البيان الختامي لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في الدورة الـ 66

أصدر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة بياناً بمناسبة انتهاء أعمال هيئته العامة التي عقدت في مقر الائتلاف بإستنبول وأنهت جلساتها بتاريخ الثاني والعشرين من آذار عام 2023.
نينار برس تنشر نص البيان لأهميته.

عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري دورة اجتماعاتها الـــ 66 في 20 آذار الجاري، واستهلت الدورة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا الزلزال وشهداء الثورة السورية، ثم قدّم رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط إحاطة سياسية؛ ووضع بين يدي الحاضرين نسخة من تقارير العمل الخاصة بالشهرين المنصرمين، بما فيها تقارير الرئاسة والنواب والأمانة العامة.

بحثت الهيئة العامة القضايا المتعلقة بالملف السوري والتطورات الدولية والمواقف ذات الصلة، والمستجدات السياسية والميدانية وشؤون اللاجئين، وملف تطبيع بعض الدول مع نظام الأسد وسبل مواجهته.

تحدث رئيس الائتلاف الوطني أمام الهيئة العامة عن النشاطات السياسية واللقاءات الأخيرة والجولات الميدانية التي أجراها في المناطق المحررة ولا سيما عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي. وذكر المسلط أن الائتلاف كثف عمليات التواصل الخارجية عقب الزلزال لنجدة السوريين المتضررين وإيصال المساعدات المناسبة لهم.

ثم عرض نواب الرئيس، والأمين العام، إحاطاتهم، التي قدّموا فيها تقارير الأعمال خلال فترة الشهرين الماضيين، واطلعت الهيئة العامة على تقارير الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم، إضافة إلى تقارير الدوائر والمكاتب والممثليات، كما استمعت لإحاطات هيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية وصندوق الائتمان.

واستعرض رئيس هيئة التفاوض السورية أهم التطورات في العملية السياسية، وسلسلة اللقاءات التي أجرتها الهيئة مع ممثلين دوليين خلال الفترة السابقة، والتي طالبت خلالها ببذل المزيد من الجهود الدولية للوصول إلى الانتقال السياسي وفق القرارات الأممية، وعدم تجاهل الملف السوري كي لا يزيد تعقيداً.

وبحث المجتمعون الأوضاع السياسية والإنسانية والمستجدات الدولية المتعلقة بالملف السوري، مؤكدين على ضرورة إيقاف مسار التطبيع مع نظام الأسد الذي صدر عن بعض الدول، لا سيما الدول العربية التي ينتظر منها الشعب السوري مد يد العون لإنهاء مأساته ونيل حريته.

وأشار المجتمعون إلى مواقف الدول التي أعلنت رفض التطبيع ودعت إلى المحاسبة، مرحبين بالبيان الرباعي الدولي الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا الذي دعا إلى ذلك، كما أشاروا إلى أهمية العقوبات على نظام الأسد خلال مناقشتهم للعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مجرم الحرب بشار الأسد ونظامه بسبب العنف الجنسي، ونبهوا إلى أهمية قرار مجلس النواب الأمريكي ضد التطبيع مع نظام الأسد داعين الولايات المتحدة إلى المصادقة على هذا القانون لينفذ في أسرع وقت.

وتحدث المجتمعون عن تعامل الأمم المتحدة غير العادل في سورية حيث انحازت إلى نظام الأسد في استغلاله لمأساة الزلزال سياسياً، وقدمت المساعدات الكثيرة إليه على الرغم من وجود عشرات التقارير والدلائل التي تؤكد سرقته للمساعدات وتسخيرها لميليشياته.

وميدانياً بحث المجتمعون سبل تخفيف المأساة التي حلت بالشعب السوري ولا سيما في المناطق المحررة عقب تعرضها للزلزال المدمر الشهر الماضي، إضافة إلى تضرر الخيام بسبب السيول التي حصلت مؤخراً، كما بحثوا الوضع العام في المناطق المحررة، مؤكدين حاجة المنطقة للمزيد من الدعم الدولي في المجالات كافة.

وفي ختام الاجتماع أكد المجتمعون على مضي الائتلاف الوطني في سبيل الثورة حتى تحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التعددية، بعيداً عن حكم عائلة الأسد والأجهزة الأمنية.

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين
والنصر للثورة السورية.