fbpx

الشيخ سالم المسلط يهنّئ السوريين بالأضحى ويجدد ثوابت الثورة السورية

0 223

وجّه الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة كلمة مرئية للشعب السوري هنّأه فيها بعيد الأضحى المبارك.

نينار برس تنشر كلمة المسلط مكتوبة ومرئية نظراً لأهميتها..

شعبنا السوري الأبي

أبناء سورية الحبيبة

أهلي وإخوتي في سورية وخارجها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نهنئكم اليوم بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على سورية وشعبها بالحرية والنصر.

والخلاص من نظام الأسد المجرم وحلفائه والميليشيات الإرهابية الدخيلة على بلادنا للعام الحادي عشر يمر العيد على السوريين وهم يخوضون نضالاً قلّ نظيره في التاريخ، منتفضين على نظام جائر ظالم، سلب الشعب حقه وحريته، ومستمرين في ثورة عظيمة، بهمة لا تفتر، وعزيمةٍ لا تلين.

إن استمرار هذه الثورة العظيمة لأكثر من عقد، نابع من إيمان الشعب السوري بأنّ نظام الأسد ومن معه سيرحلون عن سورية طال الزمان أو قصر، وسيتجاوز شعبنا هذه الحقبة المظلمة، وستسترد سورية العظيمة دورها التاريخي في المنطقة والعالم، وسيعمر أبناء الشعب المخلصين سورية الجديدة التي تسود فيها قيم الحرية والعدالة والكرامة.

لقد كان نظام الأسد ومن جلبهم من ميليشيات وعصابات عابرة للحدود سبباً في تحويل سورية إلى بلد مُدمَر، بعد أن استهدف مدنها وهجّر أهلها وقتل واعتقل مئات الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال، لتصبح سورية في آخر قائمة كل إحصاء دولي متعلق بالإنجازات والنجاحات، في حين يحققُ أبناؤها المهجّرون واللاجئون الأحرار تفوقاً ونجاحاً في مختلف المجالات العلمية على امتداد العالم، لأنهم وجدوا بيئة آمنة وحياة كريمة بعيداً عن قمع نظام الأسد وإجرامه

أهلنا في سورية

أهلنا في الشمال السوري من المهجّرين والمبعدين عن ديارهم

أهلنا في شرقها وغربها

أهلنا في دمشق والجنوب

في حمص والوسط

في اللاذقية والساحل

في حلب والشمال

ولكل نازح عن بلدته

ولكل لاجئ خارج بلاده أقول

إن الفرج قريب إن شاء الله، وإن الخلاص من هذا النظام وميليشياته الإرهابية بات أقرب.

نؤكد للشعب السوري الصامد أن مؤسسة الائتلاف هي مؤسسة كل ثائر حر في سورية، وأننا ثابتون على المبادئ الثورية، حتى تحقيق أهداف الثورة السورية في إسقاط نظام الأسد وميليشياته، وتسليم القرار للشعب السوري.

ليس عدونا من خالفنا الرأي، إنما عدونا هذا النظام ومن ساعده في إجرامه وشاركه في قتل شعبنا وتجويعه وتهجيره.

يمر علينا عيد الأضحى وما تزال المأساة متجددة، إذْ لم يتحرك المجتمع الدولي حتى الآن بطريقة فعالة لإخراج مئات آلاف المعتقلين، الذين يعانون شتى أنواع التعذيب في سجون نظام الأسد التي وصفتها منظمات حقوقية دولية بأنها مسالخ بشرية، نظراً لما يمارسه المجرمون فيها من تعذيب وحشي بحق المعتقلين، الذين لم تكن لهم من جريمة إلا أنهم طالبوا بالحرية.

يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية تواصل المأساة السورية واستمرار معاناة ملايين المهجرين السوريين في المخيمات من أوضاع إنسانية بائسة، وذلك بسبب عدم محاسبة نظام الأسد على جرائمه التي ارتكبها، مع التراجع غير المبرر في دفع العملية السياسية المتعلقة بسورية إلى الأمام، وتحقيق الانتقال السياسي الكامل وفق قرار مجلس الأمن 2254.

لقد أدى التراجع الدولي في محاسبة الأسد إلى تحويل الملف السوري لملف معقد ومتشابك على المستوى الإقليمي والدولي، وهذا ما أدى إلى تجميده وصعوبة التغيير فيه، في ظل تعطيل نظام الأسد وروسيا للعملية السياسية.

وعلى الرغم من ذلك، يسعى الائتلاف الوطني إلى الدفع بالملف السوري إلى أولوية الملفات عند الدول المؤثرة، ولا سيما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي غيّر تعامل الدول الأوروبية مع روسيا.

إننا نؤكد أن أي مماطلة في حسم الملف السوري، ستؤدي إلى إجرام جديد من قبل نظام الأسد وإيران وروسيا والميليشيات الإرهابية بحق السوريين الباحثين عن السلام والحرية.

أنقل لكم تحيات إخوتكم أعضاء الائتلاف الوطني وتهنئتهم لكم في هذه المناسبة، ونؤكد مسعانا لاستكمال الخطوات التي بدأنا بها للحفاظ على مؤسسة الائتلاف، لتبقى المؤسسة والعنوان لكل السوريين من خلال تعزيز التمثيل الحقيقي لكل مؤسسات الثورة والمعارضة.

وأخيراً، أجدد تهنئتي لشعبنا السوري الحر، وأقول لكل أم شهيد ولكل طفل يتيم ولكل أسرة يمضي عليها العيد وابنها أو ابنتها في المعتقلات، ولكل صامد ثائر حتى تحقيق الغاية الكبرى:

كل عام وأنتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني