثورة تشرين التي تفجرت العام الماضي تغريدة على تويتر قال فيها: “تجوالك من باريس إلى برلين وصولاً إلى لندن، وأنت الآن تستمع بالنظر لحدائق هايد بارك من شرفة جناحك بفندق الدورجيستر الفخم، فالشعب العراقي كله عينه على ساحة التحرير والثوار أعينهم على المنطقة الخضراء لاقتحامها، فقد حانت ساعة اعتقالك أنت وكل مجرميكم وفاسديكم”.
من جهة أخرى يقول علي عزيز أمين وهو من قيادات تنسيقيات الثورة العراقية: “اليوم اكتمل نصاب محكمة تشرين الوطنية من قضاة وادعاء، والمدعون هم شعب العراق والمدعى عليهم هم سياسيو العراق الذين أتت بهم الدبابات الأمريكية وأرضعتهم الصدور الإيرانية العفنة، في محكمة تشرين سوف لن تنفعكم الأموال الإماراتية ولا العصابات الإيرانية”.
ويضيف علي عزيز أمين: “اليوم بدأت حكومة الكاظمي بقطع الجسور خوفاً من عبور الثوار واقتحام المنطقة الخضراء”
ويتهم علي عزيز أمين مصطفى الكاظمي وحكومته بأنها تسير على خطى حكومة سلفه عبد المهدي، مضيفاً: “ولكن مثلما اقتلعناه سنصل إليك ونقتلعك، والأفضل لك أن تبقى عند أعمامك الإنكليز، فأنت ابنهم البار ونحن سنحرر العراق العظيم من الاستعمار الميليشياوي الذي أرعبك”.
ومن المتوقع أن تتفجر مظاهرات كبرى في بغداد والمدن العراقية لطرد النفوذ الإيراني من البلاد، وإسقاط السياسيين الفاسدين الذي ينهبون ثروات الشعب العراقي.
إن جهات عديدة تتوقع أن تتوسع دائرة الاحتجاجات نظراً للفشل الذريع لحكومة مصطفى الكاظمي التي لم تلب مطالب العراقيين المشروعة، وربما سيكون تاريخ 25 تشرين أول/أكتوبر يوماً يستعيد فيه العراقيون زخم ثورة تشرين العام الماضي.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”