الصناعي السوري جميل بركات لـ “نينار برس”: سورية بحاجة إلى دستور وانتخابات خلال فترة زمنية محددة ونرى الشكل البرلماني أنسب
تبدو مسألة استقرار سورية سياسياً مسألةً أكثر من ضرورة، فبدون هذا الاستقرار، لا يمكن النهوض بالاقتصاد الوطني وتطور الحياة الاجتماعية بصورة خلّاقة.
نينار برس ضمن رؤيتها الوطنية الشاملة التقت بالصناعي السوري جميل بركات، وطرحت عليه أسئلتها حول المرحلة الحالية في البلاد، فكان هذا الحوار.
نينار برس
سورية بعد سقوط الأسد في حالة انتظار وترقب لصورة النظام السياسي الجديد.
هل يمكنكم شرح فكرتكم كصناعي عن المرحلة الانتقالية في سورية؟ وما الذي تتوخون أن يجري فيها بما يخدم استقرار البلاد وبناء الدولة الجديدة؟
جميل بركات
بالنسبة للمرحلة الانتقالية تكون بعد المرحلة المؤقتة الحالية لتسيير الأعمال، فالبلد بحاجة إلى دستور وانتخابات خلال فترة زمنية محددة، يعطينا شكل الدولة والسلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، والفصل بين السلطات، وبهذه الحالة تكون سورية عبرت إلى الانتقال وأخذت شكل الدولة الحديثة، وربما نرى الشكل البرلماني أنسب لسورية، لكن هذا يحدده السوريون والدستور الذي يتوافقون عليه.
نينار برس
حاولت الإدارة السياسية لهيئة تحرير الشام عقد مؤتمر وطني تتم الدعوة إليه بصورة دعوات فردية لشخصيات، لكن ذلك لم يتم لأسباب كثيرة.
ما شروطكم كصناعيين لحضور المؤتمر الوطني الذي يُنتظرُ انعقاده بعد فترة؟ هل أنتم مع تمثيلاتٍ للطيف السياسي والمناطقي السوري؟ وهل تعملون على المشاركة عبر تحالفات سياسية مع قوى سورية أخرى؟
جميل بركات
المؤتمر الوطني مهمٌ، ولكن، كلما عبّر هذا المؤتمر عن القوى والمكونات السورية كلما كان تعبيراً عن غالبية السوريين، وبذلك يحقق رضى عاماً، فالناس تتطلع إلى ذلك، وبذلك يكون المؤتمر بهذه الصورة أفضل من حالة الدعوات الفردية.
نينار برس
يقول كثيرٌ من السوريين إن سورية بحاجة في مرحلتها الانتقالية وما بعد إلى سياسات تنهض بها قوى متحالفة متقاربة في رؤيتها لمستقبل البلاد.
هل ستدخلون تحالفات جدّية في المرحلة الحالية لمنع انزلاق البلاد إلى نظام حكم اللون الواحد؟
جميل بركات
سورية تحتاج اليوم إلى وفاقٍ وطني بين الجميع، لتنهض وتحافظ على البلد، فالتحديات كثيرة، والاقتصاد يحتاج إلى التعافي لتعود سورية دولة مكتفية ذاتياً تحقق حالة اقتصادية تنموية، وتحقيق الخدمات الأساسية لكل سبل الحياة الرئيسية، وهذا يحتاج تضافر الجهود بين الجميع والعمل الدؤوب لذلك، وحالة استقرار ورضى لتحقيق ذلك.
نينار برس
ما رأيكم بنظام سياسي واقتصادي ليبرالي؟ هل لديكم رؤية محددة في ذلك؟
جميل بركات
يمكنني القول إن الاقتصاد الحر يتميّز بعدة مزايا منها:
- تعزيز الإبداع والمبادرة: يشجّع الأفراد على الابتكار والمبادرة في تنظيم العمل الاقتصادي دون الحاجة لانتظار أوامر من الحكومة.
- المنافسة الحرّة: تساهم المنافسة في تحسين جودة المنتجات والخدمات، مما يؤدي إلى تقديم سلعٍ ذات جودة عالية بأسعار أقل.
- فعالية وكفاءة عالية: يعتمد كل نشاط اقتصادي على دافع الربح، مما يعزّز الكفاءة في استخدام الموارد وتوزيعها.
- الحرية الاقتصادية: يتمتع الأفراد بحرية بدء المشاريع التجارية واتخاذ القرارات الاقتصادية دون قيود حكومية كبيرة.
- تحفيز النمو الاقتصادي: يعزّز خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي من خلال تشجيع ريادة الأعمال والاستثمارات الخاصة.