fbpx

الشيخ البلعوس لـ«الشرق الأوسط»: نحن مع سوريا الجديدة ومشاركون في بنائها

0 19

كشف الشيخ ليث البلعوس، من الزعامات الروحية في محافظة السويداء جنوب سوريا، الذي يقود عدة فصائل مسلحة تنضوي ضمن ما يعرف بـ«مضافة الكرامة»، أن هناك توجهاً لدى الأمم المتحدة لدعم وحدة الأراضي السورية أرضاً وشعباً، ولدعم الانتقال السياسي للسلطة، وأنها «متفائلة خيراً بالحكومة السورية الانتقالية الجديدة».

وأوضح الشيخ البلعوس الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» بعد لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، مساء الأربعاء في دمشق، ضمن وفد من السويداء، أن اللقاء جاء تلبية لدعوة وجهها مكتب بيدرسن لـ«مضافة الكرامة». ولفت إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا، لم يلتق «حتى الآن» بوفود أخرى من محافظة السويداء.

أوضح البلعوس أن اللقاء «طرح عدة ملفات، من بينها المعوقات الأمنية على الأرض، وضرورة التكاتف الصحيح للشعب السوري، وتضافر جهوده لتحقيق التوافق مع الحكومة السورية الجديدة»، لافتاً إلى أن بين «التحديات الأمنية والسياسية في سوريا، الملف الإسرائيلي، والملف التركي، وملف الأقليات، والإعلان الدستوري»، ومعرباً عن أمله في أن «يكون في قادم الأيام عمل صحيح بشأن هذه الطروحات، فاليوم هناك توجه أممي حيال سوريا ووحدة الأراضي السورية، أرضاً وشعباً، ودعم الانتقال السياسي للسلطة. وقد شعرنا بأنهم متفائلون خيراً بالحكومة الجديدة».
موقف «مضافة الكرامة»
وحول رد وفد «مضافة الكرامة» على طروحات بيدرسن، قال الشيخ البلعوس: «نحن مع بناء سوريا الجديدة ومشتركون في بنائها»، موضحاً: «كنا مع الثورة السورية طوال 14 عاماً. ومنذ ما قبل الثورة، كنا مناهضين للنظام الساقط، واليوم لدينا أمل في بناء الدولة السورية، وأن نكون مشاركين فعلياً في بنائها، ولنا أحقية في هذا الأمر مع جميع مكونات الشعب السوري المكلوم، الذي قدم وضحى ودافع عن الكرامات والحريات، وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير سوريا».

ورأى الشيخ البلعوس أن «سوريا الجديدة تحقق تطلعات السوريين وآمالهم، وتوجد اليوم بوادر خير تجاه الدولة». مضيفاً: «نحن نقترب خطوات تجاه دمشق والسلطة الجديدة، نحن معها يداً بيد. أما عندما تكون هناك أخطاء ونجد أن هناك إقصاء لكلام الحق من قبلها، فنأخذ موقف الثوار. وحالياً هناك تجاوب من السلطة، وأكبر مثال على ذلك هو تشكيل حكومة تكنوقراط»، لكنه شدد على «وجود هاجس حيال الإعلان الدستوري، وقد أوضحنا ذلك على الإعلام، ووعدنا بأن يكون هناك تصحيح في قادم الأيام، وإن شاء الله يكون هناك تجاوب من دمشق».

وعن تقييمه للأوضاع حالياً في محافظة السويداء، ذات الغالبية من المسلمين الموحدين (الدروز)، التي شهدت انقسامات حيال السلطات الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، أوضح الشيخ البلعوس: «نسعى للتوافق مع مجمل المواطنين في المحافظة، ونحن الآن في أواخر هذه المرحلة، وإن شاء الله سيكون هناك توافق موحد، والأمور (ستكون) بخير في قادم الأيام على مستوى المحافظة».

دم السوري «حرام»
ولم يفت الشيخ البلعوس التطرق للأحداث الأخيرة في الساحل السوري، مستشهداً بقول والده الراحل وحيد البلعوس، بأن «(الدم السوري على السوري حرام)، وهذا دستور بالنسبة لنا. لا نقبل بقتل الأبرياء. نحن سوريون عروبيون… نحترم الإنسان ونحرّم التعدي من قبلنا على الآخرين، ونحرّم التعدي علينا».

ولكنه لفت: «إذا أردنا تسمية الأمور بمسمياتها، فلو لم تتم مهاجمة الأمن العام من قبل فلول النظام الساقط، لم تكن حصلت ردة الفعل، ونحن لا نبرر ردة الفعل، لكن الحدث استوجب ردة الفعل التي أتت خاطئة في هذا الوقت»، مشدداً على أن هناك دعماً خارجياً للفلول.
المصدر: الشرق الأوسط

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني