fbpx

الشيخ أحمد زيد الفياض الناصر لـ نينار برس: قسد إرهابية داعشية آذت الناس وظلمتهم وعشائرنا تقاتلها لطردها

0 127

محافظة دير الزور بقسميها الشامية والجزيرة” موطن للقبائل العربية منذ فجر الإسلام، هذه القبائل حافظت على الأرض كما حافظت على نسبها التاريخي الذي يعود إلى جذور القبائل العربية الأولى في بلاد الحجاز واليمن. ولكن من يجهل لماذا تقاتل العشائر العربية في وادي الفرات ميليشيا ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، فهو يجهل بنيتها وعقيدتها في الحياة، سيّما أن المنطقة خضعت في العصر الحديث إلى الاستعمار الفرنسي، وقاومته بشراسة وإيمان بحريتها.

 قسد احتلّت محافظة دير الزور في قسمها من شرقي نهر الفرات بمساعدة الأمريكيين بحجة طرد داعش، وداعش لا تختلف عن قسد بأنها أداة وظيفية لقوى دولية تتصارع على أرض سورية.

نينار برس التقت الشيخ أحمد زيد الفياض الناصر شيخ عشائر البوسرايا، وهو من جيل الشيوخ الشباب الذين يؤمنون بدولة المواطنة الديمقراطية وطرحت عليه أسئلتها فكان هذا الحوار:

يجري صراع مسلح بين العشائر العربية في محافظة دير الزور وما يسمى (قوات سوريا الديمقراطية) “قسد“. هل شاركت عشائر البو سرايا في قتال قسد؟ وما موقفها من سياسة قسد في محافظة دير الزور؟ وماذا تريد العشائر العربية من صراعها مع قوات قسد، التي تُعتبر ميليشيا عابرة للوطنية؟

ندافع عن وطن

يقول الشيخ أحمد زيد القياض الناصر: نعم بالتأكيد شاركت قبيلة البو سرايا بكل عشائرها في قتال قسد، ليس دفاعاً عن أي شخص من الناس، بقدر ما هو واجب وطني، وديني، وأخلاقي، وقبلي أيضاً، فنحن والعكيدات أبناء عمومة، ونحن في حلف قديم مع قبيلة العكيدات، (ندي مداهم، ونجلي مجلاهم، على المنشط والمكره)، وبيننا مصاهرة وجوار.

ويضيف الشيخ الناصر: هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد كانت سياسة قسد الإرهابية الداعشية من أسوأ ما يكون، وقد آذت الناس وظلمتهم واستعبدتهم، وكانت خطورتها في محاولة تغيير عقيدة الناس ودينهم وأخلاقهم، وكذلك عملها على التغيير الديمغرافي، ومشروعها الانفصالي على حساب سورية وشعبها.

ويوضح شيخ البو سرايا: وأما الذي تريده العشائر العربية فشيء واضح ومعروف، (طرد قسد من المنطقة)، وإعادتها إلى أهلها الأصليين، وإطلاق سراح الأسرى، وإلغاء مذكرات التوقيف، وعودة الممتلكات والأموال المسروقة، ومحاكمة المجرمين بحق أبناء المنطقة، وتجسير العلاقة مع إخوانا الكرد الأصليين على أساس المواطنة والأخوة، ولهم ما لنا وعليهم ما علينا.

يقال إن عشائر البو سرايا تعيش حالة انقسام في الموقف من نظام الاستبداد الأسدي. هل هناك انقسام حقيقي في عشائركم في الموقف من هذا النظام؟ وما نسبة المؤيدين لكم في معارضته قياساً مع المؤيدين له والرماديين؟

عشائرنا مجمعة على رفض الأسد

يجيب شيخ البو سرايا أحمد زيد الفياض الناصر على سؤالنا بقوله: أنا من موقع المسؤولية كشيخ قبيلة البو سرايا، أقول بكل ثقة وصدق: هذا الكلام غير صحيح، ولا يوجد انقسام أبداً، وإنما هناك إجماع على رفض هذا النظام، والثورة ضده، والاستمرار بها حتى رحيله، وتحقق الثورة أهدافها كاملة غير منقوصة، ولكن هناك بعض الأفراد، لهم صلات مع النظام المجرم مثلهم كمثل باقي الأشخاص من العشائر والقبائل الأخرى، ونسبتهم ضئيلة جداً، تكاد لا تذكر.

قسد يهمها البقاء في محافظات دير الزور والرقة لأسباب استراتيجية تتعلق بجعل منطقة الجزيرة جزءاً من مشرع دولتها الكردية في المستقبل.

ألا ترى معي أن هدف قسد أساسه الهيمنة على اقتصاد وادي الفرات (بترول بشقيه النفط والغاز، مياه نهر الفرات ودورها في الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني) ولأجل استمرار الهيمنة تحتكر السلطات الإدارية في هذه المناطق رغم عدم وجود المكوّن الكردي فيها، كذلك تحاول تفريغ المناطق من سكّانها الأصليين وهم العرب؟

كيف برأيكم يمكن طرد قسد من محافظات المنطقة الشرقية بما فيها الحسكة؟

مستمرون بقتال قسد حتى طردها

يقول الشيخ أحمد زيد الفياض الناصر جواباً على سؤالنا الثالث:

لا شك في أنّ ما قلته صحيح، ولكن أبناء المنطقة عازمون على مواصلة القتال حتى تترك قسد المنطقة بنفطها وقمحها وغازها وزراعتها وصناعتها وترفع يدها عن شعبها الأبي، الذي يرفض الذل والهوان، ويعشق الحرية، ولن يقبل بوجودها أبداً، وسيستمر بمقاومته لها وثورته عليها حتى تحقيق النصر المؤزر.

جنوب سورية في حالة ثورة سلمية وعصيان مدني على النظام الأسدي. لماذا لا يجمع عشائر دير الزور العربية قيادة وطنية مع باقي المحافظات الثائرة على نظام الاستبداد الأسدي؟ ألا يجب أن تساندوا بعضكم في رفضكم للنظام من خلال الموقف السياسي الواحد؟

يقول الشيخ الناصر في ردّه على سؤالنا حول تشكيل قيادة موحدة للحراك الثوري في الداخل السوري:

 نحيي من خلالكم ثوار الجزيرة والفرات؛ أبناء الفرات الخالد، نحيي ثورة إخواننا بني معروف؛ أبناء الجبل الأشم، أحفاد البطل سلطان باشا الأطرش، ونحن وهم في خندق واحد، ومعركتنا واحدة، وعدونا واحد هو النظام المجرم ومن يسانده ويقف معه، ولن نلق سلاحنا حتى النصر، وموعدنا في دمشق وساحة المرجة، حيث الاحتفال الكبير الذي يعيد الفرحة والبسمة لأهلنا الذين فارقتهم منذ سنين طويلة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني