اجتماع مع هيئة المرأة السورية حول المستجدات في تركيا والشمال السوري
عقد رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة، اجتماعاً افتراضياً مع عضوات من هيئة المرأة السورية من المتواجدات في مناطق مختلفة في تركيا وفي الشمال السوري، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بأوضاع السوريين في تركيا وبالأخص التطورات الأخيرة على خلفية الأحداث التي بدأت يوم الأحد الماضي في ولاية قيصري التركية وامتدت إلى بعض الولايات التركية الأخرى وما لحقها من تطورات في الداخل السوري.
وحضر اللقاء نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري ديما موسى.
وبحث البحرة مع الحضور الظروف في مناطق تواجدهن المختلفة والاحتياجات العاجلة للسوريات والسوريين في هذه المناطق، بالإضافة إلى التوصيات حول ما يجب العمل عليه على المدى المتوسط والبعيد، وما يمكن القيام به لتلافي التصعيد وفيما يصب في تحسين الأوضاع وإيصال أصواتهن ومطالبهن للجهات المعنية في الحكومة التركية لضمان أمن وسلامة السوريات والسوريين في تركيا.
وأكد البحرة على استنكاره للحملات التحريضية ذات الطابع العنصري التي قام بها البعض في بعض الولايات التركية، وشدد على أهمية عدم الانسياق وضبط ردود الأفعال على هذا النوع من التصرفات والممارسات، وأطلع المشاركات على الخطوات التي قام بها الائتلاف للتنسيق مع السلطات التركية والتي تستمر في اتخاذ خطوات للحفاظ على الأمن وضمان سلامة المواطنين والمقيمين في تركيا على حد سواء والإجراءات القانونية الجارية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي حصلت بما فيها التعدي على الأشخاص وعلى الممتلكات العامة والخاصة.
كما قدم رئيس الائتلاف إحاطة سياسية عن آخر التطورات، وأكد على أن المعطيات والمعلومات الحالية المتوفرة لدى الائتلاف تشير بشكل واضح إلى عدم وجود أي نوايا لدى الحكومة التركية لتسليم أي مناطق للنظام، كما أن الموقف التركي مازال يرى أن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدامين في سورية يتطلب التوصل لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، حيث إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد القادر على إقناع اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية والآمنة إلى وطنهم. وأشار البحرة أن الحكومة التركية تؤكد دائماً على حرصها والتزامها بوحدة وسلامة الأراضي السورية واستقلال الدولة السورية، وبالتالي لا يمكن انسحاب قواتها قبل إزالة خطر المنظمات الإرهابية كونها تشكل مصدر خطر مشترك للأمن القومي للبلدين، ولا ضمان لعدم عودة هذه التنظيمات إلا عبر الوصول إلى الحل السياسي العادل وفق قرار مجلس الأمن 2254.
كما تم الاستماع للمشاركات من المناطق المحررة، حيث قدمن عرضاً عن تطور الأوضاع في مناطق سكنهم، وتوصياتهم لتفادي تكرار ما حدث، حيث أكد البحرة على أهمية عدم الانسياق لخطاب الكراهية الذي يستهدف بالأساس دفع الأبرياء نحو خطاب مماثل، والابتعاد عن مثيري الشغب وأعمال التخريب التي تطال المنشآت العامة والخاصة، وأكد على حق المواطنين بالتعبير عن آرائهم ومواقفهم بالسبل السلمية كافة، كما أكد على أهمية ورمزيّة علم الاستقلال الذي اعتمده أبناء الشعب الثائر كعلم للثورة، وأن لهذا العلم موقع خاص في قلوب وعقول السوريين، فهو العلم الذي رفعه ثوار الثورة السورية الكبرى وكان أول علم رفعته الدولة السورية المستقلة، واعتمده الثوار كعلم يمثل الثورة السورية التي انطلقت في 2011، وأي إهانة لهذا الرمز الوطني تعتبر إهانة للشعب السوري، ومن نفس ذلك الواقع نتوقع من أبناء شعبنا احترام الرموز الوطنية لشعوب الدول الصديقة، كما أكد على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وضرورة الحوار مع أهالي المناطق للوصول لآلية تعاون وتنسيق بين كل المؤسسات الرسمية لقوى الثورة ومنظمات المجتمع المدني، بهدف وضع بعض الحلول التي تيسر شؤون المواطنين وترفع بعض المعاناة عن كاهلهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري