fbpx

الدكتور هشام نشواتي مدير منظمة سوريا طريق الحرية يوجه رسائل لبعض السفراء العرب حول التطبيع مع نظام أسد

0 115

وجّه المدير التنفيذي لمنظمة سوريا طريق الحرية الدكتور هشام نشواتي رسائل إلى سفراء دولٍ عربية مثل الإمارات والبحرين وعُمان والأردن والسعودية وغيرهم، تحاول التطبيع مع نظام بشار أسد.

نينار برس تنشر نص هذه الرسالة

‎تعمل بعض الدول العربية الشقيقة على سياسة تطبيع العلاقات بينها وبين نظام الأسد في دمشق، هذه السياسة، لا يمكن أن تكون مفهومة لدى الشعب السوري بكل أطيافه وقواه السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني فيه، فليس معقولاً أن تقوم علاقات طبيعية بين أنظمة سياسية تخدم شعوبها، وتتفانى من أجل تطوير مقدراتها والحرص على مصالحها وحقوقها، وبين نظام يلعب دور عصابة نهب وفساد وقتل وتدمير في بلاده.

‎إن المقدمات التي وضعتها بعض الأنظمة السياسية العربية لتطبيع علاقاتها مع نظام أسد، هي مقدمات أقل ما يقال فيها أنها غير شفافة، وتتجاهل عن قصد تضحيات الشعب السوري، الذي لم يفعل شيئاً سوى التعبير عن مطالبه المحقّة بمظاهرات سلمية لأشهر عديدة، من أجل أن تصبح الدولة السورية دولة مؤسسات وطنية، تحترم القوانين والإنسان وتُقر له بالحريات السياسية والاقتصادية، وفق دستور لا أحد أكبر منه.

‎إن محاولات التطبيع التي تعمل عليها بعض الدول العربية الشقيقة هي محاولات مضرّة بهذه البلدان، فالنظام الأسدي الذي ارتكب جرائم موصوفة وموثقة، هو نظامٌ لا أمان له، وتاريخه الممتد منذ عام 1970 يشهد بأنه لا يفكّر بتنمية وطنية، أو علاقات عربية ذات نفع للشعوب، هذا النظام تدخّل في لبنان ضد الشعب اللبناني عام 1976، وتآمر ضد المملكة الأردنية، ولم يتوان عن إثارة النعرات والخلافات مع دولة شقيقة هي العراق.

‎سعادة السفير

‎الدول العربية الساعية لاستعادة سورية إلى حضنها العربي، لم تقرأ جيداً أن نظام أسد هو حليف عضوي لنظام الحكم الإيراني، وهو قد تحوّل ببنيته ليكون ذراعاً من أذرع المشروع الفارسي ألا وهو الهيمنة الاقتصادية والسياسية والطائفية على الشعوب العربية في الشرق الأوسط وفي مقدمتها دول الخليج العربي، ولهذا فهو لا يستطيع تجاوز مربع تبعيته لنظام المرشد في طهران، وهو سمح لهذا النظام بنشر الأيديولوجيا الشيعية في سورية لزيادة الهيمنة على الشعب السوري، هذا الشعب نصفه في حالة نزوح داخلي ولجوء خارجي، سببته براميل القتل والتدمير التي يرميها نظام أسد من طائراته على السوريين الآمنين في قراهم وبلداتهم ومدنهم، بغية إحداث تغيير ديمغرافي في البلاد.

‎إن وهم استعادة نظام أسد إلى الحضن العربي هو وهم خطير على البلدان الساعية إليه، حيث لا يمكن التغافل عن دور هذا النظام في ترويج المخدرات في بلدان عربية وعالمية من أجل تمويل قتله للشعب السوري، ولا يمكن إغفال دوره في دعم حركات انفصالية تهدّد أمن تلك البلدان، كدعمه لحزب العمال الكردستاني التركي المنشأ، الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه تنظيم إرهابي مسلح، يلجأ للعنف لتحقيق أهدافه. ودعمه لحزب الله اللبناني الطائفي، وحركة الحوثيين في اليمن.

‎إن السوريين ينتظرون من أشقائهم في البلدان العربية الساعية لتطبيع علاقاتها مع نظام أسد الامتناع عن هذه الخطوات، فقانونا قيصر والكبتاغون الأمريكيان يمنعان ويعاقبان أي جهة تحاول فكّ الحصار عن نظام أسد، فهذا النظام ارتكب جرائم كبرى بحق السوريين، والمطلوب تقديمه للمحاكمات العادلة لا مكافأته على قتل شعبه.

‎إننا ننظر لأي محاولة تطبيع من أي دولة عربية على أنها تكريس لانتهاكات حقوق الإنسان التي تتبناها الأمم المتحدة، وإن التطبيع بجوهره هو إعادة إنتاج نظام قاتل دمّر بلاده وهجّر شعبه الذي نادى سلمياً بالحريات والكرامة.

‎إن السوريين بأطيافهم كافة ينتظرون تراجع البلدان الساعية لتطبيع علاقاتها مع نظام أسد عن مسعى التطبيع، حرصاً على حقوق السوريين كشعب، وحرصاً على بلدانهم وشعوبهم من خطر هذا النظام الغارق حتى أذنيه بالجرائم وتصنيع وتجارة المخدرات. فهل ستصحو حكومات البلدان الساعية للتطبيع وتتراجع عن ذلك؟ أم أنها ستغمض عيونها عن الجرائم الكارثية التي ارتكبها نظام أسد وحلفاؤه من النظام الإيراني الطائفي الإرهابي وميليشياته المختلفة وميليشيات ما يسمى بحزب الله بحيث يتم تصنيفها شريكة لنظام أسد في نشر الجريمة وقتل الشعوب؟.

‎لا يزال لدينا أمل أن يزول وهم التطبيع مع أسد بحجة استعادته للحضن العربي، فالذي سيحدث هو تسلل إيران عبر قناع الأسد إلى جوهر السياسات العربية للهيمنة عليها بأكثر من أسلوب وطريقة.

إننا في منظمه سورية طريق الحرية نؤكد على أن المنطقة العربية مهدده أكثر من أي وقت مضى وبشكل مباشر من نظام إيران الطائفي الذي لا يخفي طموحه بالسيطرة والهيمنة عليها ووراءه حلفيه المباشر نظام أسد المجرم وميليشياتهما.

إننا في منظمه سوريه طريق الحرية نجد لزاماً على الدول العربية العمل معاً على مواجهة الخطر الإيراني المتزايد، ونرى أن إعادة أي نوع من العلاقات مع حليفه نظام أسد المجرم لا يساهم في تعزيز هذه المواجهة ولا في درء هذا الخطر المحدق بالأمة العربية.

إننا في منظمة سوريا طريق الحرية نرجو أننا قد قمنا بواجبنا في شرح خطر إعادة أي نوع من العلاقات أو إعادة تأهيل لنظام ميليشيا بشار أسد مرتكب هذا الكم الهائل من الجرائم الفظيعة، والتي فاقت الوصف، ضد شعبه، ونرجو من سعادتكم أن تلفتوا انتباه وعناية حكومة بلادكم وتنقلوا لهم رسالتنا متمنين أن يلهمكم الله وحكومة بلادكم لما فيه خير الشعوب العربية، في بلدكم والبلدان العربية وسوريا.

شاكرين مقدماً إعطاءكم الأهمية لهذا الأمر.

‎الدكتور هشام النشواتي

‎المدير التنفيذي

‎منظمة سوريا طريق الحرية

2023/3/21

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني