استقالة صادمة لـ 1000 عضو من أكبر أحزاب تحالف المعارضة وانضمامهم لأردوغان
استقال ألف عضو ينتمون لحزب الجيد المعارض من حزبهم بشكل جماعي وانضموا لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مقدمين بذلك هدية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشارك أردوغان، الأربعاء، وفق ما نقلت وكالات وصحف تركية، بتكريم المنتسبين الجدد خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي في أنقرة.
وقدم أردوغان شارة حزب العدالة والتنمية إلى عضو مجلس مدينة أنطاليا، يونس أكبينار وإلى المحامية إميل أوزدن، التي استقالت برفقة ألف عضو ينتمون لحزب الجيد في أنطاليا التركية.
ومن ضمن الاستقالات القيادي البارز النائب يافوز أغري علي أوغلو، الذي أعلن استقالته من الحزب بعد اعتراضه على ترشح كليجدار أوغلو للرئاسة ودعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي له.
وكان أغري علي أوغلو ذكر أنهم منزعجون من “الكمين” الذي نُصب لحزب الجيد بسبب قلقه من الخسارة في الانتخابات، موضحاً أنه ليس ضد ترشيح كليجدار أوغلو بل ضد فرض ترشحه.
وأشار إلى أن الطاولة السداسية انطلقت على أساس “النظام البرلماني المعزز”، لكن بعد ذلك تم تقديم نموذج “كمال كليجدار أوغلو المعزز” باعتباره أملاً للبلاد.
تصاعد الغضب داخل التيار القومي
وتأتي الاستقالات وسط تصاعد الغضب داخل التيار القومي اليميني في حزب الجيد، بعد اجتماع عقده المرشح الرئاسي لـ”تحالف الأمة” كمال كليجدار أوغلو مع زعماء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي أبدى تأييداً ضمنياً له بعد قراره بعدم تقديم مرشح رئاسي.
مع إعلان أعلى هيئة انتخابية في تركيا أسماء المرشحين النهائية للسباق الرئاسي رسمياً، انطلقت الحملة الانتخابية في البلاد بين 4 مرشحين رئاسيين، هم الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح الطاولة السداسية كمال كليجدار أوغلو وسنان أوغان ومحرم إنجة.
استقطاب حاد
ويضمّ تحالف الطاولة السداسية المعارضة حزب الشعب الجمهوري (CHP)، وحزب إيي (IYI PARTI)، وحزب السعادة (SP)، وحزب المستقبل (GP)، والحزب الديمقراطي (DP)، وحزب الديمقراطية والتقدم (DEVA).
وفشل كليجدار أوغلو في قيادة حزبه إلى تحقيق أي فوز في كل الانتخابات التركية طيلة 13 عاماً تزعّمه فيها.
وكانت شعبية أردوغان قد تراجعت قبل كارثة الزلزال المدمّر بسبب مجموعة من العوامل في مقدمتها ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور سعر صرف الليرة وقضية اللاجئين، فيما جاء الزلزال ليزيد من حدّة الاحتقان الشعبي تجاه تعامل حكومته واستجابتها للزلزال.
وسبق أن قال أردوغان الشهر الماضي إنه يسعى لتبكير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى 14 مايو/أيار تجنّباً للعطلات في يونيو/حزيران، فيما تُظهر بعض استطلاعات الرأي أن الانتخابات ستشكّل أكبر تحدٍّ يواجه أردوغان منذ بدء مسيرته السياسية.
وفي عام 2017 قرر الناخبون الأتراك من خلال استفتاء، التحول من نظام برلماني إلى نظام رئاسي تنفيذي للحكم.
واعتباراً من عام 2018 تخلّت تركيا عن رئاسة الوزراء وتحولت بالكامل إلى نظام الحكم الرئاسي، الذي فاز به أردوغان.
وتشهد تركيا استقطاباً سياسياً حاداً زاد من شدته الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وأودى بحياة أكثر من 55 ألفاً، وسط اتهامات من قبل بعض أطراف المعارضة للحكومة بالتقصير في أداء مهامها والاستجابة السريعة لإغاثة المنكوبين.
المصدر: أورينت