fbpx

الدكتور هشام نشواتي لـ “نينار برس”: السوريون الأمريكيون يضيّقون الخناق على نظام الأسد

0 374

الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات السورية الأمريكية حيال نصرة قضية الشعب السوري في الخلاص من نظام الاستبداد، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية، دولة مؤسسات ومواطنة حقيقية، هو دور داعمٌ بشكل كبير، إضافة إلى أن هذه المنظمة يمكنها إيجاد إطار عمل سياسي تحالفي، من أجل تشكيل “لوبي سوري أمريكي” يؤثّر في القرار السياسي الأمريكي في الشرق الأوسط عموماً وبما يخصّ القضية السورية خصوصاً.

نينار برس سألت الدكتور هشام نشواتي عن مؤتمر منظمة “مواطنون من أجل أمريكا آمنة”، الذي يعقد في الكابيتول هيل، الذي حضرته شخصيات سورية معارضة، وكذلك عن مؤتمر المعارضة السورية الأمريكية يجري انعقاده الآن في كاليفورنيا للتخطيط والتطوير.

مظلة تحالف دولية للسوريين

يقول الدكتور هشام نشواتي المقيم في الولايات المتحدة: “منظمة C4 وهي تسمى “منظمة مواطنون من أجل أمريكا آمنة”، تعقد بشكل دوري مؤتمراً سنوياً، وهذا اجتماع سنوي روتيني”.

ويوضح نشواتي: “المؤتمر لا يناقش موضوع القرار 2254، لأن هذا القرار تتم مناقشته في الأمم المتحدة، ويتحدث حوله مندوب الولايات المتحدة”. مضيفاً: “نحن لا نزال بعيدين في تخطيطنا واستراتيجيتنا عن البحث في هذا القرار، لأنه يحتاج إلى عدة دول تشترك فيه”.

ويعتقد نشواتي: “أن العمل على هذا القرار أمامه عوائق متعددة، منها دولية، سببها الفيتو الروسي والصيني، وكذلك سوء تطبيقه، لهذا يحتاج إلى مظلة تحالف دولية للسوريين المناضلين الثوريين، سواء في تركيا أو أوربا أو أمريكا أو في الداخل السورين وتحديداً المحرر منه”.

وبرأيه: فإن هذه المظلة يجب أن تكون متكاملة، وتعمل بشكلٍ متناسق، كي تستطيع إجبار المجتمع الدولي على العمل بهذا القرار”.

ويبيّن الدكتور هشام نشواتي دور وموقف السوريين الأمريكيين في الولايات المتحدة، فيقول في ذلك: “إن مجال عملنا كسوريين أمريكيين هو التضييق على نظام الأسد أولاً بأي وسيلة، باعتبار أمريكا هي الدولة ذات النفوذ الأقوى في العالم”.

موضحاً: نعمل على منع انزلاق الإدارة الأمريكية بأي عمليات تسهّل على نظام الأسد أي تحويلات وأي أنشطة داعمة له، ونؤكد على السعي على ممارسة أقسى السياسات الصعبة بحقّ نظام الأسد، فهذه هي مهمتنا كسوريين أمريكيين”.

وحول إمكانية اتخاذ الإدارة الأمريكية الحالية أو من سيأتي بعدها لمواقف ضد النظام السوري، يقول نشواتي: “الحكومة الأمريكية الحالية أو القادمة تستطيع أن تقرّ أي قوانين وقرارات صعبة وصارمة ضد نظام الأسد، وهذا يفيد القضية السورية بأفضل وسيلة، فهي قضية ضخمة وصعبة وطويلة، وصارت دولية، ولكن القرار النهائي بيد أمريكا”.

ويشرح نشواتي دور السوريين الأمريكيين في الولايات المتحدة فيقول: “نحن نعمل وفق هذا المبدأ، وعملنا على إقناع الإدارة الأمريكية بوجود المأساة السورية، وهذا يُزيد من تصعيب الأمور على نظام الأسد، وتضييق الخناق عليه”.

مؤتمرات تواصلٍ مع الإدارة الأمريكية

وحول أهمية العلاقة بين عقد مؤتمرات المنظمات السورية الأمريكية مع الإدارة الأمريكية يبيّن الدكتور هشام نشواتي: “هدف المؤتمر هو التواصل مع الإدارة الأمريكية، ومشاركة الإدارة في الأمور المقلقة، مثل عمليات التطبيع مع النظام السوري من قبل بعض الدول العربية، وحول تهريب الأموال، وحول شبكة المخدرات، إضافة إلى العمليات التجارية بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد، كذلك حول أنبوب الغاز المزمع مروره بمناطق نظام الأسد ليصل إلى لبنان”.

ويوضح نشواتي: “أن السيناتور بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس قال لهم حول عقوبات قيصر وأنبوب الغاز المصري للبنان “ما جرى هو هفوة إدارية وسيتم إعادة الصيغة الأساسية لقوانين العقوبات المطبقة ضد نظام الأسد”.

مبيّناً: “أن منظمته وباقي المنظمات السورية الأمريكية تعمل على منع مخالفة قانون قيصر، ومنع بيع السوريين مقابل اتفاق نووي مع إيران، فهذا لن يتم، وإدارة بايدن لن تبيع السوريين مقابل الاتفاق مع إيران.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني