fbpx

التقنين الكهربائي في اللاذقية زيادة بساعات الانقطاع وغياب الحلول

0 163

لا تزال معاناة الأهالي في مدينة اللاذقية مستمرة منذ تسعة أعوام بسبب انقطاع التيار الكهربائي والتقنين في المدينة، وسط عدم استقرار في ساعات ومواعيد الانقطاع واختلافها بين الأحياء حيث تزداد مدة الانقطاع في الأحياء الفقيرة والشعبية وقد لا تنقطع في مناطق الفيلات والأحياء التي يسكنها المسؤولون.

ساعات التقنين

تختلف ساعات التقنين الكهربائي بين فترة وأخرى بحسب وضع خطوط الكهرباء لكنه لم ينته رغم الوعود ورغم توقفه لحوالي شهر في عام 2016. 

تبين “س.ت” لنينار برس أن فترة التقنين حالياً، ثلاثة ساعات عمل مقابل ثلاثة ساعات انقطاع في معظم الأحياء وقد تزيد في بعض الفترات حيث تعتبر أكبر مشكلة يعاني منها الأهالي في هذه الظروف هو تغير أوقات التقنين فبعد الاعتياد على وقت محدد وتنظيم حياتهم على أساسه كمواعيد الطعام أو الزيارات وغيرها من تنظيم الشؤون اليومية يتم تغيير مواعيد وساعات الانقطاع شارحة أن الساعات تبدأ بين ساعتين انقطاع وترتفع الى أربعة انقطاع مقابل ساعتين عمل أي أن الكهرباء تتوفر في المدينة بشكل وسطي مدة ثمانية ساعات يوميا بينما في حين تنقطع ستة عشر ساعة 

تابعت أن الناس اعتادت تقريبا على وضع التقنين وخف الانزاج منه كثيرا مقارنة بالأعوام السابقة لكن هناك مطالبات بتثبيت ساعاته واوقاته فضلا عن موضوع التمييز العلني بين المناطق 

حلول بديلة

يلجأ سكان اللاذقية إلى إيجاد حلول بديلة للكهرباء وعدم الاعتماد على الخطوط الرئيسية في ظل هذا الوضع تماشياً مع ماهو متوفر من مصادر أخرى للطاقة. فبحسب “و.هـ” أحد سكان حي الشيخ ضاهر فإن الكثير من الأسر تعتمد على مولدات الطاقة الكهربائية، وبعضهم يتشاركون بدفع تكاليف تشغيل هذه المولدات، خصوصاً أن الغلاء شديد ويصعب على أسرة واحدة تحمل هذا العبء إضافة الى الاعتماد بشكل كبير على بطاريات السيارات وتشغيل “اللدّات” عليها لإنارة المنزل وقضاء الحاجات وشحنها في ساعات توفر الكهرباء.

وأضاف: إن هناك توفر أيضاً لألواح الطاقة الشمسية لكن أسعارها مرتفعة جداً وليست متوفرة للجميع، مشيراً إلى أن جميع المنازل تحوي على مخزن للطاقة بهدف شحن الهواتف أثناء ساعات التقنين، كذلك هناك اعتماد كبير على الأدوات الكهربائية التي تعمل على الشحن وحفظ الطاقة كالمصابيح وأجهزة الراديو.

من جانبها بينت علا وهي سيدة من حي السجن في المدينة أن الحلول البديلة للكهرباء متوفرة بشكل كبير وجميع الأجهزة المساعدة أيضاً لكن أسعارها مرتفعة جداً إذا ما تمت مقارنتها بالأسعار السابقة قبل ازدياد الحاجة إليها وذلك بسبب استغلال التجار لحاجات الأهالي ورفع سعر المنتجات عند ازدياد الطلب عليها.

وشرحت أنها تقوم بمماشاة الوضع وتنظم حياتها بحسب ما يتوفر فمثلاً تقضي أعمال المنزل أثناء فترة التقنيين وتؤجل غسل الملابس وتحضير الطعام، إن كانت ستستخدم الفرن الكهربائي لإعداده.

أسباب غير واضحة 

لاتزال أسباب هذا التقنين غير واضحة للأهالي خصوصاً مع سيطرة النظام على معظم المناطق التي كانت خارجة عن سيطرته سابقاً، وغياب الحجج والمبررات التي كان يعتمد عليها خلال فترة الحرب الأولى كضرب الخطوط واستهداف محطات توليد الطاقة واندلاع اشتباكات بالقرب من الخطوط الأساسية، كذلك هناك غياب للتواصل مع السكان وشرح الوضع الحقيقي إلا ما يتم تناوله من قبل الصفحات المحلية التي تعرف بموالاتها للنظام ونشر تبريراته والتي تبرر سبب التقنين بازدياد الضغط على الخطوط خلال فصل الشتاء بسبب الاعتماد على الطاقة الكهربائية في التدفئة وبسبب الضغط صيفاً أيضاً وتشغيل تشغيل المكيفات كما تدعو المواطن للتحمّل والصبر، معتبرة أن هذه الأوقات مؤقتة واستثنائية في ظروف الحرب التي تعيشها البلاد وسط دعوات لترشيد والتقليل من استخدام الكهرباء وتربط حب الوطن بالتحمل والسكوت عن سوء الواقع الخدمي.

يشار إلى أن الكهرباء تتوفر في الدوائر الحكومية والمستشفيات في ومراكز الخدمات الأساسية ولا يشملها التقنين إلا في الحالات القصوى وحالات الأعطال الكبيرة لاسيما خلال فصل الشتاء.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني