
القيادية في تنظيم “الحركة الوطنية السورية” سماح الغيبة لـ “نينار برس”: حركتنا تسعى إلى تشكيل قوّة وطنية فاعلة تعمل على بناء دولة ديمقراطية أساسها المواطنة
أسئلة كثيرة يمكن طرحها على أي تيار أو حزبٍ سياسي سوري ولد في الثورة السورية على صعد علاقته برؤيته السياسية والاجتماعية والاقتصادية. نينار برس حاورت القيادية في تنظيم ” الحركة الوطنية السورية” الأستاذة سماح الغيبة وطرحت عليها أسئلتها التالية:
نينار برس:
تنظيم “الحركة الوطنية السورية” تنظيم حديث العهد. وبما أن مشاركة المرأة السورية في النشاط السياسي ضعيف، ما الذي جعلك كامرأة تلتحقين به؟ هل نصّت أهدافه على حقوق للمرأة تسعى لتحقيقها وهي دوافع للنساء للالتحاق به؟
لا تمييز في حركتنا بين رجلٍ وامرأة
يجيب القيادية في تنظيم “الحركة الوطنية” السورية” الأستاذة سماح الغيبة على سؤالنا الأول فتقول:
بالطبع إن من أهم أهداف الحركة الوطنية السورية وعملت عليه طوال سنين، هي حماية حقوق المرأة وتمكينها، والعمل على تطوير العمل النسائي السياسي والإنساني والعملي والعلمي لدى شرائح النساء السوريات كافة كل حسب مؤهلاتها، وتنمية قدراتهن وتوعيتهن من خلال التأكيد على التساوي بالمواطنة والحقوق والواجبات الوطنية.
وتضيف الغيبة:
فالحركة هي حركة سياسية مدنية تسعى إلى تشكيل قوة وطنية فاعلة ومؤثرة، تعمل على بناء سورية كدولة ديمقراطية موحدة، تقوم على أسس المواطنة المتساوية، واحترام الحريات العامة والحقوق الأساسية لجميع السوريين دون تمييز بين رجل وامرأة، بين دين أو عرقٍ، ومن هذا المنطلق فإن أي امراة سورية لديها الشغف بالانخراط بالمعترك السياسي ستجد بالانضمام الى الحركة ما تسعى إليه.
وتوضح الغيبة:
الحركة نسيج من أطياف المجتمع السوري كافة، الغني والراقي فكرياً وعلمياً ومهنياً، ما يسمح بتبادل الخبرات والتطور لكل أنثى سورية طامحة مدنياً وسياسياً من أجل أن تساهم ببناء سورية المستقبل سورية الموحدة ذات السيادة، والمتميزة كما كانت عبر التاريخ “السيدة” ذات القداسة والتميز.
نينار يرس:
قريباً ستتشكّل حكومة انتقالية تمثّل الطيف السوري بكلّ مكوناته. هل سيتمثّل تنظيمكم في هذه الحكومة؟ هل ستكون حكومة وحدة وطنية بخبرات تكنوقراطية متقدمة؟
نريد حكومة وحدة وطنية تكنوقراطية
تقول الأستاذة سماح الغيبة في إجابتها على سؤالنا الثاني:
لدينا في الحركة الوطنية السورية من صاحبات وأصحاب الكفاءات المتنوعة والخبرات العديدة في كثير من المجالات وحاملي وحاملات الفكر الوطني والإنساني بشكل متفرد لتمثيل كل مواطن سوري، ليس فقط لتمثيل الحركة، وليكونوا في خدمة الوطن والمواطنين من خلال توليهم لأي منصب في الحكومة التي ستتشكل قريباً، لكنني لا أملك سلطة الاختيار أو الترشيح، وأتمنى أن تكون حكومة وحدة وطنية سورية تكنوقراطية بامتياز، تمثّل آمال كافة أطياف السوريين، وأتمنى أن تكون للمرأة السورية حصة كبيرة في الوزارات والمناصب الإدارية لا تقلّ عن نصف الحقائب الوزارية.
نينار برس:
بعد وقت قريب سيكون في سورية قانون للأحزاب. كيف ينظر تنظيمكم إلى هذا القانون من حيث شروط تشكيل الأحزاب؟ هل لدى تنظيمكم رؤية محددة لتشكيل الأحزاب وانخراطها في التنافس على الفوز بالانتخابات وتشكيل الحكومة؟
مع تنافسية سياسية في ظل قانون أحزاب
تجيب الأستاذة سماح الغيبة على سؤالنا الثالث فتقول:
تشكيل الأحزاب وتنظيمها وفق أسس قانونية تحمي هذه الأحزاب، وتصون حرية ممارسة نشاطاتها، والتعبير عن أفكارها، هو جو سياسي صحي يساعد على تنافسية الطرح السياسي المختلف، بجوٍ قانونيٍ مدنيٍ راقٍ، وسيحفزنا لزيادة نشاطنا التوعوي، وطبعاً نحن في الحركة الوطنية السورية سنكون سعداء لوجود قانون تنظيمي يضمن للأحزاب والحركات والتيارات السياسية عدالة ومساواة بالإجراءات والتواجد على الساحة السياسية.
نينار برس:
المرأة السورية وريثة فكرٍ ديني واجتماعي وسياسي طويل العهد. هل يفكّر تنظيمكم بتشكيل منظمة نسائية تسهّل انخراط المرأة في الحياة العامة؟ ما رؤيتكم حول دور هذه المنظمة النسائية؟
لا يوجد لدينا مكتب مخصص للمرأة
تقول الغيبة في إجابتها على سؤالنا الرابع:
أنا شخصياً ارى أن المرأة السورية وريثة تاريخ أنثوي نضالي وثقافي واجتماعي وعلمي وسياسي عريق، فنحن حفيدات الملكات زنوبيا وجوليا دومنا، وحفيدات المناضلات الثائرات نازك العابد التي قاتلت مع الرجال في معركة ميسلون، وماري عجمي ونظيرة زين الدين وعائشة الباعونية، وبنات الأديبات والشاعرات والسياسيات غادة السمان وماريانا مراش وعادلة بيهم.
نحن بنات وحيدة العظم وأخوات سيرين حمشو ورانية العباسي ومي اسكاف وفدوى سليمان، وهذا الإرث يحمّل كل أنثى سورية مسؤولية بالنهوض التنموي لتأخذ دورها ببناء سورية المستقبل كل حسب موقعها وكفاءتها..
وتضيف الغيبة:
أما بالنسبة لنا كحركة، لا يوجد داخل الحركة مكتب مخصص للمرأة، مثلاً لأنها تثبت حضورها ونشاطها وفق قدراتها وإمكاناتها وهذا هو المعيار، وبشكل عام ندعم تثقيفياً ومعنوياً أي حضور وتجمع للمرأة السورية وتثقيفها، لكن لا نفكر بإنشاء شيء مستقل، فالحركة ميدان لكل الزميلات والزملاء.