fbpx

استقرار الدولة وأمنها أولويتان في هذه المرحلة

0 78

في ظل الأوضاع الراهنة والتحديات العديدة التي تواجه سوريا، تبرز أهمية الحفاظ على الأمن الوطني بشكل كبير، وهو أمر اؤكده بشدة. من الواضح أن استقرار الدولة وأمنها يأتيان في مقدمة الأولويات، وهذا يتطلب تضافر الجهود على الأصعدة كافة.

أولاً، التأكيد على أن حفظ الأمن الوطني على كامل التراب السوري ليس مجرد واجب، بل هو ضرورة ملحة تفرضها الأوضاع الجيوسياسية والتحديات الأمنية المحيطة وهو مسألة أمن قومي. يجب على جميع الجهات المعنية والفاعلة أن تعمل بجد للحفاظ على استقرار الوطن وحمايته من أي تهديدات خارجية أو داخلية.

ثانياً، أقف جنباً إلى جنب مع حكومة تصريف الأعمال بدمشق في تأكيد مبدأ الأمن العام. إن الدعم والتعاون مع الحكومة في جهودها لتعزيز الأمن هو واجب وطني يتطلب تضافر الجهود والتعاون المشترك. إن تحقيق الأمن لا يمكن أن يتم بجهود فردية، بل يتطلب تعاون الجميع من أجل تحقيق الاستقرار والحفاظ على النظام.

ثالثاً، أدعو العقلاء في كل مكان من الجغرافيا السورية لأخذ دورهم الريادي في مساندة حكومة تصريف الأعمال في عمليات ضبط الأمن العام. إن دور العقلاء والمفكرين والقادة المجتمعيين هو دور محوري في هذا السياق، حيث يمكنهم تقديم الدعم والإرشاد وتوجيه الرأي العام نحو التعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

رابعاً، أؤكد على ضرورة تسليم السلاح الخارج عن سلطة الدولة السورية. إن انتشار السلاح غير الشرعي يمثل تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار، ولذا يجب العمل بجدية على جمع هذا السلاح وضبطه لضمان أن يكون في يد الجهات المسؤولة فقط. إن تسليم السلاح يسهم بشكل كبير في خفض معدلات العنف والجريمة المنظَّمة ويعزز من قدرة الدولة على فرض النظام والقانون.

خامساً وأخيراً، أشدد على ضرورة أن تكون المحاكمات عادلة لمن يسلّم نفسه وسلاحه للدولة السورية. العدالة هي أساس الاستقرار وبدونها لا يمكن تحقيق الثقة بين المواطنين والدولة. يجب أن تكون هناك ضمانات قانونية للمحاكمات العادلة، وأن يتم التعامل مع الأفراد الذين يقررون تسليم أنفسهم وسلاحهم بشفافية ونزاهة. هذا النهج سيساعد في تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين ويشجع المزيد من الأشخاص على اتخاذ خطوة تسليم السلاح والانخراط في جهود تحقيق الأمن والاستقرار.

في الختام، إن تحقيق الأمن الوطني والحفاظ على الاستقرار يتطلبان جهداً مشتركاً من جميع أبناء الشعب السوري. يجب أن نعمل جميعاً يداً بيد من أجل ضمان مستقبل أفضل وأكثر أماناً لوطننا الحبيب. دعوتي للعقلاء والمواطنين لتحمل مسؤولياتهم الوطنية هي دعوة صادقة من القلب، هدفها الأول والأخير هو مصلحة الوطن وأمنه واستقراره.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني