وصلت رسالة لنينار برس نشرها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة جاء فيها:
حلّت المصيبة بكل السوريين، والكل دون استثناء في حالة حزن وألم كبيرين، لكن ما وجدناه عند أهلنا في المناطق المنكوبة يفوق كل وصف وكل تصور، همّة ونخوة وإرادة قلّما تجدها، جاء السوريون من كل مكان ليساعدوا، ليدعموا، لينقذوا، لم يفرّقوا في عملهم بين قريب أو غريب، قدموا كل ما لديهم، المحتاج منهم آثر شخصاً آخر على نفسه، والفقير قدم لقمة أطفاله، حتى الأرملة التي حرمها نظام الإجرام معيلها، دفّأت أولادها بغطاء، لتأخذ وقود مدفأتهم وتعطيه لآلية انقاذ عسى تُنقذ بعملها روحاً، أخٌ عزيز التقيناه، فقد عائلته المكونة من ستة عشر شخصا، في اليوم الثاني كان مع زملائه يُساعد في إنقاذ آخرين، سألت طفلاً لا يتجاوز العاشرة عمّا يحتاجه، لم يطلب لعائلته التي كانت تنتظر استلام خيمة، لكنه قال نحتاج خيمة لعائلة عمي، واشار إلى رجل مسن لا يمّت له بصلة قربى، ورفض أن يأخذ شيئاً، حتى الطفل ما همّته نفسه بل همّه الآخرون
أولئك أهلنا وأولئك من يرفع معنوياتنا.
أهلنا بخير، وهمتهم ومعنوياتهم عالية، ما قدموه يفوق كل ما يأتيهم من هيئة الأمم المتخاذلة.