البيت الأبيض: لا نسعى إلى صراع مع الصين
أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع، ولا ترى أي تغيير في العلاقات الأميركية الصينية، وذلك بعد تصريحات من مسؤولين كبار في بكين وصفت بـ”العدائية”.
وفي رده على وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، الذي ألقى في وقت سابق الثلاثاء، باللوم على واشنطن في زيادة التوتر مع بكين واعتبر أن الولايات المتحدة، إذا لم تغير مسارها فسيكون هناك “صراع ومواجهة”.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: “نحن نسعى لمنافسة استراتيجية مع الصين، ولا نسعى للصراع”.
وأوضح كيربي: “نهدف إلى المنافسة، ونهدف إلى الفوز بتلك المنافسة مع الصين، لكننا نريد بالتأكيد الإبقاء عليها عند هذا المستوى”.
والعلاقات بين القوتين العظميين متوترة منذ سنوات بسبب قضايا، منها تايوان والتجارة وأوكرانيا، لكنهم ساءت بعد الجدل الذي أثاره منطاد قالت الولايات المتحدة إنه جهاز تجسس صيني وأسقطته الشهر الماضي.
وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة تحترم “سياسة صين واحدة”، ولا تريد أن ترى تغييرا في الوضع الراهن فيما يتعلق بتايوان، التي تعتبرها الصين مقاطعة منشقة.
كما حث كيربي الصين على عدم تقديم مساعدة عسكرية لروسيا لدعم حربها مع أوكرانيا.
وسبق أن أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من أن مثل هذه المساعدات قد تكون وشيكة.
وكان تشين قال في وقت سابق الثلاثاء، في حديث مع صحفيين على هامش جلسات البرلمان السنوية في بكين، إن بلاده لم تقدم أسلحة إلى جانبي الصراع في أوكرانيا.
لكن تشين أكد أن على بلاده توطيد علاقاتها مع روسيا في وقت أصبح فيه العالم أكثر اضطرابا.
ولم يدل بإجابة قاطعة عند سؤاله عما إذا كان الرئيس الصيني شي جينبينغ يعتزم زيارة روسيا عقب جلسات البرلمان السنوية، التي ستمتد لأسبوع لأخر.
المصدر: الحرّة