الحكومة المؤقتة تحمّل روسيا تعطيل مشروع قرار دولي بشأن المساعدات
تبدي روسيا قدرة عالية على ممارسة الابتزاز السياسي بحق المجتمع الدولي وهيئته الدولية، حيث استخدمت حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار أوربي يطالب بإدخال المساعدات إلى سوريا عبر بوابة باب الهوى على الحدود مع تركيا.
الروس يلعبون لعبة الابتزاز للحصول على تنازلات لصالحهم وصالح حليفهم النظام الأسدي، حيث يطالبون الغرب بالموافقة على تمرير مشاريع بنية تحتية تحت مسمى “التعافي المبكر”.
لكن الغرب يرفض هذا الابتزاز إذ صرّحت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن قائلة إن الفيتو الروسي لن يمنع الولايات المتحدة من إدخال المساعدات إلى سوريا بطرق أخرى.
في هذا الصدد أصدرت الحكومة المؤقتة التي يرأسها عبد الرحمن مصطفى بياناً حول إدخال المساعدات إلى سوريا. ونظراً لأهمية البيان ترفق نينار برس نسخة منه لتطلع كل القوى المحبة للسلام، فهذا البيان يُظهر جرائم ترتكبها روسيا بحق الشعب السوري، ويطالب بإدانتها ورفضها.
لن نحصل على رؤية مضوعية طالما استمرّ الوعي السياسي النخبوي بتحميل روسيا وحدها مسؤولية مواقفها المُعلن في مجلس الأمن. ما يحصل من تحت الطاولة هو تنسيق روسي / أمريكي ، وفيتو اليوم هو مصلحة امريكية ، قبل ان يكون روسية. قطع المساعدات عبر تركيا ، أو التهديد به هو احد اوراق الضغط التي تمارسها الولايات المتّحدة لمواجهة اوراق القوّة التركية ، التي تحاول استخدامها لزيادة حصّتها ، على حساب مناطق سيطرة الولايات المتّحدة وروسيا وايران والنظام.
كلّ الاحترام والتقدير.