fbpx

الأمريكيون يطردون روسيا من نظام الاتصالات المالية العالمية

0 225

يبدو أن الأمريكيين لا يفكرون بمواجهة عسكرية مع روسيا في أوكرانيا، ولكنهم يعملون على استنزافهم عسكرياً، ويحاصرونهم مالياً واقتصادياً، وقد ترددت كلمة “سويفت” في الأيام الأخيرة، في وصف نظام، هددت به الدول الغربية، بطرد روسيا منه، بعد إعلانها عن عملية عسكرية في أوكرانيا.

“سويفت” هو اختصار لنظام الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، وأسست ركائز هذا النظام في مقر جمعية تعاونية في بلجيكا، بالقرب من العاصمة بروكسل.

ويعتمد النظام على مبدأ كتابة وإرسال أوامر الدفع بين البنوك المختلفة في جميع أنحاء العالم، حيث لا تحتفظ سويفت بالأموال أو تحولها، ولكنها تسمح للبنوك بإبلاغها بالتبادلات التي تهمها.

ويضم النظام أكثر من 11000 مؤسسة في أكثر من 200 دولة، وفي العام 2021، نقل ما معدله 42 مليون رسالة في اليوم.

ما عواقب تعليق “سويفت” بالنسبة لروسيا؟

يضم نظام سويفت قرابة 300 بنك روسي، فإذا تم فصل البنوك الروسية بقرار من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة عن رسائل “سويفت”، فسيتعين عليها تنفيذ معاملاتها مع شركائها الأجانب بالطريقة القديمة، أي عن طريق الفاكس، وهو أمر يستغرق وقتاً طويلاً للغاية.

كما يمكن أن يتم ذلك عبر تبادل رسائل بريد إلكتروني أو رسائل من نوع “تليجرام”، لكنها تتطلب تدخلاً بشرياً ولا تقدم نفس ضمانات الأمان، وستكون تلك المعاملات أيضاً “مملة وخطيرة”، وسوف تنطوي على مخاطر قانونية، لذلك سيكون هناك تأثير على الاقتصاد الروسي.

 وتعتمد روسيا بشكل كبير على “سويـفت” في صادراتها الهيدروكربونية، والتي تبلغ مليارات الدولارات، بحسب موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي.

كما أن فصل البنوك الروسية عن سويـفت سيقلص حجم المعاملات الدولية، وسيؤدي إلى تقلبات أسعار العملات، وهروب رؤوس أموال هائلة إلى الخارج.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني