fbpx

العودة – يعلن عن قرب تشكيل جيش موحد في درعا.. وعمليات تصفية ممنهجة لشباب المحافظة

0 193

كشف القيادي السابق في الجيش السوري الحر “أحمد العودة”، والذي يقود حالياً اللواء الثامن في الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا بعد سيطرة النظام على درعا تموز 2018، عن قرب تشكيل جيش موحد في درعا يضم عدداً كبيراً من المقاتلين.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام المئات من المتظاهرين، في مجلس عزاء 9 من مقاتليه في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، والذين قضوا يوم السبت الفائت 20 حزيران، إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلهم على طريق بلدة كحيل شرق، فيما أصيب نحو 25 آخرين معظمهم إصابته خطيرة.

وقال “العودة”: “خلال الأيام القليلة القادمة سنعلن أن حوران جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد، ليكون الأداة الأقوى والأصلب لحماية سوريا وليس فقط حوران”.

وكانت مظاهرات حاشدة خرجت أثناء تشييع قتلى الفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ضمت آلاف المدنيين وعناصر الفيلق الذي شكلته وتشرف عليه مباشرة روسيا، وهتف المتظاهرين خلال المظاهرة التي تعد أكبر مظاهرة منذ سيطرة النظام على درعا تموز 2018، ضد إيران وحزب الله اللبناني، مطالبين أيضاً بإسقاط النظام، ليتبعها خروج مظاهرات في بلدة طفس ودرعا البلد رفعت نفس الشعارات ونادت بذات المطالب.

فما هو اللواء الثامن في الفيلق الخامس الذي أعلن أحمد العودة عن توحيد مقاتلي درعا فيه:

يعتبر اللواء الثامن في الفيلق الخامس والذي شكلته روسيا عقب سيطرة النظام على درعا تموز 2018 ويتبع مباشرة لها، بمثابة “حاجز صد” أمام التمدد الإيراني في حوران، ولم يُسجّل لهم مشاركة فعليّة إلى جانب قوات الأسد في معاركه ضد فصائل المعارضة في الشمال السوري.

وجاء الاستهداف بالتزامن مع عملية «انتشار قوات الغيث المقربة من إيران في ريف درعا الغربي» التي سبقتها عمليات قتل واغتيال شخصيات معارضة للتمدد الإيراني في المنطقة، حيث ضاعفت إيران حواجز الفرقة الرابعة في الريف الغربي من محافظة درعا، ودعمتها بالجنود والعتاد، لتتجه أنظارها نحو الريف الشرقي من درعا، (وتعتبر الفرقة الرابعة والأمن العسكري في المحافظة يتبعان بشكل مباشر لإيران، وتعتبر الأخيرة أن روسيا تنافسها في المنطقة).

وفي تصريح خاص لموقع نينار برس، ذكر مصدر مقرب من أحمد العودة قائد الفيلق الخامس، أن إيران هي المسؤول المباشر عن التفجير، إذ إنها تعتبر الفيلق قد سحب البساط من تحتها، حيث أنه وخلال الأيام الأخيرة فتحت روسيا باب الالتحاق بالفيلق لينضم عدد كبير من الشبان له ويصبح عدد المنتسبين أكثر من 15 ألف منتسب جلّهم من عناصر الجيش الحر سابقاً والمنشقين المطلوبين للنظام والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، وفق المصدر.

وأضاف المصدر أن هناك انشقاقات من صفوف منتسبي الفرقة الرابعة وحزب الله لصالح الفيلق، إضافة لخسارة الفرقة الرابعة لكثير من مواقعها والمناطق التي كانت تسيطر عليها داخل المحافظة، مشيراً إلى أن الريف الشرقي من درعا بكامله يخضع للفيلق وهو ما يسبب قلقاً لإيران.

وبحسب المصدر فإن الحافلة المستهدفة تضم عناصر انضموا لاحقاً للفيلق الخامس بعد تركهم صفوف الفرقة الرابعة وحزب الله، ما اعتبرته إيران تهديداً لها، وما كان الاستهداف إلا بمثابة تهديد واضح وصريح لكل من تسول له نفسه تركهم والالتحاق بالفيلق الخامس.

المحلل العسكري والاستراتيجي العميد “أسعد الزعبي” رأى أن الهدف الأكبر من عمليات إيران والنظام على حد سواء في المنطقة، هو قتل أكبر عدد من أبناء حوران من أصحاب الفكر الثوري والسواعد الفتية والخبرة في قتال الشوارع، لأن وجودهم على قيد الحياة هو تهديد لهم وفق قوله لـ نينار برس.

وتابع “الزعبي” قائلاً: “قسموا (النظام وروسيا وإيران) أبناء حوران إلى قسمين غربي مع النظام وإيران متمثلاً بالرابعة والأمن وإيران، والقسم الشرقي مع روسيا”.

وأشار “الزعبي” إلى أنه لا فرق عملياً بينهما إلا كالفرق بين فردتي الحذاء وفق تعبيره، معتبراً أن من أسس لهذه اللعبة يقوم بتحريك الأدوات وإشعال الشرارة وهي تتوسع.

النظام يعمل على تصفية شباب درعا

وفي الوقت الذي لا يزال فيه نظام الأسد، يرتكب أفظع الجرائم بحق السوريين عامة والمعتقلين خاصة، يتلقى أهالي بلدة محجة في ريف درعا الشمالي بلاغاً بوفاة عدد من أبنائهم في معتقلات النظام.

مصدر خاص لموقع نينار برس أفاد بأن نظام الأسد أبلغ 40 عائلة في محجة بوفاة أبنائهم في السجون، مطالباً إياهم بالقدوم لاستلام الأوراق الثبوتية.

وأكد المصدر أن جميعهم من المنشقين والمنخرطين سابقاً في صفوف الجيش السوري الحر، وكانوا قد بادروا بتسليم أنفسهم للاستفادة من العفو عن الفارين بعد سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018، حيث تم اعتقالهم وسوقهم إلى الأفرع الأمنية، ليقضوا بعد ذلك تحت التعذيب، فيما رشحت مصادر أهلية أن العدد يتخطى ذلك بكثير ولكن النظام يتكتم على ذلك.

يذكر أن بلدة “محجة” بريف درعا، تُعرف بلقب “أيقونة الانشقاقات”، لكثرة عدد المنشقين عن قوات النظام من أبناء البلدة.

وكان مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا وثق وفاة عشرات المعتقلين من عناصر التسوية بينهم ضباط برتب عالية، في معتقلات النظام تحت التعذيب منذ سيطرة النظام على المحافظة صيف 2018، فيما لايزال العشرات من عناصر التسوية معتقلين ومجهولي المصير.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني