كان ذلك في مثل هذا اليوم
بدأنا من قطرة ندى واحدة
دحرجها جبل شامخ
هو سيد المكان كله
سماء من الريحان والعوسج..
كانت في انتظارنا..
سهول عطشى ومرايا
بشر ظامئون إلى القصائد والحياة
أجلنا كل شيء من أجلهم…
أتذكر…
كان ذلك في مثل اليوم
تماماً
فصلتنا سنوات سريعة كرائحة الغاردينيا
أقررنا ذلك الانشطار الكبير
قبل أن نعود اليوم إلينا
ككثبان من الانتظارات
نستشعر الظمأ ذاته
نؤذن للزرقة التي أجلناها
حتى تبدأ من جديد
حديقة أسطورية معلقة في الخيال
ككوكب بروح واحدة
بقلب واحد
هما نحن في رائحة بابونج تلك البلدة
هما نحن في فيء الغيمة العالية
تواظب على اليخضور
فيء الألف في اسمك أباً
فيء الألفة في اسمك أمي….