fbpx

العراق يجهز 600 ضابط لحماية وفود القمة العربية

0 21

أعلنت مؤسسات رسمية عراقية اكتمال استعداداتها لعقد القمة العربية في بغداد، في حين وصف مسؤول حكومي بارز الحدث العربي بـ«الفرصة التاريخية لإطلاق نهج جديد للتعامل مع التحديات الإقليمية».

وتستضيف بغداد في 17 مايو (أيار) 2025 اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الـ34 على مستوى القمة، وسط توتر إقليمي في جبهات متعددة.

تحضيرات القمة
وأكد أمين مجلس الوزراء العراقي، حميد الغزي، أن الدوائر الحكومية أنهت جميع مشاريعها الخاصة بالقمة العربية. وقال في تصريح صحافي إن «الحكومة أكملت استعدادات النقل وتهيئة المطارات».

وأوضح الغزي أن «الخطة الأمنية لن تشمل قطع الشوارع أو فرض حظر التجوال»، مشيراً إلى أنه تم «تجهيز خطة صحية خاصة بالقمة العربية».

بدوره، أكد مقداد ميري، الناطق باسم اللجنة الأمنية لتأمين القمة، أن 600 ضابط ومنتسب تلقوا تدريبات لحماية الشخصيات، من بينهم ضباط برتبة لواء ستكون مهمتم حماية أماكن إقامة الوفود».

وقال ميري في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن «وزارة الداخلية المكلفة بإعداد الخطة الأمنية ستشرف على تأمين حركة الضيوف من المطار إلى الفنادق ومواقع المؤتمرات، وإجراء تدقيق أمني للوفود والضيوف والإعلاميين من داخل وخارج العراق».

وأكد ميري أنه «من ضمن أعمال اللجنة تم انتخاب 600 ضابط ومنتسب وإدخالهم في دورات لحماية الوفود عالية المستوى من ملوك ورؤساء»، مبيناً أنه «تم انتخاب عدد كبير من الضباط برتبة لواء، للإشراف على إقامة الوفود في الفندق والإيواء للوفود ومشاركة أجهزة استخباراتية أخرى معهم».

وبشأن وجود تهديدات أمنية تتزامن مع القمة، أكد ميري أن «جميع الوفود المشاركة تحظى بحماية كاملة من اللجنة الأمنية ودون استثناء»، مشيراً إلى أن «الأجهزة الأمنية عازمة على منع خرق أو تجاوز على القانون، بما في ذلك المظاهر المسلحة».
نهج عربي جديد
سياسياً، تأمل الحكومة العراقية في أن تكون القمة فرصة لاعتماد نهج عربي جديد. وأكد فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الحكومة للشؤون الدولية، أن الاستحقاق العربي المقبل في بغداد «يعزز التضامن والعمل المشترك وإثبات موقع العالم العربي قوةً مستقلةً وفاعلةً».

وقال علاء الدين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة ستدعو إلى تقوية العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتوحيد المواقف الدولية، وتشدد على أهمية نهج جديد يتضمن مبادرات موحدة لدعم الدولة الوطنية ومواجهة التحديات الإقليمية.

ولفت علاء الدين إلى أن العراق سيطرح «طريق التنمية» نموذجاً عملياً للتكامل الاقتصادي العربي، وتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية لبناء مستقبل أكثر تماسكاً واستقراراً للمنطقة.

وكان فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الحكومة، قد أعلن أن العراق يعتزم طرح «خريطة طريق لأوضاع ومشاكل المنطقة خلال القمة العربية في بغداد»، دون الكشف عن تفاصيلها.
المصدر: الشرق الأوسط

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني