fbpx

الحوار وأهميته في حياتنا

0 460

جميعنا، وبشكل يومي وبدون قصد أحياناً نجري حواراً ما، فيكون لكل منا وجهة نظره الخاصة، ومن خلال هذا الحوار يكون هدفنا الوصول للحقيقة، فالحيز الكبير الذي يأخذه الحوار منا، بدءاً من اجتماع الأسرة في السهرة أو حول مائدة الطعام، مهم جداً فهو يبدأ بأفكار بسيطة، وهذه الأفكار تقوي العلاقة بين أفراد الأسرة، فالحوار الأسري هو المفتاح الأساسي لاستمرارية العلاقة الودية بين الأسرة الواحدة، وهذا ما يحصل بين أفراد المجتمع الواحد كذلك، فالحوار الصحيح يعكس صورة المجتمع، فتكون الأسرة والمجتمع، بهذه الطريقة في أفضل حالاتها وهذا ما يجعل الحوار من الأمور المهمة التي تستحق أن نتوقف عندها.

فالحوار له شروط ليكون ناجحاً، وهي أن يتخلله الاحترام المتبادل، لأنه إذا فقد الاحترام أعطى هذا الحوار نتائج سلبيه تخرب العلاقة بين أفراد الأسرة والمجتمع، فالحوار هو مفتاح العلاقة الناجحة في الأسرة والمجتمع، فطريقة الحوار وتوقيته يلعبان دوراً مهماً ليكون مثمراً، فقد يكون هذا الحوار يمس مستقبل الأسرة وأفراد هذه العائلة أو يمس المجتمع وأفراده، فلنجعل هذا الحوار جسراً قوياً يعزز الثقة والصلة بين أفراد مجتمعنا. فنرى بعد كل حوار نتائج مهمة للأسرة فهي تقرب المسافة وتكسر الحواجز بين أفرادها وتقوي العلاقة بينهم.

كما أن الحوار يقوي العلاقة الزوجية، فأحياناً يختلف الزوجان في وجهات نظرهما، لكن من خلال الحوار تتم مناقشة أمور وقضايا كثيرة، وأخطاء وقعوا بها فيضعون لها حلولاً صحيحة.

كما يساعد على تنشئة الأطفال تنشئة صالحة، لأن حوار الآباء مع الأبناء ومناقشة المشاكل التي يمرون بها ويتعرضون لها في المدرسة أو مع أصدقائهم… الخ، يجعلهم يفكرون أكثر ويحترمون ثقافه الحوار، وتعميق أواصر المودة والاحترام والمحبة بين أفراد الأسرة.

فالحوار يجعل كل فرد يصغي للآخر ويتقبل وجهة نظره المختلفة، فينشأ الاحترام فيما بينهما، ويرى كل منهم الطريقة التي يفكر فيها الآخر.

وأخيراً أقول: إن الحوار سواء في الأسرة أو المجتمع له فوائد نفسيه وتربوية ودينية واجتماعية وأخلاقية تؤثر بشكل كبير وعال على الأفراد وعلى المجتمع كاملاً، فهو يساعد على استقلال العلاقات جميعها بدءاً من الأسرة والمجتمع، ويعمل على كسر جميع الحواجز بينهم، فلنكن دائماً من مشجعي الحوار وتقبل آراء بعضنا بعضاً، فنحن بحاجه كبيرة إليه.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني