fbpx

إعلام عبري: إسرائيل تبحث عن حلول التفافية للتسلح لمواصلة الحرب

0 36

قالت هيئة البث العبرية، الاثنين، إن إسرائيل تحاول البحث عن طرق التفافية للحصول على أسلحة لمواصلة الحرب على غزة، في ظل التوترات القائمة مع الولايات المتحدة على خلفية معارضة اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني.

وأضافت الهيئة (رسمية): “يحاول المسؤولون في إسرائيل، إيجاد طرق التفافية بديلة للحصول على الأسلحة والذخيرة لسد النقص الحاصل في الذخائر الحيوية والضرورية لمواصلة القتال” أي الحرب على غزة.

ولم توضح هيئة البث الطرق الالتفافية التي ستلجأ لها إسرائيل للحصول على الأسلحة المطلوبة.

لكنها نقلت عن مسؤول أمني- لم تسمه- قوله: “تزايدت الانتقادات ومحاولات نزع الشرعية (عن إسرائيل وممارساتها) التي تغذيها مختلف الأطراف، من مسلمين ومعادين للسامية، تعرض استمرار تسليح إسرائيل والتزود بالذخائر وبالوسائل القتالية للخطر”.

وأشارت إلى أن هناك “ثمة قلق من أن التوتر مع الولايات المتحدة بشأن اقتحام مدينة رفح والمشكلة الإنسانية في قطاع غزة، سيؤثر أيضا على مدى استعداد الولايات المتحدة لمواصلة مساعدة إسرائيل بنفس الوتيرة”.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر داعم عسكري لإسرائيل، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت اختلافات في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب بشأن “خطورة” اجتياح مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالنازحين، وإصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإقدام علي هذه الخطوة رغم التحذيرات والمخاوف الدولية.

ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إلى المدينة بزعم أنها آمنة.
وفي السياق، أوردت هيئة البث الإسرائيلية أن “هناك دولا توقفت عن توفير الذخائر القتالية لإسرائيل، ضمن انتهاجها المقاطعة الهادئة، بينما أعلنت دول أخرى أنها ملتزمة بقوانينها التي لا تسمح ببيع الأسلحة لدول في صراع”.

ولفتت أيضا إلى أن “ثمة دول أخرى تترك إسرائيل تنتظر المصادقة على هذه الإمدادات”.

وفي هذا الشأن، أفادت هيئة البث بأنه على سبيل المثال، “أبدت إيطاليا عدم استعدادها لبيع أسلحة لسفن سلاح البحرية الإسرائيلية، وفي ذات الوقت تهدد فرنسا وألمانيا بمقاطعة ووقف توريد المعدات، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضا نقص عالمي في الذخيرة بسبب سباق التسلح العالمي وخلاله تقوم جميع دول العالم بتجهيز نفسها”.

وسبق وأعلنت كندا في 20 مارس/آذار الجاري، أنها ستحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد أن صوت البرلمان الكندي بأغلبية 204 أصوات مقابل 117 لصالح اقتراح غير ملزم لوقف مبيعات الأسلحة بعد نقاش طويل.

وفي السياق، نقلت الهيئة العبرية عن مصدر إسرائيلي آخر – لم تسمه- قوله إنه “لا توجد مخزونات في أوروبا، حيث يحرص الجميع على شراء وسائل أكثر تقدما”.

وأضاف: “الجهة الأساسية لإسرائيل (في إمدادات الأسلحة) هي الولايات المتحدة، حيث لا تزال هناك مساعدات، كل يوم هناك قطار جوي يصل، لكن الخشية الكبرى هي أن التوتر بسبب المشكلة الإنسانية واقتحام مدينة رفح قد تؤثر على مدى الاستعداد الأمريكي لدعم إسرائيل عسكريا”.

وأمس، غادر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية تهدف وفق هيئة البث العبرية إلى “التأكد من استقرار إمدادات الذخيرة لإسرائيل والدعم الأمريكي، لاستمرار العملية العسكرية في قطاع غزة”.

ويأتي ذلك بينما تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، إلا أن إسرائيل تواصل حربها على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية
المصدر: الأناضول

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني