fbpx

اشتباكات دامية بين “تحرير الشام” و”زكور” في اعزاز تنتهي باعتقال الأخير ثم تحريره

0 30

تمكنت هيئة تحرير الشام من اعتقال القيادي المنشق عنها جهاد عيسى الشيخ (أبو أحمد زكور) الليلة الماضية بعد اقتحام مقر يختبئ فيه داخل مدينة اعزاز، إلا أن قوة من الأمن التركي والجيش الوطني تمكنت من تخليص “زكور” من أيدي “تحرير الشام” في منطقة عفرين.

وأوضحت مصادر أمنية خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن زكور كان يختبئ مع أشقائه وأقاربه من عشيرة البكارة في منزل يقع شرقي مدينة اعزاز، وتسللت مجموعات من هيئة تحرير الشام إلى اعزاز بتسهيل من “الفرقة 50” المنشقة عن الفيلق الثالث والمتهمة بالتبعية لتحرير الشام.
وبعد اشتباكات لمدة ساعتين قتل وأصيب فيها عدد من العناصر في الطرفين، أعلنت قناة “إدلب بوست” على تليغرام المقربة من “زكور” أن الأخير سلّم نفسه وأصيب شقيقه قتيبة في الاشتباكات، وفي أثناء انسحاب رتل تحرير الشام بث ناشطون تسجيلات مصورة تظهر 3 دبابات للجيش التركي تتحرك في شوارع المدينة.

وأكدت مصادر أمنية متقاطعة أن قوة مشتركة من الأمن التركي والشرطة العسكرية أوقفت رتل هيئة تحرير الشام وتمكنت من تحرير “زكور” ونقله إلى معبر “حوار كلس” العسكري على الحدود التركية شمالي مدينة اعزاز.
زكور يشتم ويفضح
وبثت قناة التليغرام تسجيلات صوتية لزكور وهو يشتم قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني والقيادي الثاني في الهيئة أبو أحمد حدود وغيرهم من قيادات الصف الأول، ويكشف أن جبهة النصرة هي المسؤولة عن تفجير معبر أطمة عام 2016 والذي راح ضحيته العشرات من مقاتلي الجيش الحر والمدنيين.
تفجر الخلاف بين “زكور” و”الجولاني”
في الخامس من الشهر الجاري، نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريراً أكد من خلال مصادر خاصة، أن القيادي “زكور” وصل إلى مفترق طرق بخلافاته مع “الجولاني”، بعد عدة أشهر من الأزمة التي بدأت باعتقال الهيئة للقيادي “أبو ماريا القحطاني” المقرّب من الشيخ بتهم التعاون مع جهات خارجية.

أشارت المصادر حينذاك إلى أن كل محاولات الوساطة الداخلية لم تفلح في رأب الصدع بين “زكور” و”الجولاني”، كما فشل الطرفان بالتوصّل إلى نقاط تفاهم بعد اجتماع مطول عقداه نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.

وتفجّر الخلاف بعد أن حاول الجهاز الأمني للهيئة اعتقال شخصيات مقربة من “أبو أحمد زكور”، مع تسريب معلومات غير رسمية بأن سبب محاولة الاعتقال هي حملة جديدة ضد عملاء للتحالف الدولي، لكن زكور توجه مع المقربين منه إلى منطقة الجيش الوطني، لتجنب عمليات الاعتقال.

وقبل نحو أسبوع، دهمت هيئة تحرير الشام مزرعة ومقر سكن زكور في منطقة رأس الحصن بريف إدلب بالإضافة إلى مقار مجموعات تتبع له في عدة مناطق أبرزها باتبو وعقربات، ولم يكن الهدف إلقاء القبض على زكور، لأن “الهيئة” على علم مسبق بعدم وجوده، بل كانت الحملة بمنزلة إعلان إنهاء نفوذه، ولتفرقة أتباعه داخل الهيئة، وذلك في تكرار لسيناريوهات عدة شهدتها الهيئة سابقاً بعد التخلص من قادة بارزين، مثل أبو مالك التلي.
المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني