كشف مركز “ألما” الإسرائيلي للبحوث والدراسات عن تسريبات جديدة تقول بأن إيران سلمت الميليشيات التابعة لها صواريخ مضادة للطائرات في منطقة البوكمال شرقي دير الزور.
وبحسب المركز فإن الصواريخ من طراز “ميثاق 1” المضاد للطائرات وهي صواريخ محمولة على الكتف تعمل بالأشعة تحت الحمراء. كما تم تطويرها في إيران كتعديل من نسخة صينية.
كما ذكر المركز أن فريقاً من حزب الله وصل لتدريب الميليشيات على استخدام الصواريخ وكانت شبكة “فرات بوست” ذكرت عن مصادر قولها: إن عشر شخصيات لبنانية وسورية تابعة لحزب الله وصلت من حمص إلى مقر الحرس الثوري الإيراني في مركز نصر الإيراني بغرض إجراء تدريب تتراوح مدته بين أسبوعين وثلاثة على كيفية استخدام الصواريخ المضادة للطائرات.
الضربات الإسرائيلية
ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من الاشتباكات التي حصلت بين الميليشيات الإيرانية وقوات التحالف الدولي تزامناً مع سلسلة غارات جوية نفذتها الطائرات الإسرائيلية استهدفت بدورها مواقع الحرس الثوري الإيراني ومخازن الأسلحة شمال شرق سورية.
وتعليقاً على ذلك يقول الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور: إن المنظومات التي ذكرها المركز الإسرائيلي هي منظومات قصيرة المدى تكتيكية توجيهها حراري وليست المرة الأولى، تحدث مركز “ألما” عن قيام حزب الله بنشر منظومات دفاعية في ديسمبر عام 2021 ، صواريخ من طراز SA PANTSIR أوسا 8، وكذلك (SA22 pants) و(SA17- BUK) وهي منظومة نقطية تعمل بالتوجيه الحراري ولا تتطلب أي وصل بشبكة الدفاع السورية.
الطائرات الإسرائيلية
وأضاف قدور: إنها وحدة قتالية كاملة متكاملة من منظومة الرادار والإطلاق وتعتمد عليها إيران لأنها لا تتطلب موافقة روسية بالدرجة الأولى وهي متوسطة أو بعيدة المدى.
ولفت قدور بقوله: نتحدث عن موضوع معقد سياسياً لجأت إيران للاستفادة منها لأنها لا تتطلب وصلاً بالمنظومة، ولتأمين حماية مؤقتة من الضربات الإسرائيلية أما بالنسبة للنتائج فمداها يتراوح بين 5 كيلومترات وارتفاع 4 كيلومترات، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن تشكل تهديداً حقيقياً، لكن يمكنها أن تعقد عمل المقاتلات الإسرائيلية وتستخدم كـ “كمين جوي” من الناحية النظرية على الطائرات الإسرائيلية.
المصدر: نداء بوست