fbpx

الإنسان والفن

0 23

الفن لغة الروح ونبض القلب وصورة للضمير الإنسانيّ المرهف والإحساس الشفاف وتجليات العقل الناضج والمنفتح، فكل أنواع الفنون هي لغة المشاعر بل أصدق تعبير عنها، الفن صورة لعالم من الأحلام المرتبطة بواقع موضوعي، بل هو تجربة إنسانية تنسج من خيوط الواقع لتطرز شالاً جميلاً من الخيال.

مؤسسه البازلت التي تأسست بمبادرة من الممثل والمخرج قصي العيسمي بداية عام 2016 والتي من أهدافها دعم الشباب وطاقاتهم الإبداعية عبر الأعمال الفنية المتنوعة، تقدّم اليوم إعلاناً عن مبادرة البازلت السورية للثقافة والفنون، وهي مجموعة من الفنانين المبدعين والمفكرين والمثقفين السوريين من مختلف الشخصيات، للعمل بشغف واحترافية لتقديم منصة تعزز الإبداع وتشجعه وتتيح الفرص لإثبات وجوده.

(أي وجود الإبداع والمبدعين) في جوّ مليء بالاحترام والثقة والتقدير والحرية ونشر الثقافة الفنية في سورية على أسس تلتزم بالحرية والاحترام وتوحيد الجهود لإرساء ثقافه الوعي الفني والمعرفة والخبرة، والتي بدورها تسهم في تطور المجتمع وتعكس التنوّع الثقافي في بلادنا. باختصار تهدف هذه المبادرة إلى توفير منصّة للتعاون محلياً وسورياً ودولياً وتبادل الخبرات والأفكار والرؤى الفنية وتساعد على تنمية المهارات وتشجيع المبدعين واكتشاف المواهب وتطويرها وتأهيلها من خلال ورشات عمل ودورات تدريبية، وتعزيز مفهوم الابتكار والتميز والعمل على تعزيز الثقافة باختلاف أنواعها، ونشر ثقافه الفن وبيان أهميته، ودور الثقافة المجتمعية للارتقاء بالحس الجمالي وتنمية الروح الوطنية وتناغم الروح الإنسانية عموماً. ومن أهداف هذه المبادرة تنظيم فعاليات ومعارض فنية لتأكيد أهمية التفاعل المجتمعي وتشجيع المشاركة على جميع شرائح المجتمع والمرجعيات الثقافية والموروث الثقافي بشكل عام، إذاً تهدف إلى السعي لبناء مجتمع فنيّ قويّ ومؤثّر وله دور في تحقيق التنمية المستدامة، كما تعمل هذه المبادرة على تأكيد العلاقة الوثيقة بين المبدع والمتلقّي، أي بين الفنان والجمهور، فمبادرة البازلت كما تهتم بصنع تجربة فنية ثقافية توعوية استثنائية لتساهم بتطور المشهد الثقافي والفن السوري، فهي تعمل أيضاً على تنميه الوعي الجمعي الفني، ويؤكد ذلك ما جرى اليوم 11/1/2025 في لقاء المركز الثقافي بالسويداء، حيث تم الحوار الهادئ المسؤول بين الحضور وبين إدارة اللقاء وعبرت الآراء والمداخلات عن أهميه الفن والفنون في إثراء القاعدة الثقافية، وقد عبّر كلّ متداخل عن رأيه بحريه وبلباقة أخلاقية وسياسيه وفنيه وبروح عالية من المسؤولية، فشكّلت الآراء لوحه جميله لشجره نخيل باسقه غنيه بثمارها وشامخه بوقوفها، جذورها راسخه في الأرض وفروعها شامخه تعانق السماء. نعم فضاء الحرية بدأ يتّسع بهمّه وفعالية كل الأحرار ومنهم هذه الشريحة الاجتماعية والوطنية الهامة الفنانين على اختلاف اختصاصاتهم.

ولابدّ من التنويه لانطلاق مبادرة البازلت السورية للثقافة والفنون.

(بكل فخر، نعلن عن بدء “مبادرة البازلت السورية للثقافة والفنون”، وذلك في حدث استثنائي حظي بتغطية إعلامية محلية وعربية وجمهور واسع. في قصر الثقافة – السويداء).

تزامن هذا الحدث مع إعلان البازلت لمهرجان “من السويداء.. رسالة فنّ وسلام لكل العالم”، حيث نحتفل بحرية بلدنا وتنوع ثقافاته الغنية.

ستقام لقاءات في المناطق السورية كافة وستتوّج بالمؤتمر العام لإطلاق المبادرة من العاصمة دمشق.

خلال الفعالية، تم تناول العديد من المداخلات القيّمة حول تجارب التحرير وأهمية الفنون في بناء المستقبل. نحن هنا لنبرز كيف يمكن للإبداع أن يكون جسراً للتواصل والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

من خلال هذه المبادرة، نسعى لتشجيع الفنانين والمبدعين على التعبير عن رؤاهم وتجاربهم، ونأمل أن تكون أعمالهم الفنية مصدر إلهام لكل الأجيال القادمة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني