fbpx

العنف ضد المرأة

0 30

العنف الذي يمارس على المرأة من قبل الرجل سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً أو من المجتمع بشكل عام. العنف الذي يمارس على المرأة بنتاً أو أختاً أو زوجة حتى إن كانت أماً. عنف يعبر عن تخلف المجتمع سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً وإنسانياً.

والعنف لا يولد إلا عنفاً وردود أفعال انفعالية بعيدة عن منطق العقل والتواصل الإنساني المستند إلى المحبة الحقيقية.

والعنف النفسي المباشر أو غير المباشر له آثار جداً سلبية على المرأة وتشويه لشخصية الرجل. وقد تكون آثاره أكثر خطورة من العنف الجسدي. كما تمارس بعض القوانين وخصوصاً المتعلقة بالأحوال الشخصية شكلاً من أشكال العنف الخطير.

ويعبر العنف ضد المرأة عن أقصى درجات انتهاك حقوق الإنسان. حقاً إن العنف ضد المرأة يعبر عن جهل وتخلف ويعبر عن تدني الوعي الجمعي ووعي الفرد وقد ينعكس ذلك على انتهاك للقيم الإنسانية ومبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ولو فكرنا قليلاً بأمهاتنا التي وهبن لنا الحياة لوضعنا المرأة بقمة السلم القيمي للفرد والمجتمع ولحرصنا على تكريمها وتمكينها من أن يكون لها دورها في الحياة لأن لا تنمية بدون المرأة ولا تقدم بدونها ولا تواصل إنساني بغيابها. ولا أبالغ إذا قلت وقف الحرب بين البشر لا يتم بدون المرأة وإعطاءها الدور الريادي في ذلك. فالمرأة والرجل وجهان حقيقيان لعلاقة إنسانية تقوم على الاحترام بعيداً عن العنف بكل أشكاله. المرأة هي أمي نعم وبنتي وزوجتي وحبيبتي وأختي لكنها هي إنسانة أولاً. حمايتها هي حماية لذاتي وتعزيزها لإنسانيتي وتفجيراً لطاقاتي الإبداعية؛ فوجودي كإنسان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود المرأة وتحقيق إنسانيتي. نرتبط بتحقيق إنسانيتها، فأنا كرجل لا تكتمل حياتي ومستقبلي بدون المرأة. في أي مجتمع تكون المرأة سعيدة يكون المجتمع سعيداً وهنا يمكن أن نذكر بأن معظم الجرائم ضد المرأة بما فيها ما يسمى خطأ وتضليلا ً جرائم شرف هي دليل واضح بأن الرجل متخلف والمجتمع التي تحدث فيه متخلف. وتعبر عن انتقاص حقيقي وكبير لحق المرأة في الحياة وهذه الجريمة تعبر عن عقدة الرجل وعقدة المجتمع. ومن المناسب أن نذكر ببعض الأرقام التي تعبر عن الاعتداء السافر على المرأة والرغبة بالانتقاص من حقوقها.

منقول:

(بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، تتعرض امرأة من بين كل ثلاثة نساء حول العالم لأحد أشكال العنف الجسدي أو الجنسي، وعادة ما يكون على يد شريكها. كما أن 52% فقط من النساء حول العالم لديهن حرية اتخاذ القرارات الخاصة بالصحة الجنسية والإنجابية. وللعلم أن نصف النساء اللاتي يقتلن حول العالم هن ضحايا شريكهن أو أحد أفراد العائلة، مقابل رجل واحد من بين عشرين رجلاً يقتل في ظروف مشابهة.

وعربياً، تتعرض 37% من النساء لأحد أشكال العنف أو أكثر في حياتها. وثمة مؤشرات على أن النسبة قد تكون أكبر من ذلك.

وتعرضت 133 مليون امرأة حول العالم لعملية الختان، والنسبة في مصر هي الأعلى عالميا، إذ تخضع 92% من المصريات للختان بين سن 15 و49 عاماً.

وتتزوج 14 في المئة من الفتيات العربيات تحت سن الثامنة عشرة. ويبلغ عدد الزوجات عالميا 700 مليون فتاة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني